الموضوع: تبيين أبعاد شخصية السيد طالقاني، قدرة الاسلام ومسؤلية علماء الدين
خطاب
الحاضرون: مختلف فئات الشعب
عدد الزوار: 96
التاريخ: 22 شهريور 1358 هـ. ش/ 21 شوال 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: أسرة المرحوم السيد محمود طالقاني
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
تكريم شخصية السيد طالقاني
لقد فقدنا أخاً، وشعبنا فقد أباً، والإسلام فقد مجاهداً، والجميع متأثر بهذه المصيبة الكبيرة، أسكنه الله فسيح جنانه ومنحكم الصبر والسلوان. السيد طالقاني بعد سنوات طوال من الخدمة والمشقة والقلق والجهاد، رحل من بيننا وحشر مع أجداده الأطهار- إن شاء الله-.. ويجب أن نعتبر من الحوادث التي حصلت ونأخذ دروساً منها.
لماذا تزامن موت السيد طالقاني مع الثورة والانفجار اللذان حصلا في بلدنا وباقي البلدان؟ فما هو سبب هذا الانفجار؟ نحن هنا سنحلل ونستعرض أبعاد شخصيته ونترك الشعب حكماً على ذلك. فعندما نريد أن نحلل لا يحق لنا أن نجلس في غرفة مغلقة ونأخذ قلماً ونفكر كما يحلو لخيالنا، يجب علينا أن ندرس أحوال الشعب والسبب الذي جعله يحترم السيد طالقاني؟ ماذا كان فيه، وما هو دافع الشعب؟ كانت شخصية السيد طالقاني ذات أبعاد مختلفة، فهو من أحفاد الرسول، وكان خادماً ومفكراً ومفسراً للقرآن، كان إنساناً ملتزما، معارضاً للنظام السابق، مناهضاً لتياري اليسار واليمين.. أي بعد من أبعاد شخصية السيد طالقاني حرك الناس بهذا الشكل، وجعل جميع الفئات يجلسون في عزائه؟ كل صفة من هذه الصفات موجودة لدى الكثيرين، ولكنها لا تجتمع في شخص واحد.
الشيء الذي يمكننا فهمه من وضع الشعب ونداءاته هو، ان ثمة أمرين أو ثلاثة أدّت الى انطلاقة هذا الشعب وإحداث هذا التغيير الكبير فيه. الأول: روح المقاومة ومعارضة النظام الظالم، فمنذ بداية شبابه وحتى رحيله إلى دار البقاء والالتحاق بأجداده الأطهار، كانت احد أهم توجهاته معارضة الجبابرة والظلمة واللصوص، فلم يهدأ أبداً وكان مشغولًا دائماً بهذه الأمور، وفي سبيل عقيدته دخل العديد من السجون، كل مدة ينتقل من سجن لآخر.
الشعب الذي يواجه نظاماً ما، الشعب الذي عانى على يد النظام الطاغوتي، الشعب الذي يرى أن هناك شخصاً يقاوم ويعارض هذا النظام الطاغوتي- الذي مارس أبشع أنواع الظلم بحقه- بكل قواه، في مرحلة شبابه وكهولته وحتى عندما حل به ضعف الشيخوخة، ودخل بسبب هذه المعارضة والمقاومة الكثير من السجون، وتعرض للنفي والإهانة، وربما لاقى أنواع التعذيب، فهذا الشعب سيقدر مثل هذا الشخص وسيرفع من مكانته، فطالقاني كان خادماً للشعب والشعب يقدر من يخدمه، ولكن ليس هذا هو السبب كله، فهذه المقاومة وجدت عند آخرين والشعب تأثر وحزن عليهم أيضا، ولكن لم يحصل هذا الانفجار.
يجب أن لا يغيب عن ذهنكم أن هذا الشخص الذي قاوم وعارض هذا النظام الجبار، هو عالم دين في الأصل، وبسبب ذلك أحبه الناس، وعندما يرون تشييع من قدم لهم كل هذه الخدمات فمن الطبيعي أن يحصل هذا الانفجار، لقد شاهدتم في التلفزيون مراسم دفنه، وسمعتم شعارات الناس، ماذا كان الشعار؟ إن عقائد الناس ومبادئهم يمكن أن تفهم من شعاراتهم. على الكتّاب أن لا يجلسوا في غرف مغلقة لوضع المناهج لأنفسهم، فالتصورات النظرية والتوهمية تختلف عن التصورات الواقعية المحسوسة. ماذا كان يقول الناس؟ ماذا كانت شعاراتهم؟ (يا نائب رسول الله أين أنت) كان هذا هتاف الشعب، كانوا يطلقون عليه صفة نائب الرسول، فنائب الرسول هو نائبه من الناحية المعنوية، ومن ناحية المقاومة، مقاومته للنظام الظالم، فالنيابة محققة في مقارعة الجبابرة ومقاومة الظلم، وهي أيضاً محققة في النواحي المعنوية. كان هتافهم (يا نائب الرسول). لقد رأيتم ماذا حصل بتلك الأدوات التي حفروا بها القبر وأخرجوا التراب، كانوا يقدمون عشقهم لتلك الأدوات، كانوا يتدافعون لتقبيلها، لماذا كانوا يقبلونها؟ فهي ليست للتقبيل، فهل كانوا يقبلونها لأن السيد طالقاني كان رجلًا ديمقراطيا؟! إن الباعث الذي يدفعهم لتقبيل ضريح الأئمة الأطهار، دفعهم لتقبيلها وليس لأنه كان منفتحا فكريا، بل لأنهم كانوا يعتبرونه نائب رسولهم. إنهم يقبلون عتبة حرم السيدة المعصومة لأنها ابنة إمامهم، والعتبة هي من الذهب والحديد، فلماذا يقبلون الذهب والحديد؟! يوجد الكثير من الذهب والفضة في الدنيا، وعندما تقع ليرة ذهبية بيدهم، فهل يقبلونها؟! لماذا تقبلون (الحجر الأسود) وتلمسوه وتتباركون به؟ لماذا يذهب ملايين الناس في كل عام ليطوفوا حول بيت حجري طيني؟ بالطبع بسبب الدافع الإلهي. فكلّ ما يرتبط بالله مباشرة له احترام خاص. إنكم عندما تقبلون ذلك الجلد الذي كتب عليه كلام الله، لماذا تقبلونه؟ فهو قطعة من الجلد ليس أكثر، إن السبب هو أن لما يحويه ذاك الجلد من كلام الله. كل شيء لله. وعندما نحترم شخصاً ما فإننا نحترمه لأجل الله. لقد كان شعبنا يقبل هذه الأدوات منذ عدة أيام لأن دافعهم هو السيد طالقاني نائب رسولنا، وهم أنفسهم كانوا يرددون شعارات (يا نائب رسولنا أين أنت) لماذا تريدون أن تتخلوا عن هذه القدرة؟ لماذا لا تنظرون إلى الأمور بتمعن؟ ولماذا لا يستفيد شبابنا الذين يريدون أن يخدموا بلادهم وأنفسهم من هذه القدرة التي بين أيديهم؟ ألايرون هذه القدرة! ألا يرون أنه عندما يرحل رجل هرم يناهز السبعين ولا يملك القدرة على أي نشاط سياسي، وقد أنهكتهه الشيخوخة، تحصل هذه الثورة في إيران وفي سائر البلدان، ويصبح هذا الموضوع باعث على حيرة الشرق والغرب؟ فلماذا تريدون أن تفرطوا بمثل هذه القدرة؟ لماذا دائماً تحاولون تحطيمها؟ لماذا تتنكرون لدور الإسلام وتريدون أن تنسبوا كل شيء للغرب؟.
استفيدوا من قدرة الإسلام
أيها الشعب، أيها المثقفون! استفيدوا من هذه القدرة. هذه القدرة هي التي ساقت الطاغوت إلى جهنم، أنتم لم يكن بمقدوركم فعل ذلك. كل يوم ترون مظاهر الألوهية والقدرة الإلهية، فلماذا لا تستيقظون؟ أي مرض هذا الذي أصاب المثقفين؟ إنني لا أعممم سؤالي هذا، فليس الجميع هكذا، ما هو هذا المرض، فعندما يلطم الشعب بأسره على الرأس والصدر لرحيل السيد طالقاني ويعتبرونه نائب رسولهم، يأتي أولئك ويدعون أنه كان من المثقفين لذلك أقبل عليه الناس...! أنت أيضاً مثقف، فلماذا لا يقرأ الناس لك الفاتحة عندما تموت؟! أيها السادة لا تجعلوا هذه القدرة تذهب هدراً.. وغدا ستفتح الجامعات أبوابها مرة أخرى وتأتي فئة بزعمها فئة مثقفة وتعتبر نفسها في خدمة الإسلام والشعب، غير أنها بأعمالها تقف في مواجهة طموحات وأحلام الشعب دون أن تدرك ذلك. إن على الأشخاص الذين يحبون وطنهم ويحبون شعبهم ويريدون أن يواجهوا أعداءهم، وأن لا يسمحوا لذلك النظام بالعودة مرة أخرى، فليستفيدوا من هذه القدرة إن كانوا يملكون ذرة عقل. ليأتوا ويتصلوا بهذا البحر المتلاطم الأمواج، إنني أنصحهم بذلك.
ضرورة الاتصال بقدرة الشعب
أصدقاؤنا أيضاً غير ملتفتين لخطورة الموقف، وأنه عليهم بذل ما بوسعهم للحفاظ على هذه القدرة التي بين أيديهم. فهذه قدرة إلهية، (يد الله مع الجماعة). هل تستطيعون إنكار موت السيد طالقاني؟! أتستطيعون أن تنكروا أن بعد وفاته حدث انفجار؟! أتستطيعون أن تنكروا أن هذا الانفجار اندلع من صلب الشعب بدون أي تبليغ أو دعاية له؟ أتستطيعون أن تنكروا أن قلوب الشعب تنادي (أين أنت يانائب رسول الله)؟! أتستطيعون أن تنكروا قدرة الشعب؟! إنها قدرة الشعب وعليكم أن تتصلوا بهذه القدرة. أيتها القطرات، اتصلن بالبحر وإلا ستضعن هدراً. أيتها الأحلام الصغيرة استيقظي، وأوصلي نفسك إلى هذا البحر، بحر الألوهية وبحر النبوة، بحر القرآن الكريم. تحرروا من الغرب. فمنذ خمسين وبضع سنين وهذا اللهاث وراء الغرب ينهش فيكم، هذا التمسك بالغرب سبب كل مصائبكم. عودوا إلى ذواتكم. فكروا قليلًا بالإسلام. ولا تكسروا هذا السد القوي الذي حطم القوى الكبرى.. على كل حال لن تستطيعون كسره، وإن حاولتم فستخسرون ماء وجهكم. فأنتم لا تستطيعون تحطيمه مهما حاولتم. إن الشعب يحب الله، ويحب علماء الدين، ويعتبرهم نواب الإمام ونواب الرسول، ولهذا كانوا ينادون طالقاني: (يا نائب رسولنا)، ولنفس هذا السبب كانوا يضربون على رؤوسهم عند تشييع الجنازة، لا لأنه كان شخصية ديمقراطية! أو من المثقفين كما يدعي البعض، إن الذي رحل هو نائب الرسول. طالعوا أحوال الشعب، ولا تجلسوا في البيوت لتكتبوا توجهاتكم الفكرية وآرائكم المخالفة لمسيرة الشعب. فكثرة الكتابة لا فائدة منها، لماذا لا تلتحمون بهذا الشعب؟ لماذا لا تتكلمون عن الواقع؟ كنتم تقولون (عالم الدين متخلف) دائماً، غير إن عالم الدين المتخلف فكرة زرعها الغرب في عقولكم.
أعداء الإسلام ينعتون علماء الدين أناس بالرجعيين
أعداء الإسلام أوهموكم أن عالم الدين شخص متخلف وذلك لكي يبعدونكم عنهم. إن هؤلاء الذين يعتبرون علماء الدين أناساً متخلفين، إما أنهم لا يعلمون شيء عن علماء الدين، أو أنهم ذوو نوايا سيئة، يكتبون للنظام ما يريده بالأجرة. فعلماء الدين هم الذين أنقذوا العراق من يد البريطانيين. ان الميرزا محمد تقي شيرازي ( 1)- رضوان الله عليه- أخرج العراق من بين أسنان البريطانيين. فمن هو المتخلف، عالم الدين أم أنتم؟! كما أن الميرزا الشيرازي ( 2)- رضوان الله عليه- أخرج بلادنا من فم الأجانب عندما قال: (اليوم، استعمال التبغ والمتاجرة به حرام شرعاً، وهو بمثابة معارضة لإمام الزمان)، فهذه الكلمة هي التي غيرت شعب بأسره وألّبته ضد الأجانب، فلماذا تتنازلون عن هذه القدرة بهذه السهولة؟! كونوا رجالًا، فعلماء الدين في العراق هم الذين ذهبوا إلى جبهات القتال، وشاركوا في القتال وأسروا هناك. وقد كان المرحوم السيد محمد تقي الخونساري ( 3)- رضوان الله عليه- أحد الذين ذهبوا إلى جبهة القتال وقاتل وأسر، وبقي أسيراً لفترة طويلة.
العدو يهدف الى تحطيم قدرة علماء الدين
لا تحطموا هذه القدرة، فليس من مصلحتكم أن تفعلوا ذلك، ولا من مصلحة الشعب أو مصلحة الحكومة أن يعملوا على تحطيم قدرة شمرت عن سواعدها للوقوف في وجه القوى العظمى. فحصن الإسلام المنيع وحصن علماء الدين، مثار قلق وانزعاج الأجانب ومعاداتهم للإسلام، لأنهم تضرروا كثيرا من الإسلام، فهو لا يسمح لهم بسرقة ثرواتنا. وهم يرون في علماء الدين أعداءهم، ولهذا يريدون تحطيمهم.
عندما أتى رضا خان الى السلطة كان كل همه تحطيم قدرة علماء الدين، لأنه مأمور بذلك، ولكنه غير معذور. لقد بذل ما بوسعه لخلع زي رجال الدين.. كان عندي حجرة في مدرسة دار الشفاء، وفي تلك المرحلة التي كانت تمارس فيها الضغوطات ضد الشعب وعلماء الدين، كان الأصدقاء يجتمعون فيها عندما يفرغون من أعمالهم. وفي إحدى الأيام جاء أحد المخبرين الى الحجرة وقال: لقد تقرر أن تكون في ايران كلها فقط ستة من علماء الدين. إنهم يخافون من أصحاب العمامات، لماذا؟! لأن أصحاب هذه العمامات معروفين بين الناس بأنهم نواب الرسول، والناس يطيعونهم، لذلك فهم يخافون من المساجد.
ومؤخراً قاموا بوضع ضابط متقاعد في كل مسجد بحجة أنه مسؤول عن أمور المسجد. فهم يخافون من المسجد، وهم دائما يسعون لنزع هذا اللباس والعمامة من علماء الدين، ولكنهم وبحمد الله لم يستطيعوا فعل ذلك. فهل جاء دوركم الآن؟! هل أتى دوركم لتلقوا باللائمة على علماء الدين، والبحث عن تهم تلفقونها لهم، وهم أكثر الناس الذين خدموا الشعب وأنقذوه من الهلاك.. يحاول البعض اليوم انتقاد علماء الدين، بأقلامهم وتصريحاتهم. إنني لا أدعي أن جميع العلماء هم نواب إمام الزمان، لا، الأمر ليس كذلك، ولكن أولئك الذين يتعرضون للانتقاد والتوهين، هم من العلماء الجيدين وليس السيئين، فالسيئون هم مثلهم ولا يوجد خلاف بينهم. إنهم لا يحبون العلماء الجيدين مثل السيد طالقاني. ومرة أخرى أقول لكم: لا تفرطوا بهذه القدرة الموجودة بين أيديكم، فهي كقطعة الزجاج بين أيديكم ما أن سقطت فستنكسر، ولن يكون بالإمكان جبرانها مرة أخرى.
المسؤولية العظيمة لعلماء الدين
لقد قلت للسادة المعممين مراراً، وأقول الآن، أقول إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم مسؤولية عظيمة. فهذا الشعب يعتبركم نواب الإمام ونواب الرسول، فإن شاهدوا انحرافاً منكم- لا سمح الله- فسيكون بمثابة النهاية للاحترام الذي يكنوه لكم، وهذا يعني هزيمة عظيمة للإسلام. فعلماء الدين هم الذين حفظوا الإسلام، وفي الوقت الحالي فإن أي خطأ سيبدر منا سيكون بمثابة الخيانة للإسلام والقرآن. فاحذروا من وانتبهوا وطابقوا أعمالكم مع الإسلام، وإن انحرف أحدكم- لا سمح الله- فأخرجوه من صفكم حتى لا يسيء وجوده لكم.
الحفاظ على قدرة الشباب والطلبة الجامعيين
والنصيحة الأخرى التي أودّ تذكيركم بها هي الحفاظ على قدرة الشباب والجامعيين، فلا تقفوا في وجههم، فجميعكم أبناء شعب واحد، وجيمعكم أبناء بلد واحد وأسرة واحدة، فحافظوا على بلدكم وأسرتكم. إن مقدرات البلاد وثرواتها ستوضع بين أيدي هؤلاء الجامعيين بعد فترة، فالوزراء في المستقبل سيكونون من بين هؤلاء، فحافظوا عليهم.
وكما أنني طلبت منهم صيانة القدرة التي بين أيديهم، فإنني أوصيكم أنتم أيضاً أن تحافظوا عليهم، فكونوا كأخوة لهم، كونوا معاً. وإني أقول للجامعيين: لا تنقسموا على أنفسكم إلى أحزاب مختلفة، لأنه عليكم الوقوف في وجه أعدائكم الذين يتربصون بكم، والوقوف في وجههم لا يتم إلا بوحدة الكلمة، وعندها فإن القلة المتبقية من الشباب الذين أضاعوا أنفسهم في دوامة الأحزاب سيلحقون بكم، وإن شاء الله سيحدث ذلك، أو أنهم سيضيعون أنفسهم إلى الأبد. لا يجب أن تنتظروا تدخل الحكومة أو الشعب، عليكم بالاتحاد فيما بينكم دون أن تحدثوا ضجة حولكم، أو نزاع أو ما إلى ذلك، لإيقاف هذه المؤامرات قبل شروعها. ففي القريب العاجل ستفتح الجامعات أبوابها، ولذلك عليكم اجتثاث هذه المؤامرات، المتآمرون هم أعداءكم وأعداء شعبكم. ولكي تستطيع هاتين القوتين المفكرتين أن تحفظا هذه البلاد، فإن طالب العلوم الدينية يجب أن يكون صديقاً وأخاً للطالب الجامعي وهذا أيضا يجب أن يكون كذلك بالنسبة لذاك.
لقد تداركنا الوقت. أسأل الله أن يهديكم وإيانا، وأن يرحم خدام الشعب، ويتغمد السيد طالقاني برحمته، وأن يهبنا السعادة والسلامة ويمنح بلادنا الاستقلال والحرية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج9، ص: 398,395
1- الميرزا محمد تقي الشيرازي، المعروف بالميرزا الثاني، أحد مراجع الشيعة الكبار.
2- الميرزا محمد حسن الشيرازي، المرجع الشيعي الأعلى في عصره.
3- احد مراجع الدين الكبار.