واسطة العقد
خواطر جهادية
ألاَيّهْ دلالاً بانتصارك يا مجدُ وَعانِق أمانينَا فقد أشرقَ الوَعدُ وَزَيَّن بِنصرِ اللَّهِ عِقَدَك شَامخاً فإنَّ بنصرِ اللَّه يزّيَنْ العِقْدُ
عدد الزوار: 561| ألاَيّهْ دلالاً بانتصارك يا مجدُ | وَعانِق أمانينَا فقد أشرقَ الوَعدُ |
| وَزَيَّن بِنصرِ اللَّهِ عِقَدَك شَامخاً | فإنَّ بنصرِ اللَّه يزّيَنْ العِقْدُ |
| حَبَاهُ رسولُ اللَّهِ فكراً مُمَنّعاً | وَوافاهُ من كرّاره الغَضْبُ والزندُ |
| فَكَانَ لأَيّارَ ابتسامةَ عِزِّهِ | فَذا الدهرُ في الائِه أبداً يشدو |
| تَوسّطَ أفقَ المجدِ فاعتدلتْ به | بدورُ المعالي واستَضاءَ بهِ القَصدُ |
| وَكُوشفَ حتى لم يغبْ عن عَيانِه | خِبيء ولم يطمسْ بصيرتَهُ بُعدُ |
| فَما ضَيْرهُ غَدرُ الغُواةِ وَراءَهُ | وَقِدامَه التعميمُ والجزم والجهدُ |
| حَصِيف سديد صادِقُ العزمِ وادع | وقور لبيب ذو مُمَانعةٍ جَلْدُ |
| رأى أُسْدُ حزب اللَّهِ فيه مَلاذَهُمْ | فَأوْرَدَهُمْ نصراً وقد عَذُبَ الورْدُ |
| تَخطّى بِهمْ طُرقاً أقلُّ شِعابِها | جَثا عَاجزاً عن وخدها الأسد الوَرْدُ |
| فَلو خَاضَ فِيهم مَوئِل الشمسِ ما انثنوا | وَلو يممّوا شطر الثريا لما رُدّوا |
| زَمامَ المَناي لعبة في أكُفِّهِمْ | سراعا إذا نودوا شداداً إذا شدّوا |
| يُديرون كاسَ الموتِ بالسُّم نَاقعاً | "لَهْم عَزَماتُ هزل أفعالِها جدُّ" |
| إذا مَا تَجلوا لِلعدى صَارَ شَمْلُهمْ | شَتِيتاً وهول الرُّعبِ مِن خلفِهمْ يَعدو |
| لقد ضَاقتِ الدّنيا عليهم برحبها | وقالوا بأنّ الموتَ في كفهمْ عبدُ |
| تَعثّر بالهامات "شارون"هارباً | فلم تحمهِ نار ولم يُجدِهِ جُندُ |
| يَعفر بالترب المخضَّبِ وَجْهَهُ | فكانَ لَهُ مِن رُعبه الغلَّ والقدُّ |
| وجندُ عليٍ (ع) والحسين (ع) زعازع | تخوضُ المنايا وهي باسمةً تشدو |
| إذا جَنّهم ليل فرهبانُ مَعّبَدٍ | وإن سَاحَهمْ وَغْد عمالقة أسْدُ |
| رَحى الحرب إنْ دارّتْ وثار عجافها | فأسيافُهم برق وأصواتهم رَعْدُ |
| هُمُ الحتفُ إلاّ أنّهم صفوةُ السَّنا | تمخضَ عن الاِئها الثمنُ والسّعدُ |
| وضاء كما شاءَ الرسولُ والهُ | لهم في روابي الخلدِ مرتفعاً بَنْدُ |
| أضاؤوا دروب التضحيات بوقْفَةٍ | ترعرعَ في أفيائها الذكُر والحمدُ |
| إذا أربد ليلُ الخطِب كانَتَ سُيوفهم | تُضاحكهُ كيما يضيء بِه الرِّفدُ |
| كتائبُ للمهديِّ صين بِها الإبَا | وَتَاهتْ بها العَليَا وَباهى بها المجدُ |
| إذَا شمّروا للحربِ كانوا زَعازعاً | مُلاقاتهمْ حتف وإرهاصُهمْ وَقّدُ |
| عمالقة شوس وللموتِ يَقّظة | تَفجرَ من أمواجِها الحجرُ الصّلْدُ |
| زهتْ فيهمُ سَاحُ المنونِ وإِنهمْ | كثير إذا لاقوا قليل إذا عدوا |
| فما إنْ دجَتْ حتى انجلتْ عن كواكبِ | ترعرعَ في أفيائِها الجود والزهد |
| هُمُ عيدُ هذا العيدِ حالٍ نَدِيَّةُ | تضَوّعَ مِنْ المامِهِ الطبُ والشّهْدُ |
|
سهى فضل اللَّه عباس |
|
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 127- 132.
2011-01-07
