التاريخ: 6 خرداد 1358 هـ. ش/ 1 رجب 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: أعضاء لجنة إغاثة (بروجرد)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحاجة إلى لجنة الإغاثة
ان جهودكم محفوظة عند الله تبارك وتعالى. إننا مطالبون جميعاً بالانضمام الى لجنة الإغاثة. لقد دعا الإسلام الجميع لرعاية بعضهم بعضاً (كلكم راع) وجميعنا مسؤولون (وكلكم مسؤول) على الجميع أن يرعى مصالح الشعب، وأن نكون جميعا من جند الإسلام ومن اعضاء لجنة الإغاثة. أنتم طبعا مسمّون بهذا الإسم وآمل أن يكون عملكم مطابقاً للإسم. وكما أن اسمكم (لجنة الإغاثة) وقد قمت بالإغاثة لحد الآن، فكونوا بعد الآن أيضاً لجنة إغاثة لإخوتكم ولبلدكم ولمدينتكم. واعملوا طبق أحكام الله وأوامره. وأدعو أن نكون جميعاً لجنة إغاثة، وأن نعمل جميعا بوظائفنا الإسلامية. إن إيران اليوم تحتاج إلى لجنة إغاثة. إيران بحاجة لأن تكون جميع الجماعات لجان إغاثة، لأن الذي تركوه لإيران هو الدمار والفوضى، فيجب وبإغاثة الجميع إزالة آثار هذا الدمار والفوضى.
قلق الأعداء من تقدم الثورة الإسلامية
إن أحدى المعونات التي يستطيع الشعب تقديمها هو الإقلال من الإعتراضات. إن الوقت الآن وقت دفع هذه النهضة إلى الأمام، وليس وقت الإعتراض. أولئك الذين يحضرون الناس على الاعتراض لا يريدون للنهضة أن تتقدم. إنهم قلقون من تقدم النهضة لأنهم يعلمون إذا تقدمت النهضة ونجحت في تحقيق أهدافها، لن يبقى لهم مكان، ولهذا فهم يختلقون الاعتراضات، ويحضرون الناس على الإعتراض، وذلك من أجل أن يوقفوا حركة الناس، أو يدخلوا التشاؤم إلى نفوسهم. فيقولون لهم: لا بأس، ماذا تحقق؟ إنه إلى الآن لم يتحقق شيء!
إزالة المشاكل بواسطة التعبئة العامة للإغاثة
إن الشعب يعرف ماذا تحقق. والدنيا تعرف أيضاً ماذا تحقق. وهم قلقون من هذا الذي حصل. هؤلاء الذين يقولون: ماذا تحقق؟ قلقون مما حصل. ذلك لأن الذي حصل أدهش مفكري العالم وأصابهم بالحيرة .. أن شعباً أعزل هزم القوى العظمى، وحقق الحرية لنفسه. لقد تحقق ما نحن فيه الآن وهو أننا جلسنا بحرية نتكلم مع بعضنا .. فقبل سنوات لم يكن بإمكاننا عقد مثل هذا التجمع. لقد قطعنا يد الآخرين عن بلدنا. قبل هذا كانوا ينهبون كل شيء، وأما الآن فلا يستطيعون ذلك. هؤلاء الذين يقولون (ماذا تحقق؟) إنما يقولونها من أجل أن يدخلوا التشاؤم إلى نفوس الناس، وهم غافلون. لعل كثيرا من هذا القول (ماذا تحقق؟) يخدع الكثيرين، ولو فسح هؤلاء المجال لنا، فإن أشياء أخرى ستتحقق أيضاً. ولكن طبعاً يجب إزالة هذه الإضطرابات والفوضى بالتدريج. إن إيران بأسرها يجب أن تكون لجنة إغاثة. إذا أصبح الجميع مجموعة إغاثة، ستزول جميع المشاكل. وأما إذا كانوا من المعترضين فإن المشاكل لن تزول، ويحتمل أن نتراجع إلى الوراء في وقت من الأوقات لا سمح الله، أو نهزم، أو تعود الأوضاع السابقة.
جعلكم الله تعالى مجموعة إغاثة من أجل الإسلام، ونالكم أجر مجموعة الإغاثة، ومنّ عليكم جميعاً بالتوفيق والسداد، إن شاء الله.
* صحيفة الإمام، ج7، ص: 361-362
2011-04-30