الموضوع: حرمة الربا في الإسلام-البنك اللاربوي
خطاب
الحاضرون: الهيئة المؤسسة للبنك الإسلامي
عدد الزوار: 58
التاريخ 1 خرداد 1358 هـ. ش/ 25 جمادى الثانية 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: الهيئة المؤسسة للبنك الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الربا أسوأ انواع الاستثمار
ان أصل الفائدة على المال أمر منافي للإنصاف للغاية ومناهض للإنسانية، حيث يضع الشخص مقداراً من المال ثم بعد ذلك يأخذ عليه أرباحاً دون ان يكون هناك عمل أو شيء آخر. إن أسوأ أنواع الاستثمار هذا الربا، حيث يكون المال موجوداً وليس هناك شيء آخر فتترتب الأرباح على هذا المال وهذا أمر محرم في الإسلام بجميع صوره، حتى بعض أنواع الحيل التي يراها البعض جائزة فإنها غير صحيحة، فالفرار من الربا أيضاً غير صحيح.
لقد ذُكِرت بعض الطرق ولكنها غير صحيحة أيضاً. إن تسلم الأرباح من الأموال، لا تجوز في الإسلام بأي وجه كان. ان البنك الإسلامي الذي يبتني على عدم وجود الفائدة وعدم الربا، لهو خدمة عظيمة للمجتمع الإسلام معاً، والأمل ان يستغني الناس بهذا البنك عن سائر البنوك ويتوجهوا إلى البنك الإسلامي المبتني على الإسلام، الذي يعارض استغلال الناس، ولا يسمح بأرباح غير مبررة.
ضرورة تعطيل البنوك الربوية
أسأل الله تعالى التوفيق لكم لتعملوا في هذا المجال بإخلاص ونية صادقة، وكما أن أي امر اذا كان بنية صادقة سينجح، فإن هذا العمل سوف يصل إلى النتيجة المرجوة. يجب الصدق في النية وأن تكون لله، وعسى ان يكون مثل هذا العمل الكبير الذي انتم بصدده لله إن شاء الله ليكون له منافع أخروية أيضاً لكم جميعاً إن شاء الله، وإنني آمل ان توفقوا ويصبح هذا البنك في وقت ما هو البنك الأول، ويتم القضاء على بقية البنوك المبتنية على الفائدة والفساد والمعصية، أو أن تتخلص من الفوائد والربا وتصبح جميعها إسلامية.
فإذا أصبحت تلك البنوك إسلامية فإنها ستتمكن من مواصلة عملها، وإلا فلابد من تعطيلها في النهاية إذا لم تصبح إسلامية .. أيدكم الله تعالى ووفقكم.
رئيس الهيئة: علمت بأنه قد تقرر أن يكون الحد الأدنى للسهم مائة تومان والحد الأعلى مائة ألف تومان، كي يتسنى للجميع المساهمة في هذا البنك الإسلامي، علماً أن السادة يرغبون بأن تمنحوهم الفخر ويكون ذلك دافعاً لهم أيضاً... لي سهم أيضاً، وفقكم الله تعالى وأيّدكم.
وفي الختام تم تقديم النظام الداخلي لهذا البنك التي يوضح كيفية وشكل عمل هذا البنك للإمام فقال الإمام:وفقكم الله تعالى. أيدكم الله تعالى وسلمكم. حفظكم الله تعالى.
* صحيفة الإمام، ج7، ص: 308-309
2011-04-30