الموضوع: إنتصار الشعب الإيراني، قدوة للشعوب المظلومة
مقابلة
أجرى المقابلة: مراسل صحيفة توفيما اليونانية
عدد الزوار: 150
التاريخ: 15 آبان 1357 هـ. ش/ 5 ذي الحجة 1398 هـ. ق
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
أجرى المقابلة: مراسل صحيفة توفيما اليونانية
سؤال: (لقد خطى الشعب الإيراني العظيم على طريق النضال للتحرر من براثن الأسرة البهلوية وبناء آفاق مستقبله الجديد. هل تعتقدون ان هذا النضال يقترب الآن من مرحلة الإنتصار؟ وما الذي يدعوكم لمثل هذا الاعتقاد؟).
الإمام الخميني: نعم. نحن نعتقد ان نضال شعبنا يقترب من النصر. إذ بات الشاه ونظامه متزلزلًا اكثر من أي وقت مضى. وان الشاه ومن اجل الحفاظ على عرشه وحكم أسرته، على استعداد لأي تراجع، غير ان شعبنا عبّر عن رفضه القاطع للنظام القائم من خلال المظاهرات المليونية المتواصلة وتقديم آلاف الضحايا. لقد ثار شعبنا وهو اليوم يقف على اعتاب النصر.
سؤال: (ما هي في تصوركم التدخلات الاجنبية التي تهدف إلى سلب الحرية والاستقلال؟).
الإمام الخميني: السياسات الخارجية لاميركا وبريطانيا وروسيا والصين والآخرين، تعمل على دعم نظام الشاه الفاسد والدفاع عن جرائمه. لقد دمروا إقتصادنا، وجعلوا من جيشنا جيشاً تابعاً، ولوثوا ثقافتنا. ولكن الشعب سيضع بثورته نهاية لتدخل هؤلاء الأجانب.
سؤال: (ما هو وجه المقارنة بين المرحلة الجديدة من نضال الشعب الإيراني، والنضال الذي خاضه خلال عهد حكومة الدكتور مصدق؟).
الإمام الخميني: نضال الشعب الإيراني الراهن تحرك إسلامي تماماً، وهو يهدف إلى تغيير النظام الشاهنشاهي بالكامل، واقامة نظام الجمهورية الإسلامية.
سؤال: (كيف ترون تأثير مستقبل إنتصار الشعب الإيراني على مصير الشرق الاوسط؟).
الإمام الخميني: لاشك ان إنتصار الشعب الإيراني المسلم يمثل انموذجاً جيداً لكافة شعوب العالم المظلومة، خاصة شعوب الشرق الاوسط، يوضح كيف تسنى لشعب اعتمد الايديولوجية الثورية الإسلامية، الإنتصار على القوى العظمى.
* صحيفة الإمام، ج4، ص: 229