الموضوع: أوضاع الجيش‏

التاريخ 3 بهمن 1357 هـ. ش./ 24 صفر 1399 هـ. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسل التلفزيون الفرنسي‏

السؤال- لقد قلتم في احدى خطاباتكم بانكم سوف تستلمون الحكم عن طريق قانوني. ما قصدكم من هذا الكلام؟
الجواب: ان تأكيد الراي العام على ضرورة تغيير النظام يعتبر قانونا و نحن نستلم الحكم و نؤسس الحكومة على هذا الاساس.
سؤال- كيف ترى التزام الجيش بالعودة إلى الشعب والى أي حد؟
الجواب: نحن نأمل بان يعود الجيش و كافة الضباط إلى الشعب. لاشك ان هناك عدد قوات من الجيش توجه إلى الشعب ولكن ارى من مصلحة الجيش ان يعود إلى الشعب باكمله و ان لا تكون له أي صلة بملك رحل رحلة بلا رجعة و ان لا يفكروا في الاتصال به. يجب ان يكون الجيش من الشعب. نحن نعتبر الجيش جزء منا، طبعا هناك من قاموا بجرائم و سيعاقبون عليها. نرجو ان يعود الجيش إلى احضان الشعب ونحن سنستقبلهم.
سؤال- هل ستستفيدون من الطرق القانونية لايصال اعوانكم إلى الحكم اوعن طريق اللجوء إلى الراي العام؟
الجواب: ان الراي العام هو القانون نفسه. عندما كان الحكم في ايران بيد النظام الملكي، هم كانوا يتوهمون بان النظام الملكي تأسس بيد الشعب، ولكن لم يكن الامر هكذا من البداية و الان قام الراي العام بطرد الشاه. و علينا ان نستلم الحكم استنادا إلى الراي العام الذي هو القانون نفسه.
سؤال- هناك من يدعي بان علماء الدين هم من الاثرياء و يتلقون المساعدات من الخارج و هناك احتمال استيلاء الرجعية و العودة إلى الوراء. ما رايكم حول هذه الادعاءات؟
الجواب: قضية كون علماء الدين من الأثرياء لا اساس لها. المساعدات الاجنبية هي اخرى كاذبة. علماء الدين في ايران لا يتلقون أية مساعدة او الدعم المالي من أي بلد. ان الشعب الايراني له علاقة دينية بالعلماء و على هذا الاساس يقدم لهم انواع الدعم والمساعدة و لا يحتاج إلى المساعدات الاجنبية. انهم يدّعون باننا نريد العودة إلى الوراء و هذا ما قاله الشاه و سعى في ترويجها بغية التخلص من المازق الذي وقع فيه. نحن موافقون مع الحضارة و نتائجها و نريد ان نجعل البلاد تستفيد من جميع آثار الحضارة ولكن ليس كما فعل الشاه، فهو جعل الحضارة و آثارها كلها مفسدة. السينما كانت مفسدة. افسدوا اخلاق الشباب. ازدادت البغاء و الفحشاء. جروا الشباب إلى الادمان بالمخدرات. نحن نعارض هذه المفاسد و لانعارض الحضارة و التقدم. نحن نعارض التقدم الملكي الذي هو العودة إلى الوراء في الحقيقة. والآن على الشعب الايراني ان يتحمل العناء سنوات طويلة حتى يعمر البلاد و يمحي آثار الدمار والخسائر التي خلفها الشاه.

*صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 357