يتم التحميل...

الموضوع: جهاد الشعب الإيراني، التآمر على العلماء.

خطاب

الحاضرون: جمع من منتسبي القوة البرية والجندرمة، وحشد من ابناء مدينة تبريز

عدد الزوار: 76

التاريخ: 2 أرديبهشت 1358 هـ.  ش/ 24 جمادى الأولى 1399 هـ.  ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: جمع من منتسبي القوة البرية والجندرمة، وحشد من ابناء مدينة تبريز

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الثورة الإسلامية الإيرانية في سبيل إنقاذ البشرية
إنني أشكر فئات الشعب الإيراني على جهادها الذي لا يعرف الكلل. إن جهاد إيران لم يعز الشيعة فقط بل أعز الإسلام وأعز الإنسانية وحافظ على كرامتها. إن الذين ينادون بحقوق الانسان لم يقدّموا شيئاً للبشرية. أولئك الذين ينادون بشعار الحرية لفظاً هذه الجَبَهات المختلفة 1 لم يقوموا بأي عمل من أجل الناس. إن الذي أعز الإنسانية وكان المبادر لانقاذ البشرية هو جهاد الشعب الإيراني .. إن الذي أنقذنا هو جهاد الشعب الإيراني باعتماده على الإسلام وتوجهه إلى الله تعالى وسوف يكون المنقذ أيضاً من الآن فصاعداً.

إن جهادكم أنتم الشباب ومسلمي إيران الشجعان جميع الطبقات ووحدة كلمتكم، يعتبر أسوة لجميع المستضعفين. إنني آمل أن يستيقظ جميع المستضعفين والذين تحت سيطرة المستكبرين بالاقتداء بجهادكم ويبادروا الى انقاذ أنفسهم .. إنكم جند الإسلام، شعب إيران جند الإسلام، وكما كان أصحاب الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم وجيش الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم في صدر الإسلام جنوداً للإسلام وللقرآن، فإن الشعب الإيراني هو هكذا اليوم وله هذا الفخر. الجميع صرخوا من أجل الإسلام، الجميع نادوا من أجل جمهورية الإسلام، الجميع أرادوا الإسلام وقطعوا يد الأجانب عن بلدهم بنداء (الله أكبر). فعلى الرغم من أنه كان يجاهد بأيد خالية، ولكنه استطاع أن يهزم الجيوش الطاغوتية العظيمة. استطاع هزيمة الجيش الطاغوتي ومن يقف ورائه بنداء الله أكبر.

إن أفراد جيشنا، أولئك الذين لم يتلوثوا بأقذار الطاغوت، قد عادوا الى أحضان الشعب وأصبحوا مع الشعب. وإن جيشنا الآن، وفرق الجندرمة، وقوى الأمن الداخلي وقوات شرطتنا، جميعهم في خدمة الإسلام، وما كان مرتبطاً بالطاغوت فقد تم دفنه، وسيدفن، أنتم اليوم أحرار، لا وجود للخوف من الظلمة او الحكومة، لأن الحكومة إسلامية، وهي لا تخون ولا تتجبر.
العلماء حصن الإسلام المنيع‏اليوم وقد شاهد البعض أن الذي كان في طليعة هذه القوى هم العلماء، وكانوا السباقين للتحرك والثورة في هذه النهضة من بين جميع طبقات الشعب، وقد تبعهم في التحرك والثورة بقية أبناء الشعب بسبب ارتباطهم بالإسلام والقرآن المجيد. غير أن البعض ذهب إلى معارضة العلماء. أو لئك‏ الذين لم يكن لهم أي نصيب في هذه النهضة ينتقدون اليوم علماء الدين ويطالبون بتنحيهم عن الساحة. أنه خيال ساذج لأشخاص سذَّج أو خونة. إن علماء الدين هم في مقدمتنا ونحن تابعين لهم، إن شعبنا يتبع علماء الدين، ولو لم يكن العلماء متواجدين في الساحة لما تحققت النهضة.

إنني أنصح جميع الذين يريدون العمل من أجل بلدهم ويعشقون بلدهم، أن لا يحطموا هذا الصف الإلهي، إن تحطيم هذا الصف تحطيم للقرآن، تحطيم هذا الصف هو كسر للإسلام. إذا لم تكن راية الإسلام تظلل شعبنا سيبقى وحتى النهاية أسيراً للآخرين وخادماً لهم. ليحذر أولئك الذين يحبون بلدهم، من تحطيم هذا السد، بل ويصعب عليهم ذلك لأن الشعب مع العلماء. إن الذي يحب الإسلام يحب موظفي الإسلام 2 أيضاً. وإذا ما اندس بعض الأشخاص في سلك علماء الدين بشكل غير شرعي، وكانوا فاسدين، فهذا غير مرتبط بالعلماء، وهم مطرودون .. ولكن الذين تخيلوا بإيحاء من الآخرين، أو بسبب فهمهم السي‏ء، أن يوسعهم تحطيم هذا الحصن المنيع فإنهم مخطئون. إن هذا الحصن حصن إلهي، هذا السد سد إلهي، وسنده إمام العصر سلام الله عليه. ليدعوا هذا الكلام الفارغ! إن الشعب لا يستطيع أن يتحمل ... لا تكرروا القول (عالم الدين رجعي)! هذا الكلام خاطئ، فلولا هؤلاء العلماء لنهبوا بلدكم. لقد رأينا جميعاً كيف كان علماء الدين- العلماء الملتزمون في طليعة الصفوف، وهم الذين حرضوا الناس على الثورة وقد أطاعهم الناس. لا تتصوروا أنكم تستطيعون تحطيم هذا الحصن! لاتهاجموا الإسلام، لا تهاجموا القرآن.

التفتوا إلى كلامكم، تكلموا بشكل معقول، لا تخونوا الإسلام. إنني أشكر وبتواضع جميع طبقات الشعب. إنني في خدمتكم. علماء الدين هم في خدمة الإسلام وفي خدمة الشعب احفظوا هذا السد حتى يبقى بلدكم مصاناً.

تحذير للقوميين‏
إنني أوصي جميع أبناء الشعب أن ينتبهوا إلى أنفسهم لئلا يصبحوا أدوات بيد الآخرين دون أن يشعروا. أولئك الذين يتكلمون عن (حقوق الانسان) عليهم أن لا يفعلوا شيئاً يضيعوا به حقوقنا. أولئك الذين يتكلمون عن (الديمقراطية) عليهم أن لايفعلوا شيئاً يضيعوا به حريتنا. ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك. إنني أحذرهم بأن لا يفعلوا شيئاً يضطرنا الى مواجهتهم بالتكليف الإلهي.
أسأل الله تبارك وتعالى السلامة والسعادة لجميع أبناء الشعب، وآمل أن نكون في خدمة القرآن مع وحدة الكلمة والاتحاد وحفظ التوجه الإلهي، وأن نتغلب وبيد واحدة على مشاكلنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

*صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 67


1-مثل( الجبهة الوطنية الإيرانية) و( الجبهة الديمقراطية الإيرانية) و ......
2- علماء الدين.

2011-05-01