الموضوع: العناية الإلهية في نصر الشعب الإيراني
خطاب
الحاضرون: أعضاء لجنة شميرانات برفقة السادة مهدي إمام جماراني، مهدي كروبي ومهدي شاه آبادي
عدد الزوار: 51
التاريخ: 14 شهريور 1358 هـ. ش/ 13 شوال 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: أعضاء لجنة شميرانات برفقة السادة مهدي إمام جماراني، مهدي كروبي ومهدي شاه آبادي
بسم الله الرحمن الرحيم
جيش الإسلام لا يقهر
لاأريد أن أطيل على الأصدقاء الأعزاء في هذه الشمس الحارقة وأنا أراهم يتصببون عرقاً، ولكني أريد توضيح بعض الأمور قبل أن يتوجه السادة الكرام إلى أماكن عملهم مصحوبين بالسلامة .. إنني متفائل بهذه النهضة- وقد كنت متفائلًا دائماً- وبهذا التحول الإنساني والإسلامي الذي حصل لأبناء الشعب. أيها الشباب، إني أراكم منتصرين مثل جنود صدر الإسلام وأنا أودّ هذه الوجوه الإسلامية النيرة المستعدة لخدمة الإسلام، وأوصيها بخدمة الإسلام مثلما كان يفعل جنود صدر الإسلام الأوائل، فأنتم أمل إمام الزمان (ع)، فكونوا مسروري القلب لأنكم تعملون تحت مظلة الإسلام ولأنكم لن تعرفوا الهزيمة لا في الدنيا ولا في الآخرة، فالشهادة فخر الأولياء وفخر لنا جميعاً وهي السعادة بعينها. إن تنتصروا في الدنيا أو أن تستشهدوا فأنتم الفائزون كما كان جنود صدر الإسلام يرون أنفسهم منتصرين إن قتلوا او قتلوا، وأنا أبشركم بالنصر وأهنئكم به، وعين الله ترعاكم.
القرآن ملاذ المسلمين
إنه لطف الله الذي نصركم على القوى الكبرى مع أنكم لم تكونوا منظمين أو مسلحين، إنها مشيئة الله تبارك وتعالى والإسلام الذي سدد خطاكم وأوجد كل هذا التحول حتى بتم تتمنون الشهادة وإذا بقيتم على هذه الحال- وأتمنى ذلك دائماً- فإنكم منتصرون والله معكم والقرآن ملاذنا جميعاً. لقد ثرنا من أجل القرآن- وان النصر حليفنا. أنتم مع الحق ضد الباطل والحق منتصر لامحالة، ولقد قمتم لأجل الإسلام والإسلام ناصركم، وكل من ينصره القرآن والإسلام فهو منتصر لاريب .. أسأل الله تبارك وتعالى النصر والسلامة لكم جميعاً، وإن هؤلاء الأشرار الذين يحيكون المكائد لن يجنوا شيئاً من مكائدهم وسينصركم الله عليهم. وفي الختام أشكركم أيها السادة على قدومكم، وأحيي جميع السادة الذين قدموا من مشهد وشميران والمناطق الأخرى.
* صحيفة الإمام، ج9، ص: 329
2011-05-09