يتم التحميل...

الموضوع: كيفية إجراء الاستفتاء- عدم الحاجة إلى مساعدات الاتحاد السوفيتي‏

مقابلة

أجرى المقابلة: مراسل صحيفة البيرق‏

عدد الزوار: 66

التاريخ: 22 آبان هـ ش/ 12 ذي الحجة 1398 هـ ق‏
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
أجرى المقابلة: مراسل صحيفة البيرق‏

سؤال: (سماحة آية الله، إن الحركة التي تتحدثون عنها والقيم المعنوية والشعبية التي تتحلى بها، هل باستطاعتها أن تتولى الحكم وحدها باسم أكثرية الإيرانيين، بدون مساهمة اليساريين والمعارضة التقليدية؟ ولو تم اجراء استفتاء اليوم في ضوء الشعارات التي تطلقونها، ما هي نسبة الاصوات التي تتوقعون الحصول عليها؟)
الإمام الخميني:
إن الغالبية المطلقة من الشعب الإيراني مسلمة، وسوف يصوتون على ما ندعو اليه. إن الشعب الإيراني بأسره يرفض الشاه. ألا يستطيع تسعون بالمئة من الشعب الإيراني الذين هم مسلمون، كأغلبية، من تأسيس جمهورية إسلامية؟

سؤال: (هل من الممكن أن يساعد الاتحاد السوفيتي حركتكم؟ وهل يئس سماحتكم من أميركا تماماً؟ أم أنكم تعتقدون بأن اميركا ستفضل مصالحها حين تتأكد أن أيام الشاه باتت معدودة؟)
الإمام الخميني:
بالنسبة للاتحاد السوفيتي، نحن لسنا بحاجة إلى مساعداته، ومثلما نرفض المساعدة الاميركية كذلك لا نقبل مساعدات الاتحاد السوفيتي. أما بالنسبة لأميركا، فإنها بطبيعة الحال تنظر دوماً إلى مصالحها، ولكن الشعب لم يعد يكترث بأميركا، وعلى الشاه أن يرحل وليس هناك خيار آخر، سواء أراد الاتحاد السوفيتي وأميركا ذلك أو لم يريدا.

سؤال: (هل تتوقعون تغير موقف الجيش الإيراني لصالح حركتكم، أم سيبقى وفياً للشاه؟ هل فقدتم الأمل في عودة الجيش إلى رشده، أم تعتقدون بأن رغبة العسكريين الجامحة في السلطة ستدفعهم للامساك بزمام الحكم، فيما يلتحق الجنود بالشعب؟)
الإمام الخميني:
هل من الممكن تغيير مواقف الجيش العملاء الذين اشترتهم أميركا خلال خمسين عاماً، بهذه السرعة؟ إن الجيش لا يريد الشاه، لكن السلطة بيد قادة الجيش. إن الضباط وضباط الصف الشباب خاصة هم مع الشعب. ولكن ليست لديهم القدرة في الوقت الحاضر للقيام بانقلاب. إن الحكومة عملياً بيد العسكريين الاميركيين. ولكن ينبغي أن نعرف إن ادارة مثل هذه الحكومة صعب للغاية. مبدئياً العسكري لا يستطيع أن يحكم.

سؤال: (يقول السوفيت إن دوافع الثورة الدينية ضد الشاه تكمن في مصادرة مشروع الاصلاح الزراعي الاراضي التي كانت بحوزة رجال الدين. ما هو تعليقكم على ذلك؟)
الإمام الخميني:
لو أطلع أحد على أوضاع معيشة رجال الدين، سيدرك جيداً بأن رجال الدين لم يكن وليس لديهم أملاك. إن رجال الدين يعدون من الطبقة الثالثة. إن القضية، ليست قضية الاصلاح الزراعي، إن نضال الشعب الإيراني رد فعل على جرائم وخيانات الشاه على مدى خمس وثلاثين عاماً، التي فضحها رجال الدين لتقويض اركان النظام الشاهنشاهي.


* صحيفة الإمام، ج‏4، ص: 347,346

2011-03-22