الموضوع: المناصب المادية والمعنوية
خطاب
الحاضرون: اعضاء مجلس قيادة الثورة - مجلس الوزراء وعدد من مندوبي وسائل الاعلام
عدد الزوار: 46
التاريخ: 15 بهمن 1358 هـ. ش/ 17 ربيع الأول 1400 هـ. ق
المكان: طهران، مستشفى القلب
المناسبة: امضاء حكم رئاسة جمهورية أبو الحسن بني صدر
الحاضرون: اعضاء مجلس قيادة الثورة - مجلس الوزراء وعدد من مندوبي وسائل الاعلام
بسم الله الرحمن الرحيم
زوال الدنيا والمناصب الدنيوية
أذكر السيد بني صدر 1 بكلمة واحدة وهي تذكرة للجميع: حب الدنيا رأس كل خطيئة 2، وأن أي منصب يحصل عليه الإنسان سواء كان منصباً معنوياً او مادياً، سيسلب منه يوماً من الأيام، وهو يوم غير معلوم.
ليلتفت جميع الذين يخدمون الإنسانية، والذين يتبوّءون منصباً معيناً، أن لا يغرّهم المنصب. فالمنصب زائل، وسيبقى الإنسان بين يدي الله تبارك وتعالى.
أطلب من السيد بني صدر أن لا يحصل تغيير في أخلاقه الروحية بين ما قبل رئاسته للجمهورية وما بعدها. فالفرق دليل على ضعف النفس.
وأطلب من كافة أصحاب المناصب، سواء كانت مناصب مدنية أن عسكرية أن لا يغتروا بمناصبهم، وأن يسعوا في سبيل رفعة الاسلام ورفعة الشعب المسلم ورفعة ايران. ولا يكون تقدم أوتأخر شخص أو بضعة اشخاص بصفة مؤقتة سبباً في اعتزالهم أو معارضتهم وعرقلتهم لا سمح الله.
أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً الى سبيله والى الصراط المستقيم، ويصوننا من الميل الى الشرق والغرب، ويحفظنا من خشية القوى العظمى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روح الله الموسوي
* صحيفة الإمام، ج12، ص:122
1- أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية الاسلامية في ايران.
2- حديث للإمام الصادق عليه السلام في كتاب اصول الكافي، ج 2، ص 131 و 315.