يتم التحميل...

الموضوع: عدم امكانية المصالحة مع الشاه- شرح الأوضاع الحالية ومستقبل الثورة

مقابلة

أجرى المقابلة: مراسل محطة تلفزيون (إن بي سي) الأميركية

عدد الزوار: 92

التاريخ: 10 آبان 1357 هـ ش/ 10 ذي الحجة 1398 هـ ق‏
المكان: بارس، نوفل لوشاتو
أجرى المقابلة: مراسل محطة تلفزيون (إن بي سي) الأميركية

سؤال: (ما هو الهدف من هذه المظاهرات والاضرابات والمسيرات الاحتجاجية التي تجري في إيران؟)
الإمام الخميني:
ينبغي استنتاج الاهداف من الهتافات التي يطلقها الشعب. الجميع يهتف: (الحرية، الاستقلال، الحكومة الإسلامية)، (الموت للحكم البهلوي) و .. هذه هي الأهداف.

سؤال: (هل يجد سماحة آية الله فرصة للمصالحة مع الشاه؟)
الإمام الخميني:
كلا، لم تعد هناك فرصة للمصالحة مع الشاه، وليس هناك من خيار سوى رحيله.

سؤال: (إن بعض الدول الغربية تصرّ على بقاء الشاه لأن المعارضة ليس لها برنامج واضح تستطيع به إدارة البلد. ما تعليقكم على ذلك؟)
الإمام الخميني:
إن كلّ هذه من دعايات أنصار الشاه الذين يريدون الإبقاء على الشاه من خلال استغلال هذا الجو المضطرب وفرض حكومة استبدادية غير قانونية على الشعب. لدى إيران رجال بارزون وخبراء ملتزمون مسؤولون بوسعهم ادارة البلد. غير أن الادارة التي يعتمدها الشاه تستند كلها إلى الخيانة والاضرار بالشعب ولا تعالج شيئاً. فما الذي انجزه الشاه خلال هذه الثلاثين سنة ونيف؟

سؤال: (ما الدور الذي تنوون اداءه في الحكومة المستقبلية، عند رحيل الشاه؟)
الإمام الخميني:
لن أتولى أي منصب سوى ارشاد الشعب وتوجيه الحكومة.

سؤال: (ما هو تعليقكم على مخاوف وقلق الأميركيين من أنه إذا رحل الشاه أو عزل، سيتم ايقاف تصدير النفط إلى الغرب؟)
الإمام الخميني:
هذه أيضاً إحدى دعايات الشاه وأنصاره. نحن باقامة الحكومة الإسلامية، لا نريد أن نحتفظ بالنفط في باطن الأرض، نحن بحاجة إلى أموال النفط لإدارة البلاد. نحن نبيع النفط إلى كلّ من يشتريه بشكل عادل وسوف نستثمر عائداته لصالح الشعب. بيد أننا لا نريد أن نعمل مثلما كان يعمل الشاه الذي كان يخون البلد.

سؤال: (إن سماحتكم يشكو من نفوذ الأجانب في إيران. هل يمكن اطلاعنا على جنسيات هؤلاء الأجانب؟)
الإمام الخميني:
إن أميركا تقف في مقدمة هذه الدول، إذ أن نفوذها معروف في كلّ شؤون البلد. إن الشعب الإيراني يكره الحكومة الاميركية وادارتها بسبب نفوذها وتدخلها. إن التدخل الاميركي بات تدخلًا مباشراً تقريباً. أنا أخشى أن يؤدي هذا التدخل إلى قلق الشعب الإيراني من الشعب الأميركي ايضاً. ينبغي على الشعب الأميركي أن يضغط على حكومته للكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا، والذي أدى إلى كلّ هذا القلق والاضطراب.

سؤال: (ألا يقلق سماحتكم من أن تؤدي الاضطرابات الأخيرة ومشاكل إيران إلى مجي‏ء حكومة شيوعية؟)
الإمام الخميني:
أبداً، فكما تشاهدون إن كافة الشرائح في إيران تهتف للإسلام والحكومة الإسلامية. وإذا ما كان هناك شيوعيون فإن عددهم ضئيل جداً، وليس لنشاطهم أي تأثير يذكر. نحن لسنا قلقين من هذه الناحية.

سؤال: (لقد التقى سماحتكم في الآونة الأخيرة بعض قادة المعارضة الأخرين، كسنجابي. هل وافق هؤلاء على برامجكم؟ وهل توصلتم إلى اتفاق في هذا المجال؟)
الإمام الخميني:
إن القضايا التي طرحناها وافقوا عليها وأيدوها. إن كلّ وطني أو اسلامي لا يتردد في تأييد هذه القضايا التي طرحناها. إلا إذا كان من عملاء الشاه.

سؤال: (هل تتوقعون أن تشهد إيران احداثاً معينة في الشهر القادم؟)
الإمام الخميني:
طالما بقي الشاه في إيران، وواصلت الدول الكبرى دعمها له، ستبقى إيران تشهد المزيد من القتل والدمار. ولكن إذا رحل الشاه وتولى الشعب الإيراني البطل ادارة أمور بلاده بنفسه، سيعود الهدوء إلى إيران وتقام الحكومة الإسلامية وتسير الأمور كلها لصالح الشعب إن شاء الله.

سؤال: (هل ينوي سماحتكم العودة إلى إيران؟)
الإمام الخميني:
من غير الواضح مدى ضرورة العودة إلى إيران في ظل هذه الأوضاع المضطربة التي يقوم بها الشاه والتي وصلت مؤخراً إلى ذروتها. إن وجودي في الخارج يوفر لي فرصة أفضل لإيصال صرخة الإيرانيين المظلومين إلى أسماع العالم. ولكن سأعود لإيران متى اقتضت مصلحة الشعب ذلك.

سؤال: (ألستم قلقين على سلامتكم الشخصية؟)
الإمام الخميني:
ليس الأمر مهما ولا يشكل أي قلق. مبدئياً لو كانت الثورة ستحقق اهدافها بقتلي، فلماذا لا أرضى بهذا الأمر؟ ليس دمي أعز من دماء الإيرانيين الآخرين. على كلّ حال، فالله العالم وهو الحافظ.


* صحيفة الإمام، ج‏4، ص: 315,314,313

2011-03-22