الموضوع: الجمهورية الإسلامية مستوحاة من قانون الإسلام‏

التاريخ: 22 آبان هـ ش/ 12 ذي الحجة 1398 هـ ق‏
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
أجرى المقابلة: مراسل صحيفة لوموند الفرنسية

سؤال: (إن بلدنا بلد الحرية، ونحن سعداء جداً بقدوم سماحتكم إلى فرنسا .. كيف تنظرون إلى أوضاع إيران بعد اعتقال الدكتور سنجابي؟)
الإمام الخميني: إن اعتقال الدكتور لا يغير من الأمر شيئاً. وهي خطوة تشبثية يقوم بها الشاه ظناً منه بأن الدكتور سيستسلم، فمن غير الواضح أن تقوم شخصيات مرموقة بالاستسلام للشاه ¹.

سؤال: (ما هو رأيكم حول احتمال اللجوء للكفاح المسلح؟ قبل يومين أو ثلاثة ذكر السيد شريعتمداري بأنه لم يُتخذ قرار بعد بهذا الخصوص؟)
الإمام الخميني: نحن نأمل أن تحل القضايا بالنحو الذي يرومه الشعب، دون اللجوء إلى الكفاح المسلح. ولو استلزم الأمر فسوف نعيد النظر في أساليبنا في النضال.

سؤال: (يطالب سماحتكم بإقامة جمهورية إسلامية في إيران، بيد أن مفهوم ذلك غير واضح لنا نحن الفرنسيين، لأن الجمهورية يمكنها أن تقوم على اساس غير ديني، ما تعليقكم على ذلك؟ هل ستقام الجمهورية على أسس اشتراكية؟ أم على أساس الملكية الدستورية. أم تعتمدون الانتخابات؟ ام الديمقراطية؟ أم ماذا؟)
الإمام الخميني: بالنسبة للجمهورية، فهي بالمفهوم المتداول للجمهورية في كلّ مكان، لكن هذه الجمهورية تستند إلى دستور هو قانون الإسلام. أننا نقول جمهورية إسلامية لأن شروط الانتخابات وكذلك الأحكام التي تطبق في إيران، تستند إلى الإسلام. غير أن الانتخاب يكون بيد الشعب، ونوع الجمهورية هو ذات المفهوم الجمهوري المتداول في كلّ مكان.

* صحيفة الإمام، ج‏4، ص: 344