يتم التحميل...

العنوان: هروب الشاه من إيران، التعديلات المستقبلية الإيرانية

مقابلة

المحاور: مراسل تلفزيون التايمز الانجليزي‏

عدد الزوار: 205

التاريخ 6 آذر 1357 هـ.. ش./ 62 ذي الحجة 1398 هـ.. ق.
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المحاور: مراسل تلفزيون التايمز الانجليزي‏

السؤال: انا جئت الى فرنسا من طرف تلفزيون التايمز الانجليزي، وسعيد جداً بمقابلتكم. نحن كنا في إيران ثلاثة اسابيع، وهناك قابلنا ناساً مختلفين، وحصلنا على معلومات متنوعة. والاحساس الذي أشعر به هو أن الشاه سيرحل، وهذا البرنامج سوف يعرض في إنجلترا في السابع من ديسمبر، أي بعد تسعة عشر يوماً، وأتمنى أن يكون برنامجاً صريحاً. سماحة آية الله، انتم كيف ترون الاوضاع الحالية لبلادكم؟
الجواب:
اخذت أوضاع البلاد اليوم أوجها في معاداة الشاه، إن شاء الله سنصل قريباً الى نتيجة حاسمة وهي رحيله وإقامة حكومة عادلة.
- ماذا أعددتم لمستقبل الشاه؟ هل يجب أن يرحل، أو يمكن له البقاء في السلطة؟
* لن يبقى الشاه في السلطة رسمياً، ونحن لن نسمح بهذا أبداً. فإما أن يكون رحيله هرباً، أو أن الشعب الإيراني سيقبض عليه، ويحاكمه ويعاقبه.
- ما هي حججكم الاساسية لمعاداة الشاه؟
* خيانات الشاه التي فاقت الحد في جميع المجالات هي السبب الرئيس لمعاداتنا له، لقد حكم سنوات طويلة خلافاً لكل المعايير القانونية. وتدينه اعداماته الفظيعة، وتبعيته للاجانب، وانتهاكه لاستقلال الدولة في كل المجالات، وحكومته الغاشمة، فالشعب لا يريده، فيجب ان يرحل.
- هل تؤيدون اعلان الجهاد؟
* الآن لا، لكن اذا عمل الاجانب على مساندته، وأطال مقاومته، نعيد النظر في هذا الشأن.
- هل صحيح انكم دعوتم الى تخريب المنشآت النفطية؟
* لا، لم أسمح بالتخريب، ولكن اذا كان مخططاً لسرقة كل نفطنا، فمن الممكن اتخاذ اجراءات حتى لا يستطيعوا سرقته.
- هل من الممكن أن تعرفوا الحكومة الإسلامية آخذين بعين الاعتبار بعض الجزئيات؟
* الحكومة الإسلامية تعني حكومة مبنية على العدل والديمقراطية ومستندة إلى قواعد وقوانين الإسلام، وفي الواقع لا وقت لديّ لأكثر من ذلك.
- ما هي التغييرات التي تأملون انجازها في إيران مستقبلًا؟
* سنُصلح ما قام الشاه بتخريبه، وسنعالج النقص الذي أوجده النظام الملكي، وسنزيل كل الاطر التالفة والخالية من المحتوى التي جذبت الناس الى الغرب خلال خمسين عاماً، ونؤسس حكومة مبنية على العدل والمساواة بين كل طبقات المجتمع.
ونريد من الناس الاستناد إلى مبادئهم الإسلامية، وأن يبتعدوا عن الغرب والمتأثرين به، فقد كان سبباً لدمار ثقافتهم، ونخلص أنفسنا من التبعية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بأي طريقة كانت، ونحن نعرف حق المعرفة أننا سوف نواجه مشكلات عديدة، ولكن يجب ان نبدأ من الصفر تقريباً.


* صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 87

2011-03-25