يتم التحميل...

الموضوع: الثورة الإسلامية ونهضات الأنبياء

خطاب

الحاضرون: منتسبو القوة الجوية في طهران، وطلاب دار المعلمين الإعدادية في أصفهان وجمع من المعلمين، وأهالي المنطقة الحدودية في (ايل كلهر)، وطلاب الدورة التدريبية للشركة الوطنية للنفط في (آبادان)، وطالبات دار المعلمين الابتدائية للبنات في (آباده)، ونساء حسينية (الإرشاد) وعمال مؤسسة اللحوم‏

عدد الزوار: 139

التاريخ: 20 أرديبهشت 1358 هـ. ش/ 13 جمادى الثانية 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
المناسبة: شهادة آية الله مرتضى مطهري‏
الحاضرون: منتسبو القوة الجوية في طهران، وطلاب دار المعلمين الإعدادية في أصفهان وجمع من المعلمين، وأهالي المنطقة الحدودية في (ايل كلهر)، وطلاب الدورة التدريبية للشركة الوطنية للنفط في (آبادان)، وطالبات دار المعلمين الابتدائية للبنات في (آباده)، ونساء حسينية (الإرشاد) وعمال مؤسسة اللحوم‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

طريقنا طريق الأنبياء

إننا وتبعاً للأنبياء العظام- سلام الله عليهم- قد بدأنا من الصفر. فالأنبياء- عليهم السلام- بدأوا الدعوة والقيام ضد الطاغوت من الصفر. وكانت دعواتهم الكبيرة تبدأ من الأفراد إلى أن يصبحوا جماعات .. ونحن حين بدأنا الدعوة ضد الطاغوت بدأنا من الصفر. كانت جماعات المسلمين وفئات شعبنا في رعب شديد ولم يكن لديها الجرأة على التنفس. لقد شرعنا من الصفر وخاطبنا الناس بالدعوة الإسلامية، وأصبحت القطرة الواحدة قطرات والقطرات سيلًا والسيل بحراً وحطم هذا البحر الكبير وبقوة الإيمان جميع القوى المعادية للإسلام والثورة لقد أوصلنا دعوتنا الإسلامية إلى حيث استجاب لها الشعب بأسره من الجامعي والكاسب والفلاح والعامل والعسكري، فالجميع انضموا إلينا، وذلك لأن الدعوة كانت دعوة إلهية، دعوة من أجل الله، كانت النهضة نهضة إسلامية، والناس يعشقون الإسلام، لقد انطلقت دعوتنا ووصلت إلى حيث نجتمع الآن معاً حيث توجد جماعات مختلفة من مناطق عديدة وقد اجتمعوا هنا بشكل أخوي مع بعضهم معلنين دعمهم للنهضة الإسلامية والجمهورية الإسلامية. إن شعبنا وبجميع فئاته وبمختلف مناطقه من العاصمة إلى آخر نقطة حدودية، يعلن بقلب واحد وبتوجه واحد عن دعمه للإسلام والتضحية من أجله. وسوف نسير قدماً بدعم الشعب المسلم العظيم، وقد قطعنا يد الجناة وسوف نقتلع جذورهم المتعفنة.

إنها قدرة الإسلام، قوة إيمان الشعب، إنها يقظه الشعب الذي نهض تحت ظل القرآن الكريم وتعاليم الإسلام. لقد نهض المستضعفون ووقفوا بوجه المستكبرين، كما كان الأمر على مر التاريخ، حيث كان الأنبياء ينهضون مع المستضعفين ويقاتلون المستكبرين وكانوا ينتصرون عليهم. إن شعبنا شعب مستضعف، وتبعاً لتعاليم الإسلام والقرآن الكريم، فقد استجاب للدعوة الإسلامية، وما واجهه من متاعب ومشقة زاده تصميماً وكان كلما قدم شهيداً اشتد عزماً.

الشهادة عزّ أبدي‏

اليوم وقد اجتمعتم هنا للتعزية باستشهاد أحد أعزائنا، واغتيال عالم من العلماء، فإنكم مصممون وبوعي على استمرار النضال ضد الطاغوت والاستعمار والاستكبار. إخواني! أخواتي! أعزائي! واصلوا عزمكم وثباتكم ولا تخشوا الاغتيال، لاتخافوا الشهادة، ولستم بخائفين، إن الشهادة عز أبدي، حياة أبدية. هم الذين يجب أن يرهبوا الموت لأنهم يرونه نهاية الإنسان. أما نحن الذين نرى أن الإنسان باق ونرى الحياة الخالدة أفضل من هذه الحياة المادية، فلماذا نخاف؟! إنني اشكر كافة الفئات الموجودة هنا من العشائر والعسكريين والنساء والمعلمين، اشكر الجميع وأسال الله تبارك وتعالى السلامة والسعادة لهم جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏


* صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 184-185

2011-05-01