يتم التحميل...

الموضوع: مقارعة الظلم وعدم خشية القوى المعادية

خطاب

الحاضرون: أهالي جماران‏

عدد الزوار: 80

التاريخ: 28 ارديبهشت 1359 هـ. ش/ 3 رجب 1400 هـ. ق‏
المكان: طهران، حسينية جماران‏
الحاضرون: أهالي جماران‏

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

الوقوف بحزم بوجه القوى الكبرى‏

منذ فترة لم ألتقِ عن قرب بالأعزاء والأصدقاء، أنا سعيد جداً هذه الليلة إذ ألتقي اخوتي واخواتي ها هنا. اشكر جهود أهالي محلة جماران حيث تحمّلوا مشقة كبيرة والحال أنني لم أقدم لهم خدمةً تذكر. أسأل الله أن يحفظهم جميعاً من كل البليات ومن شر الشياطين لا سيما الشيطان الأكبر.

اخوتي واخواتي، اننا نعيش ظرفاً ينبغي أن نواجهه بوعي. إننا نواجه قوة كبرى في الغرب وقوة كبرى في الشرق كلاهما يريد ابتلاعنا. إننا نقف بوجوههم بحزم بعون الله تبارك وتعالى وبهمة أخوة وأخوات الإيمان في إيران، ولن نسمح لأية قوة أن تواجهنا وتتحكم في مقدراتنا. فلا تهابوا هذه القوى الكبرى فانتم في رعاية الله وكل القوى فانية قبال قوة الله تبارك وتعالى.

لا تخشوا الحصار الاقتصادي - العسكري للقوى الكبرى‏

لا تصدقوا ما يقال من أن الحكومة الأمريكية تريد أن تأتي بقوات عسكرية وتسفك الدماء في هذا البلد، هذا اولًا. وثانياً إذا جاءت ستلقى جزاءها. نحن لا نخاف من الحصار الاقتصادي والعسكري والتدخل العسكري للقوى العظمى. على فرض أنهم سيدخلون هنا، فإننا سنجابههم باقتدار، وستجابههم كل الشعوب المسلمة. يجب أن نشق طريقنا باقتدار، حتى نطبق احكام الإسلام في بلادنا بل في المنطقة والعالم بأسره.

تكليف مقارعة الظلم‏


وأتمنى أن يؤيدنا الله في هذا الهدف الذي نتطلع إليه. لكن المهم أننا نؤدي تكليفنا. تكليفنا هو الوقوف بوجه الظالم. تكليفنا هو مقارعة أنواع الظلم ومعارضته. إذا استطعنا دحرهم، فيا حبذا وإن لم نستطع نكون قد عملنا بتكليفنا. إننا لا نخاف من الهزيمة. أولًا نحن لن نهزم فالله معنا. وثانياً على افتراض أن نهزم صورياً، فأننا لن نهزم معنوياً، فالنصر المعنوي حليف الإسلام والمسلمين، والنصر لنا. كونوا مقتدرين وتصدوا للمشاكل واحفظوا وحدتكم، وحافظوا على التوجه نحو الله.

أسأل الله تعالى السلامة والسعادة لكم جميعاً، وأتمنى لكم النصر بصحة وسلامة، وأن تتغلبوا على كافة المشاكل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

روح الله الموسوي‏


* صحيفة الإمام، ج12، ص:255

2011-05-23