يتم التحميل...

الموضوع: العالم حق للمستضعفين‏

خطاب

الحاضرون: جمع من المسلمين الباكستانيين والهنود المقيمين في إيران‏

عدد الزوار: 60

التاريخ: 24 ارديبهشت 1358 هـ. ش/ 17 جمادى الثانية 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: جمع من المسلمين الباكستانيين والهنود المقيمين في إيران‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

بانتظار ثورة مستضعفي العالم‏

إننا نأمل ان تتحد الشعوب المستضعفة .. إننا نسأل الله تبارك وتعالى إيقاظ المسلمين في جميع أقطار العالم .. ليكف المسلمون عن التفرقة والاختلاف .. أرجو لكم أيها الشباب الباكستانيون- الذي جئتم للقائي وأعلنتم تضامنكم مع نهضتنا- التوفيق والسلامة.

لابد من العمل لاتساع نطاق هذه النهضة إلى العالم أجمع- نهضة المستضعف بوجه المستكبر- إن إيران كانت البداية والقدوة لجميع الشعوب المستضعفة لتنظر الشعوب المستضعفة إلى إيران كيف وقفت بأيد خالية، ولكن بقوة الإيمان ووحدة الكلمة والتمسك بالإسلام بوجه القوى الكبرى وتغلبت عليها .. فلتقتد بقية الشعوب بهذا السر الإسلامي، بهذا السر الإيماني .. لينهض المسلمون في جميع أقطار العالم، بل لينهض المستضعفون، إن الوعد الإلهي قد شمل المستضعفين حيث يقول عزّ من قائل: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ1. فالإمامة حق المستضعفين والوراثة للمستضعفين. وأما المستكبرون فإنهم غاصبون. يجب إخراج المستكبرين من الساحة، لقد طردنا مستكبري إيران من الساحة وجلس مكانهم المستضعفون.

إن الجماعات الضئيلة المشغولة بالتآمر سوف يُقضى عليها قريباً إن شاء الله تعالى. لقد توهموا باطلًا أنهم يستطيعون التآمر على أمة ثائرة ولكن سوف تُدفن مؤامراتهم بشرط أن لا يترك المستضعفون وحدة الكلمة، وأن تبقى جميع الفئات متحدة مع بعضها كما كانوا إبان الثورة .. فالوحدة هي التي أوصلت النهضة الى ما هي عليه الآن. بوحدة الكلمة والاتكال على إله العالم حطموا السدود الضخمة. فليحفظوا السر، ليحفظوا سر الإنتصار. فإذا بقي هذا السر ألا وهو وحدة الكلمة والاتكال على الله العظيم والتوجه للإسلام العظيم، إذا حافظوا على هذا السر، سيكون النصر النهائي حليفهم.

الهدف النهائي للثورة

إن الانتصار النهائي يتحقق عندما يتم تطبيق الإسلام بجميع أبعاده وأحكامه في إيران، والانتصار الأكبر عندما يحكم الإسلام في جميع أقطار العالم. إن الإسلام يؤسس لسعادة الإنسانية.
لقد جاء الإسلام لتربية الانسان، جاء لإخراج الناس من الظلمات وإدخالهم في النور. إن الله ولي المؤمنين يخرجهم من الظلمات ويدخلهم في بحر النور. أما الكفار فإن وليهم الطاغوت يخرجهم من النور ويدخلهم في الظلمات.

أيها المؤمنون، أيها الشباب المؤمنون الإيرانيون والباكستانيون وبقية الجماعات المؤمنة، لقد وعدكم الله بأن يخرجكم من جميع الظلمات، من جميع المصائب، ويدخلكم في النور، النور الإلهي ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ2، ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ3 ... النور الإلهي الذي يضي‏ء أبعاد جميع الناس، إنه النور الذي يضفي بضيائه على العالم أجمع. احرصوا على التمسك بالإسلام والتعاليم الإسلامية .. لا تفسحوا المجال للذين يريدون أن يثيروا الفرقة بين صفوفكم، إنهم عملاء الطاغوت يريدون أن يخرجونكم من النور ويدخلونكم في الظلمات .. اعملوا على اجتثاث جذورهم.

وفقكم الله تعالى وسدد خطاكم، ومنّ على المسلمين بالتعرف على واجباتهم الإسلامية، وجعلهم أئمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

* صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 221-222


1- سورة القصص، الآية 5.
2- سورة النور، الآية 35.
3- سورة البقرة، الآية 257.

2011-05-01