الموضوع: الأخوة بين الشيعة والسنة، التوقع من البنوك‏

التاريخ: 26 أرديبهشت 1358 هـ ش/ 19 جمادى الثانية 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
المناسبة: ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
الحاضرون: نساء أهل السنة من (أورامانات)، وموظفو البنك المركزي‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

إنني أشكركم. وفقكم الله تعالى. سوف أتحدث هذه الليلة- إن شاء الله- حول هذا الموضوع. وسوف أشير الى بعض الأمور المرتبطة بهذه المسائل. نأمل أن يوفقنا الله تعالى لنحقق النظام الاسلامي. ليعلم الجميع أن الإسلام للجميع، وليعلم إخواننا السنة أن الدعايات التي تتحدث عن موقفنا تجاههم ليست صحيحة. إننا جميعاً إخوة وحقوق الجميع محفوظة، والجميع على قدم المساواة.

كذلك على النساء المحترمات أن يعلمن أن الإسلام قد اهتم بالمرأة أكثر من غيرها. وربما سأتحدث حول هذا الأمر الليلة1 إن شاء الله .. وفقكم الله تعالى جميعاً وجعل أنظمتنا المصرفية بالشكل الذي يطابق الإسلام وكما يريده الإسلام. والمؤمل أن يتم اجتثاث جذور الربا قريباً من بلادنا، ويستقر محله اقتصاد سالم صحيح. وأن لا يكون الوضع بشكل يمتص فيه الأغنياء دماء الضعفاء. إن الإسلام جعل حقوقاً لجميع الطبقات. ويؤكد على حقوق المستضعفين أكثر من غيرهم.

إننا نأمل منكم أيها الإخوة العاملون في البنوك أن تساعدوا سائر إخوانكم في سبيل تحقيق ما يريده الإسلام من البنوك، في مجال التجارة والمكاسب والمعيشة. وفقكم الله جميعاً.

* صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 249

^{1- الحديث الاذاعي المتلفز. الذي أذيع ليلة 26/ 2/ 1358.}