الموضوع: عرقلة الأشرار والمفسدين لمسيرة البناء والإعمار في كردستان والمناطق المحرومة

التاريخ: 15 شهريور 1358 هـ. ش/ 14 شوال 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: علماء الدين في باوه‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الأشرار يعرقلون تحقق مصالح الشعب‏

كل تقصير حدث في مناطقكم والمناطق المشابهة وعلى الأخص كردستان، كان بسبب الأشرار والمفسدين الذين لم يتيحوا الفرصة للحكومة لإعادة البناء وتأمين احتياجات الشعب. ومن أجل حل مشاكلكم التي أخبرتموني بها والتي هي حق لكم، يجب أن يعم المنطقة الهدوء والأمن، ففي منطقة لايزال المفسدون والأشرار يشعلون نار الفتنة ويثبطون من عزيمة الشعب، وإذا جاءت القوى المسلحة يشتبكون معها، لايمكن انتظار إعادة البناء والإعمار ما لم يستقر الوضع ويسود الهدوء، لاتظنوا أن الحكومة لاتفكر في كل منطقة من مناطق إيران وخصوصاً المناطق التي كانت محرومة في عهد النظام السابق، ولاتظنوا أيضاً أن الحكومة لن تعمل هناك ولكن هؤلاء المفسدين لا يتيحون الفرصة لأحد كي يحقق مصالح الشعب- بحجة أنهم يريدون مصالح الشعب- إنهم يريدون أن يزعزعوا الأمن في المنطقة كي لاتتمكن الحكومة من فعل شي‏ء، وتبقى المشاكل ويدوم التخلف في مناطقكم والمناطق الأخرى. ولكن بإذن الله ما أن يتم استئصال شر هؤلاء المفسدين بشكل كامل- وإن شاء الله سيتم ذلك- ستحل جميع مشاكلكم.

التوصية بعلماء أهل السنة

لقد تحدثت مع الحكومة حول حرية علماء أهل السنة في كل مكان وخصوصاً في كردستان، وقد وعدوني بأنهم سيهتمون بجميع الطبقات لاسيما علماء تلك المنطقة وسيتابعون الموضوع. إن كل مدرسة تمارس نشاطها تحت راية القرآن محترمة الحقوق وسوف نقوم بالاهتمام بها، وإذا ما اجتمع طلبة تلك المدرسة وأنشأوا مدرسة خاصة بهم فسنقوم بالاهتمام بهم أيضا، ولكن بشرط أن يتيح هؤلاء المفسدون الفرصة لكي تكون المنطقة هادئة، فهم وتحت اسم (مجاهدي خلق) وبحجة أنهم يريدون الديمقراطية ويطالبون بالحرية لا يتركون الناس على حريتهم، ولا يعطون فرصة للحكومة كي تفكر بتلك المناطق ولكننا وبإذن الله سنتخلص من هؤلاء الأشرار، وعندها سنطرح القضايا الأخرى حتى نتمكن من مناقشتها وإيجاد الحلول لها.

الاهتمام بالمناطق المحرومة واتقاء شر المفسدين‏

لا تتصوروا أن الحكومة عملت في مناطق أخرى ولم تعمل في مناطقكم، فهي الآن تخطط وتضع المشاريع لجميع المناطق، ولكن التخريب الذي أحدثه النظام السابق كبير بحيث لا يمكن إصلاحه بسرعة. بإذن الله سوف نهتم بمناطقكم وقد خصصت ميزانية كبيرة لإعادة الإعمار وإن لم تكن كافية فسيتم تخصيص ميزانية أخرى وبإذن الله سوف يتم إصلاح كل شي‏ء، ولكن المهم هو أن تساعدوننا أنتم وعلماء كردستان وشبابها أيضاً يجب أن يساعدوننا ويقفوا في وجه هؤلاء المفسدين ويخرجونهم لكي يتاح المجال للإصلاح إن شاء الله. بلغوا سلامي إلى أصدقائكم وعلمائكم وجميع الناس في مناطقكم وطمئنوهم بأننا نفكر بالجميع والإسلام للجميع وجميعنا تحت لواء الإسلام بإذن الله، وأتمنى لكم حياة مرفهة وآمنة.

* صحيفة الإمام، ج‏9، ص: 340-341