يتم التحميل...

الموضوع: خصائص قادة الحكومة الإسلامية

خطاب

الحاضرون: القادة العسكريين في أنحاء البلاد، ومعاون وزير الداخلية، حرس الثورة في سبيد دشت، أطفال مكتب سرود‏‏

عدد الزوار: 83

التاريخ: 26 تير 1358 ه-. ش/ 22 شعبان 1399 ه-. ق
المكان: قم
الحاضرون: القادة العسكريين في أنحاء البلاد، ومعاون وزير الداخلية، حرس الثورة في سبيد دشت، أطفال مكتب سرود‏‏

‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

في الحكومة الإسلامية لا يوجد قيادة ورعية

من جملة التحولات التي يجب أن تحدث وعليكم أيها القادة أن تقيدوا أنفسكم بها، هي أن لا تنغرّوا بكلمة (قائد) فهذه الكلمة تكون واقعية عندما يكون لدينا آمر ومأمور، وعندما تكون الأخوة مفقودة، وتكون هناك طبقة ظالمة وطاغية، عندئذ يكون الشعب بمثابة المأمورلديكم، في حال أن ذلك غير وارد في الإسلام. في صدر الإسلام كانوا يديرون شؤون الدولة الإسلامية، والتي كانت ممتدة من الحجاز إلى مصر وإفريقيا والعراق وإيران، كل هذه الدول الإسلامية، التي ترونها وقسم من أوروبا كان تحت سلطة الدولة الإسلامية، ومع ذلك لم يكن تعاملهم مع رعيتهم وشعبهم معاملة آمر ومأمور.

ولقد كان وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلف عن بقية الناس، كان شخصاً عادياً ولم يتميز عن البقية في جلساتهم واجتماعاتهم آنذاك فالجميع كانوا متساوين في جلوسهم، لم يكن هناك أشخاص يجلسون في الأعلى وآخرين يجلسون في الأسفل فكل هذه المسائل لم تكن موجودة، حتى أن بعض الذين كانوا يدخلون إلى المسجد لايميزون النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بقية الحضور، وكانوا يسألون: أيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وهنا أيضا تشاهدون بساطاً وضع هنا ليجلس عليه كبار رجال الدولة بحيث أنه إذا دخل شخص ما إلى هذا المجلس فلن يلاحظ أي اختلاف بين الحضور. الإمام على عليه السلام عندما بويع بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حمل في اليوم نفسه معولًا ومجرفة وذهب الى المكان الذي كان يعمل فيه. كان يعمل بنفسه حتى أن يديه كانتا متورمتين من العمل. ولم يكن وضع القادة يومئذ كما هو عليه اليوم حكّام البلاد مع شعبهم، بل كان القادة بمثابة خادمين للشعب. وأما هذا الانفصال بين القادة والحكّام والشعب الذي رأيتموه أثناء حكم النظام السابق تسبب في تحويل كل طرف إلى عدو للطرف الآخر.

الشعب كان ينظر إليهم كأعداء وحتى لو كانوا يخدمونهم لن يقبل الشعب ذلك‏ بسبب الهوة التي كانت بينهما.

عدم امتلاك الأنظمة الملكية والطاغوتية للمصداقية الجماهيرية

إن وضع الأنظمة الملكية وأينما وجدت يقتضي القيام ببعض المراسم أو الأفعال التي تؤدي إلى ابتعاد الشعب عنهم والتنفر منهم، ولهذا فالشعب لم يكن مناصراً للحكّام. وعندما كنت صغيراً وفي مدينة خمين، قبضت الحكومة على أحد الخوانين وسجنته، وبعد ذلك جاءت مجموعة من المسلحين وسيطروا على دائرة الحكومة وأطلقوا سراحه، ولكن الناس لم يبدوا أي ردة فعل تجاه ذلك، بل على العكس كانوا سعداء بذلك. نعم، هكذا كانت حكومة رضا شاه وولده محمد رضا. أكثركم لا يتذكر عندما جاء الحلفاء (أمريكا وإنكلترا وروسيا) إلى إيران واحتلوها. كانت كل أموال الناس وأملاكهم معرضة للخطر، في ذلك الوقت عندما أخرجوا رضا شاه من إيران فرح الشعب كثيراً وكأن كل أحزانهم وأتراحهم انتهت بزوال رضا شاه. وأنتم تتذكرون أيضا عندما خرج محمد رضا من إيران- أنا لم أكن في إيران لكنهم قالوا لي- كيف فرح الناس وكم كانوا سعداء، وقد كنتم شهوداً على ذلك.

فَلِمَ حدث هذا؟! لأنهم كانوا بعيدين عن الشعب، الحاكم كان معزولًا عن شعبه. ففي ذلك الوقت عندما كانت تقال الحكومة أو تعزل كان الحاكم أو القائد يهرب من المنطقة خوفا من الناس، لأن الحاكم كان منعزلًا عن الناس وعندما كانت السلطة بيده كان يتعامل مع الناس بطريقة سيئة، فالناس منعزلون عنه وهو معزول عنهم، لذلك كان عليه أن يهرب عندما يتم عزله عن الحكم. ولو أن محمد رضا كان أصغى ما كان يقال له بأنه يجب على الحاكم أن يسعى للتفاهم والتقارب مع شعبه، كي يكونوا أنصار وحامين له، لكن ذلك لم يحصل ولذلك فإن السلطان يخاف من شعبه لأنه في نظرهم خائن لأمته ولشعبه، وعندما يخاف السلطان أو الملك من شعبه يجب أن يقوم بتشكيل قوى لحفظ سلطانه وارهاب الشعب، فهذه القوى كانت وظيفتها إرهاب الشعب فقط. والآن يحصل مثل هذا في بعض الدول، غير أنه انتهى والحمد لله في إيران، وأرجو أن لا يتكرر. فأنتم الآن تلاحظون عندما تذهبون إلى خارج إيران، وجود قوى عسكرية لإرهاب الشعب، لأن الحكومة ليست من الشعب وإنما منفصلة عنه، بل وترى فيه عدواً لها ومخالفا لمصالحها.

انفصال الحكومات عن الشعوب مصدر كل المشاكل‏

إن انفصال الحكومة عن الشعب هو منشأ كل المشاكل التي تحدث في بلد ما، ولو أنه تم تطبيق ما يطرحه الإسلام فيما يتعلق بالحكومة والشعب، لعاش الناس في رفاه تام، وعندها لن يخاف الناس من حكامهم، لأن الحكومة غير ظالمة لتخيف الناس، والناس أنصارلحكومتهم، والحكومة أيضا تقوم بخدمة الشعب، ولن تكون متسلطة عليه، فهذا التسلط هو الذي يفصل الناس عن الحكومة وهو منشأ المفاسد الكثيرة. لذى ينبغي لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أو المسؤولين بصفة عامة الاختلاط بشعبهم وإلغاء الفواصل الموجودة بينهم وبين شعبهم، يجب أن يسمح للناس بمناقشة مشاكلهم مع مسؤوليهم، لكن طبعاً يجب أن يكون ذلك بترتيب وانتظام، حتى لاتصبح الأمور فوضوية، يجب أن يحس الناس أن المسؤولين منهم ويريدون خدمتهم لا التسلط عليهم والضغط عليهم وظلمهم، ويجب أن لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، كأن يقوموا بتأجير محافظة ما، تأجيراً شبه رسمي، كم يعطي لكي يصبح محافظ هذه المدينة أو تلك؟! وإذا ما تسلّم السلطة، يجب أن يكون دخله بنحو يستطيع دفع الأتاوة والاحتفاظ بالباقي لنفسه؟ ففي الماضي كانوا يؤجرون مكاناً ما لأحد الأشخاص بطريقة إقطاعية، وكان على هذا الشخص أن ينهب الشعب بكل ما أوتي من قوة لدفع ما عليه لرئيس الوزراء مثلًا أو المحافظ، وعندما أصبح الوضع بهذه الصورة كان من أوائل المستفيدين رئيس الوزراء لأنه كان على رأس الهرم، فقد أراد أن يؤجر المحافظات كما لو أنها إقطاعيات له، فمحافظة كرمان مثلا دخلها قليل، فإن ثمن تأجيرها قليل، فيما محافظة خراسان دخلها أكثر، ومحافظة أذربايجان أكثر. فكم هو عدد الأثرياء هناك، وما هي المبالغ التي يمكن الحصول عليها منهم؟! وعلى هذه الأسس كان يتم تعيين أجرة محافظة ما، وبالطبع على المحافظ الجديد أن يحسب كل هذه الحسابات، ولهذا كان يذهب إلى هناك ويملأعقول الناس بالكلام الفارغ كي يحصل على ما يريد منهم، ولم يقتصر هذا الأمر على العهود التي عاصرناها، بل كان الأمر على هذا النحو في العهود الماضية ايضاً.

النظام الملكي نظام خاطئ وبعيد عن المنطق‏

منذ البداية كان النظام الملكي نظاماً خاطئاً وغير منطقي، لنفرض أن الشعب- مجرد افتراض- اجتمع بأسره واختار ملكاً له، حسناً، للشعب الحق في اختيار من يريدون. ولكن بعد مئة سنة عندما لايكون هناك أحد ممن قام بالانتخاب، فماذا سيحدث؟! هل من حقهم انتخاب ملك لأولادكم أو أولاد أولادكم؟! فالملكية تنتقل بشكل إرثي. لقد افترضنا أن الشعب قام بانتخاب ملك عليه، ولكن بأي حق ينتخب الشعب ملكاً للأجيال الآتية بعده؟! فالأجيال القادمة من حقها أن تنتخب من تريد. ولهذا فمنذ البداية كان النظام الملكي نظاماً خاطئاً.

الفرق بين النظام الملكي والنظام الجمهوري‏

النظام الجمهوري نظام سليم، لأنه يكون على أساس انتخاب رئيس لفترة أربع أو خمس سنوات وبعدها تقام انتخابات أخرى، ولهذا لن يكون إرثياً بالنسبة للأجيال القادمة. أما في النظام الملكي فإن الأسرة المالكة تتوارث السلطة كأن يتسلم الإبن العرش بعد أبيه. فما أن ينتهي عهد رضا خان، يأتي محمد رضا وبعده أيضاً يأتي رضا 1 آخر، وبعده محمد رضا وبعده رضا وعلى هذا المنوال ....! ولهذا فمن غير المنطقي أن تأخذ السلطة معناها هذا، يعني أن تكون إرثية. حتى لوكان النظام الجمهوري إرثياً، فإنه سيكون خاطئاً وغير منطقي. المنطقية هو أن تكون زمام الأمور بأيدي الشعب، الشعب يقوم بانتخاب شخص ما انتخاباً حراً ليكون رئيساً عليه ويسمى رئيس جمهورية، الشعب له الحق في أن ينتخب رئيسه وبعد أن تمضي السنوات الأربع، يقوم هذا الشعب بانتخاب شخص آخر، فإذا كان الرئيس السابق جيداً بإمكانهم أن ينتخبوه ثانية. وبطبيعة الحال لا يحق لنا تكليف ما سيكون بعد مئة عام. لدينا الحق في انتخاب رئيساً في هذه المرحلة، ولكننا لانستطيع أن نحدد رئيساً لما بعد عصرنا، ولا الذين سبقونا كان لديهم هذا الحق، ما علاقتنا بهم؟! فمثل هذا النظام يخلو من المنطقية أصلًا أينما كان حتى في انكلترا طبعاً ان نظامها يختلف بعض الشي‏ء عن المملكة التي كنا نعيش فيها، ومع هذا فهي مسألة غير منطقية.

وظيفة القائمون على الانتخابات والمراقبون لها

أنتم الذين ستراقبون الانتخابات عليكم أن تنتبهوا إلى أن هذا النظام هو نظام إنساني- إسلامي، وليس نظاماً متسلطاً. يجب ألا تفرضوا شخصاً ما على الناس. فالناس أحرار، وكما كان الاستفتاء حرا، يجب أن تكون هذه الانتخابات حرة أيضا. نعم، وفروا لهم مقتضيات الانتخابات الحرة. راقبوا الانتخابات حتى لا تحدث خيانة لاسمح الله، لانريد أن تكون الأمور كما في السابق، أخذوا أصوات الناس ومن ثم وضعوا ما يريدون داخل صناديق الاقتراع. فلو كانوا أمناء فعلا، لما سمحوا لهذه الخيانة أن تحدث. الصناديق يجب أن تكون في أيد أمينة وهذا ما يجب أن يكون سائدا في الجمهورية الإسلامية فدوركم ليس أكثر من المراقبة وتأمين مستلزمات الانتخاب الحر، وليس لديكم أكثر من هذا الحق. لابد من مراقبة الانتخابات لئلا يحصل تزوير فيها. يجب أن تنتبهوا إلى هذا الأمر كثيراً. كما ينبغي لكم تأمين المناخ الانتخابي في المكان الذي سيتم فيه التصويت، ويجب وضع عدة أشخاص أمناء من الحكومة والشعب، حتى لايقول البعض أن هذه الانتخابات كسابقاتها وهذا النظام كغيره. يجب الانتباه إلى هذا الأمر حتى يكون هناك تحول معنوي وروحي في إيران إن شاء الله. تحول‏ روح خالص، يعني ألا يعد القائد نفسه قائدا. فأنا لا أحب أن أذكر هذا الاسم أبدا، وكلمة سلطان لا أطيقها ايضاً. حتى أنني أتضايق أحيانا عندما أسمعهم يصفون إمام الزمان عليه السلام ب- (سلطان السلاطين). على كل حال، المهم هو العمل وليس الاسم، ولو أنه من الأفضل أن تتجنبوا هذه الأسماء. المهم هو أن تكون هذه الانتخابات حرة، كل شخص ينتخب من يشاء ويعطيه صوته، وبطبيعة الحال سينتخب الناس الأفراد الصالحين. وإذا ما قام أحد المسؤولين بعمل مخالف للموازين الإسلامية، فإنه سيطال سمعة المسؤولين الآخرين، إذ سيقول الناس: إنّ جميع المسؤولين على هذا المنوال، بل إن الحكومة هي كذلك ايضاً.

وجوب اهتمام المسؤولين بالضعفاء والمساكين‏

أتمنى أن تكونوا سالمين وسعداء دائما وأن نكون وإياكم في خدمة الناس وخصوصاً المساكين والضعفاء، فليكن اهتمامكم الرئيسي بهذه الطبقة، ولا تكونوا كالنظام السابق الذي كان يصب جل اهتمامه على تلك الفئة الأرستقراطية، ويملأ جيوبها، بينما هناك فئة أخرى تسكن الفئات الأخرى بيوت الطين في أطراف طهران والتي لازالت إلى الآن تعيش على ذلك النحو، فلا من تغيير أوضاع هؤلاء. ولابد أن يكون هناك فرق بين حكومة تمثل الإسلام وبين الحكومات الطاغوتية. كذلك ينبغي لكم أيها القادة أو الخدم بذل المزيد من الاهتمام بهذه الطبقة الضعيفة، حتى إذا كان هناك شخص مقتدر وشخص آخر ضعيف يجب أن تقدموا هذا الضعيف على ذلك المقتدر، وفي الواقع أنا لا أفضل أن تقدموا أحدهما على الآخر، لكني أقصد بأنه يجب أن تكون هناك عدالة. ويجب أن تكون هناك مساواة في التعامل مع الغني والفقير في مختلف دوائر الحكومة. ولا بد أنكم تعرفون قصة المحاكمة التي جرت بين أمير المؤمنين (سلام الله عليه) عندما كان خليفة الله وخليفة المسلمين وكان يعين القضاة بنفسه، وبين شخص غير مسلم- يبدو أنه كان يهودياً- حيث أتى بالإمام إلى القاضي ليقاضيه، وعندما قدم أمير المؤمنين أراد القاضي مناداته بلقبه (حضرة الأمير) لكن الأمير عليه السلام اعترض وقال له ليس لديك الحق في مناداتي هكذا، يجب أن نكون متساوين في الجلوس وفي كل شي‏ء وحتى عندما حكم القاضي لصالح اليهودي فإن الإمام لم يخالف حكمه. هكذا كان خليفة الله وعليكم الاقتداء به، وكلنا يجب أن نقتدي به. طبعاً لا أحد منا يستطيع أن يكون مثله، لكن مهما كان يجب أن نسعى لأن تكون صحيفة أعمالنا تدل على أننا شيعة بالفعل وأننا تابعون لأهل البيت، عندما يحملون صحف أعمالنا إلى إمام الزمان- عجل الله تعالى فرجه الشريف- وكما ذكر في الروايات 2، أنها تحمل إليه كل أسبوع مرتين، أي عندما تحمل أعمالنا إليه بشكل ما، فلتنم أننا تابعون ولسنا اندفاعيين نتصرف كما يحلو لنا. وإن شاء الله أتمنى أن تكونوا جادين في مراقبة هذه الانتخابات والانتخابات الخاصة بمجلس الشورى. وهذا لا يعني أن لايتدخل أحد، بل أن لايتدخل تدخلًا بغير محله، وأن لايكون هناك من يفرض نفسه على الناس، وأن تكون هذه الانتخابات نموذجية. أي نموذجاً للانتخابات الحرة، وليس مثلما كان عليه الحال في عهد المشروطة، حيث كان الناس أسيري الاقطاعيين وأسيري الحكومة، ويمكننا القول بأن الانتخابات على طول عهد المشروطة لم تكن نزيهة، حيث كان الإقطاعيون يجمعون الرعية ويرعبونهم وكان الناس يأتون ويدلون بأصواتهم لصالح هؤلاء الإقطاعيين، وقد رأيت بنفسي ذلك. وحتى قبل عهد رضا شاه، في عهد أحمد شاه كان الاقطاعيون هم أصحاب النفوذ، وكان جامعو الضرائب تحت تصرفهم. وعندما أتى رضا شاه، جعل حكم هؤلاء الاقطاعيين متمركزاً في شخصه، فهو لم يتخلص منهم تماماً وإنما حد من نفوذهم وأصبح يمارس الظلم الذي كانوا يمارسونه ولم يكن للشعب أي دور في هذا. فمن هو هذا الشعب؟! أما الآن فالوضع قد اختلف إذ بات الشعب كل شي‏ء، وإن شاء الله سيكون هذا الشعب نموذجاً للشعوب الأخرى وستكون الانتخابات نزيهة. أدعوا لكم بتوفيق الله وتأييده.

* صحيفة الإمام، ج‏9، ص: 103,98


1- رضا بهلوي ابن الشاه المخلوع محمد رضا.
2- وسائل الشيعة، كتاب الجهاد، ص 113، ح 19، جمال الإسبوع، ص 172.

2011-05-10