يتم التحميل...

الموضوع: خطر الجماعات المعارضة وضرورة التصدي لها

خطاب

الحاضرون: الآلاف من أهالي (ايلام) و (بشتكوه) وممثلو عشائرهما وكادر شرطتهما/ عشائر شرق خراسان/ سكان الحدود في (جنت آباد تربت جام)/ عمال مصانع قم/ عمال صناعة أحذية بلّا، كشّافة (ورامين) و (قزوين) و (تاكستان) والعاملون في حقل التعليم فيها

عدد الزوار: 84

التاريخ: 31 فروردين 1358 هـ.. ش/ 22 جمادي الأولى 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: الآلاف من أهالي (ايلام) و (بشتكوه) وممثلو عشائرهما وكادر شرطتهما/ عشائر شرق خراسان/ سكان الحدود في (جنت آباد تربت جام)/ عمال مصانع قم/ عمال صناعة أحذية بلّا، كشّافة (ورامين) و (قزوين) و (تاكستان) والعاملون في حقل التعليم فيها

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الإسلام لم يطبَّق بعد في إيران‏
أشكركم أيها الشباب والمتدينين في أي مكان كنتم، على نشاطكم وحيويتكم. لقد قفزتم بالنهضة الإسلامية إلى الأمام بواسطة هذا النشاط والحيوية. أسال الله تبارك وتعالى أن يحفظ هذا النشاط والحيوية، وأن توصلوا هذه النهضة حتى تحقيق كل أهدافها.
لقد كنتم أنتم يا شباب الأمة يا فئات الشعب المختلفة، أوفياء للإسلام، وقطعتم يد الأجانب التي كانت متسلطة على بلدكم، وأسأل الله تعالى أن يتم اجتثاث هذه الجذور المتعفنة المتبقية من ذلك النظام بأيدي شعبنا وشبابنا الشجعان. إن مسيرتنا لم تنتهي بعد. إننا لم نطبق بعد الإسلام كما ينبغي. إننا استطعنا لحد الآن من قطع يد الناهبين ويد الأجانب- الى حد ما- عن بلدنا وعن خزائننا، وطردنا سارقي البلد فحسب، ولكن المؤامرات مازالت تحاك ضدنا، وجذوره الفاسدة لم تستأصل بعد. لذا لابد من العمل على احباط هذه المؤامرات وقطع دابر الفتنة بهمتكم أنتم شباب الأمة.

ضرورة التصدي للجماعات المعارضة ومثيري الفتن‏
عليكم أينما كنتم، وعلى كل فرد من ابناء الشعب الايراني في كل مدينة، وفي كل قرية، مراقبة أعمال مثيري الفتن بدقة تامة. لقد انتشروا بين الناس ويعملون على إعادتنا ثانية إلى الاستبداد والكبت وتسليط أسيادهم علينا. إننا جميعاً نتحمل مسؤولية التكليف الإلهي الإسلامي في الحفاظ على هذه النهضة، والحيلولة دون تشتت هذه القدرة الإلهية، وقطع يد أولئك الذين يريدون ايقاع الفرقة بيننا. إننا جميعاً مكلفون بحسب الأحكام الإسلامية، بالعمل على طرد مثيري الفتن من بلدنا، وأن لا نفسح لهم المجال للاندساس بين صفوفنا. أنتم أيها الإخوة والأخوات كونوا على يقظة واحذروا كيد هؤلاء الذين يريدون إيقاع الفرقة بينكم بذرائع وعناوين مختلفة. كونوا على حذر منهم كي تتمكنوا من رد كيدهم الى نحورهم.

المجموعات المعارضة والتبعية لأمريكا
إنهم يلقون التفرقة بين الناس كل يوم بمختلف الذرائع، وتحاك كل يوم مؤامرة لايقاع الاختلاف بين صفوف الشعب. يذهبون إلى الجامعات بنوايا مبيتة ولكن تحت واجهات انسانية فيثيرون الطلاب للقيام بتظاهرات مناهضة للثورة. إن نواياهم سيئة، ليس لديهم نية حسنة، لا يقبلون الإسلام، لايقبلون علماء الإسلام، لايؤيدون الفلاحين، لايؤيدون العمال، لايؤيدون شعبنا، ولها لا يدعون الخير يعم هذا البلد. لا يريدون لهذا الشعب أن يحصل على الرفاهية، لايريدون لهذا البلد ان يجد الهدوء والاستقرار لتتمكن الحكومة من إنجاز أعمالها واصلاحاتها، لا يروق لهم ان تتطور زراعتنا، يريدون أن يجعلونا طفيليين نقتات على أمريكا دائماً بحيث يأتي كل ما نحتاجه من أمريكا. لا يريدون لثقافتنا أن تنمو ويوجد انسان في إيران يحبط كيدهم، لايريدون لاقتصادنا أن يكون سالماً، لا يرغبون في أن يكون جيشنا مستقلًا. إنهم يستلهمون كيدهم هذا من أمريكا وأمثال أمريكا وهم منهمكون داخل إيران بالتآمر. يجب أن تكونوا يقظين! مجرد التصويت للجمهورية الإسلامية، لا يكفي. فقد أظهر الاستفتاء مدى ضعفهم. فانتابهم الخوف لدرجة جعلتهم يفكرون بالمزيد من المؤامرات الخفية. عليكم أن تراقبوا مؤامراتهم بدقة تامة، وعلى شبابنا الجامعيين أن لاينخدعوا بهذه الفئة الفاسدة المفسدة، ولا يغتروا بكلامهم المعسول، ولا يتأثروا بالكلام الذي يبدو منطقياً في الظاهر ولكنه في واقعه تآمر. إن جميع شبابنا مكلفون بحفظ هذه النهضة وإحباط كيد الخائنين.

تحذير للشعب من مثيري الفتن‏
إن جميع عشائرنا، سواء كانوا من بشتكوه أو غيرها، مكلفون بحفظ هذه النهضة، لأنه إذا تضررت لا سمح الله هذه النهضة فاستعدوا لمواجهة لا قدر الله أوضاع أشد كبتاً وأكثر تبعية وذلة في السابق، والمزيد من القتل والتعذيب لأبنائنا وشبابنا. انتبهوا! أيها الإخوة! انتبهوا يا إخواني! كونوا على يقظة ولاتدعوا جماعة لا تعرف الله تفرق بينكم وتشق صفوفكم المتراصة، لا تسمحوا لهم تحت شعار تأييد الفلاحين، أن يدمروا زراعتنا ويهيئوا سوقاً لأمريكا، لا تسمحوا لهم تحت شعار تأييد الثقافة، أن يجعلوا ثقافتنا استعمارية ويعيقوا تقدمكم وازدهاركم. لا تدعوهم يعملون على اضعاف لجان الثورة الإسلامية، لا تدعوهم يعملون على اضعاف حرس الثورة الإسلامية، لا تدعوهم يضعفوا الجيش الإسلامي، لا تدعوهم يضعفوا الجندرمة، لا تدعوهم يضعفوا الشرطة. إن هؤلاء جميعاً في خدمة الإسلام، وهؤلاء الشياطين يريدون تضعيفهم.
إنني أحذرك أيها الشعب الايراني بأن هناك خطراً في البين، ولابد من التصدي له. اقضوا على مؤامرات هؤلاء الشياطين الذين يختلقون كل يوم غائلة. أنعم الله عليكم جميعاً بالسلامة والسعادة والعزة، وقطع يد الخائنين والأجانب عن البلاد.


*صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 56

2011-05-01