الموضوع: مغادرة العراق والتوجه إلى فرنسا
مقابلة
أجرى المقابلة: مراسل إذاعة وتلفزيون النمسا
عدد الزوار: 169
التاريخ: 10 آبان 1357 هـ. ش/ 29 ذي القعدة 1398 هـ. ق
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
أجرى المقابلة: مراسل إذاعة وتلفزيون النمسا
سؤال: (لماذا غادر سماحة آية الله العراق؟).
الإمام الخميني: إن الحكومة العراقية وتحت ضغوط الشاه، منعتني من النشاط السياسي الذي اتحمل مسؤوليته، لذا غادرت العراق.
سؤال: (هل تفكرون بالذهاب إلى إيران؟ لمإذا لا تذهبوا إلى إيران؟).
الإمام الخميني: التواجد في الخارج لفضح جرائم الشاه على الصعيد العالمي، يعتبر أكثر فائدة.
سؤال: (كيف تقيمون امكانية استلام المعارضة للسلطة؟).
الإمام الخميني: إن معارضي النظام هم الشعب، ولابد أن ينتصر الشعب.
سؤال: (ما هو تقييمكم للشاه كزعيم بلد، سيما بعد هذه المجازر؟).
الإمام الخميني: لم يكن الشاه زعيماً للبلد في أي وقت من الأوقات، بل مضائقاً للزعماء. وبعد هذه المجازر لن تكون لديه أية شعبية- رغم أنه كان يفتقد قبل ذلك لمثل هذه الشعبية في أوساط الشعب-، بيد أن شعبنا انتفض اليوم ضده بوعي، ولابد من تغيير النظام.
سؤال: (كيف تنظرون إلى مستجدات الأوضاع والتحولات المستقبلية لإيران؟).
الإمام الخميني: مع الانتفاضة الثورية لأبناء الشعب سيرحل الشاه وستقام الحكومة الديمقراطية والجمهورية الإسلامية. وفي هذه الجمهورية سيتولى مجلس وطني مؤلف من منتخبي الشعب الحقيقيين، ادارة البلد. وسوف يتم مراعاة حقوق الشعب- سيما الأقليات الدينية- واحترامها. وسيتم العمل بسياسة الاحترام المتبادل حيال الدول الاخرى. لا نظلم أحداً ولا نرضخ للظلم. إن البلد يعاني من الانهيار في الوقت الحاضر وقد تم تدمير كلّ شيء. ومع قيام الجمهورية الإسلامية سيبدأ البناء الحقيقي والواقعي للبلد.
* صحيفة الإمام، ج4، ص: 159