يتم التحميل...

الموضوع: مؤامرات وعراقيل عناصر الفساد

خطاب

الحاضرون: المشاة الذين قدموا من لاهيجان وآبكرم همدان وهم يرتدون الأكفان‏

عدد الزوار: 141

التاريخ: 18 دي 1358 هـ. ش/ 19 صفر 1400 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: المشاة الذين قدموا من لاهيجان وآبكرم همدان وهم يرتدون الأكفان‏

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

الظرف الحساس الذي تمر به البلاد

تحية لكم أيها الشباب الذين قطعتم هذه الطرق الصعبة في هذا الطقس البارد شوقاً للقائنا. إني أشكركم على ما تحمّلتموه من مشقّة، وأدعو لكم بالخير. وأسأل الله أن يحفظكم للإسلام، وأن يتقدم الإسلام بعزمكم وقوتكم.

أيها الأخوة، إنّ اليوم يوم حساس بالنسبة إلى بلدنا الذي يواجه مشاكل كثيرة، ففي هذا الوقت الذي يستعد الشعب لانتخاب رئيس الجمهورية، نجد العملاء المفسدين عادوا يتآمرون ويعرقلون تحقق هذا الأمر كما كانوا - قبل ذلك - يعرقلون كل خطوة يخطوها الشعب نحو التقدم والرقي. تلك العناصر هي التي تعرقل المسيرة اليوم. فاذا انتهيتم من هذه الخطوة بسلام، وانتقلتم إلى انتخاب نواب مجلس الشورى لكي تستقر الجمهورية الإسلامية استقراراً تاماً، فانكم ستجدون حثالات النظام السابق وعملاء أمريكا وغيرها يبدأون نشاطاتهم التخريبية من جديد.

أيها الإخوة تحلّوا باليقظة، واعملوا على مواصلة المسيرة بنفس القدرة والاتكال على الله، وبنفس العزم والإرادة التي حطمتم بها وبضربة قاضية منكم، ذلك السد. ونأمل- إن شاء الله- أن توفقوا في بناء قواعد الجمهورية الإسلامية في إيران، بالمحتوى الجمهوري والأحكام الإسلامية، وكذلك في الدول الأخرى، وأن تجعلوا راية التوحيد ترفرف في سماء وطنكم وفي بقية الأوطان.

مذلّة الحاجة إلى العدو

يجب أن تنتبهوا إلى المؤامرات، والى ما يبث من روح النفاق، والى كل ما من شأنه ايجاد الفرقة، ولا سيما في الثلث الأخير من شهر صفر، إذ يجب الحذر ومضاعفة الانتباه لكي لا تستغل هذه التجمعات لصالح المخربين فيحدثوا بينكم - لا سمح الله- الفرقة والمواجهات والنزاع.

فانّ كل فرقة تحدث اليوم، وكل صوت يخالف مصلحة الشعب، يكون مخالفاً لمصلحة الإسلام. فيجب عليكم أن تكونوا جميعاً حراس الإسلام. فكما تحملتم مصاعب الطريق وجئتم في هذا البرد من كل صوب تطوون المسافات البعيدة مشياً على الأقدام، فكذلك يجب عليكم ان تتحملوا المتاعب والمصاعب وتصبروا حتى تبلغوا النصر النهائي بتبادل الآراء والمشاورة.

أسال الله أن ينصركم - إن شاء الله - وأن تتقدموا في مسيرتكم منتصرين، وأن تمسكوا زمام أمور وطنكم بأيديكم لتخدموا أنفسكم ومواطنيكم. وأرجو أن ترتقوا بالتنمية الزراعية- كما أشار هذا السيد- إلى المستوى المطلوب من الاكتفاء الذاتي الذي لا نفتقر فيه إلى أعدائنا، لأنّ الافتقار إلى الأعداء موجع، والمؤلم هو أن نفتقر فيه إلى أعدائنا كأمريكا فيما تنتجه بلادنا من المحاصيل الزراعية كالحنطة والأرز وبقية المواد الغذائية. فيجب على شعبنا أن يعمل للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الأمور الزراعية، ونأمل أن نصل إلى مرحلة التصدير إن شاء الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله‏

روح الله الموسوي‏


* صحيفة الإمام، ج12، ص:72,71

2011-05-23