التاريخ: 26 ارديبهشت 1358 هـ. ش/ 19 جمادى الثانية 1399 هـ. ق.
المكان: قم
الحاضرون: جمع من العاملين في (كيهان)
بسم الله الرحمن الرحيم
دور الصحافة
إن دور الصحافة في الدول يتمثل في عكس آمال الشعب. يجب أن تكون الصحافة مثل المعلمين الذين يربون الشباب، وأن تقوم بطرح آمال الشعب. إذا أرادت الصحافة في بلدنا الذي أريقت فيه كل هذه الدماء وقدّم شعبنا كل هذه التضحيات لتحقق جمهورية إسلامية موافقة لرأي الأغلبية الساحقة الذي كاد أن يكون إجماعاً، وقام بقطع يد الخونة والناهبين، فإذا أرادت الصحافة أن تكتب ثانية ما يدعم الجناة والخونة، فهي ليست بصحافتنا، هذه خيانة، على الصحافة أن تكتب ما يريده الشعب، لا ما يعارض مسيرته. ولكن مع الأسف في بعض الصحف توجد موضوعات معارضة لمسيرة الشعب ومخالفة لآماله وطموحاته، وقد تعاملنا معها إلى الآن بالتسامح. وآمل أن يبادر أصحابها الى اصلاح نهجها.
الصحيفة الشعبية على طريق الأمة
إنني أشكركم أنتم عمال وموظفي صحيفة كيهان الذين وقفتم بإرادة قوية وعزم راسخ بوجه الذين يريدون السير خلاف مسيرة الشعب. لقد أشرتم الى أنه ربما لا تكون كيهان اليوم منسجمة مع ميول الشعب. ولكن كيهان اليوم موافقة لميول الشعب، فالشعب يريد صحيفة مطابقة لأرائه، مطابقة لآراء الأمة، مطابقة لرغبات الأمة. لا يريد مجرد كتابة مقالات، لا يريد مجرد كتابة موضوعات، بل يريد ما يوافق مسيرته. فيجب عليكم السعي والجد في تناول القضايا المتفقة مع مسيرة الأمة.
التآمر لا يمكن تحمّله
لابد من الحفاظ على تضحيات أمتنا، لقد بذلت أمتنا جهوداً جبارة، قدمت الدماء، وهؤلاء يريدون بهذه الأباطيل إعادتنا إلى الوضع السابق، وهذا ما لا يمكن تحمّله.
إننا نصبر ما دام ليس هناك تآمر، وإذا شعرنا بأي تآمر- لا سمح الله- فإننا سوف لا نتحمل. عليهم إصلاح أنفسهم، على جميع وسائل الإعلام إصلاح نفسها حتى لا تسير بخلاف مسيرة الشعب. لا يتصوروا أن بوسعهم اعادة الأوضاع لما كانت عليه في السابق، لقد ولى ذلك النظام ودُفن أصحابه.
وفقكم الله تعالى. وإنني أشكركم على حضوركم، وآمل أن تديروا الصحيفة بأنفسكم وتنشروا فيها ما يرضي الشعب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج7، ص: 240
2011-05-01