مَهْلاً بنِي صُهيون
خواطر جهادية
رفت بيارق حزب اللَّه كالشعل تنير درب الورى في السهل والجبل تلاعب الريحَ تزكيها بطلعتها وترسم المجدَ آيات على زحل
عدد الزوار: 179
تنير درب الورى في السهل والجبل وترسم المجدَ آيات على زحل يسابق الريح مزهواً على عجل ويشبع النفس من لثم ومن قُبَل طوبى لمن عاد من أسر ومن يزل عدتم فعادت لنا أيامُنا الأول بالصبر حينا وبالإيمان من مَثل وعزة النفس جاءت خِيرة المُثُل ما دام سيده في الساحِ كالأَسَل طولُ البعادِ فعادوا عودةَ البطل يفوح منها شميم الغار والنفل أوراقه حمر من شدة الجذل في كل واحدة رس لمعتقل سيستعادُ الجنى من غاصبٍ رذل ونسمة الريح حتى الحبُّ من طِلل سيبزغ الفجرُ يوم النصر لنْ يَطُل ما دامتِ الساحُ كالبركانِ مشتعل هيهاتَ نرضى بنصرٍ غير مكتمل نحارب البُطْلَ والتاريخُ يشهدُ لي والقينقاعُ غدتْ مهزومةَ النُصَل أيديكمُ من أذىً يرتدُّ في عجل هزوا رؤوسكُمُ كالشارب الثمل حتى تعودوا إلى الأمصار والدول سل وقعةَ الطفِّ أو سل وقعةَ الجمل ذري نُسلَتْ من خيرةِ الرُسُل بالنصر دوماً وحسن القول والعمل إروي العقولَ حجىً يا أعذبَ الجُمَلِ فوق الثريا سما كالسادةِ الأول في الحالكات غدا أياً من الشعل والعربُ ما بين مخمورٍ ومُنْخَبِلِ تقتاتُ ذلاً وأن تصحوُ على كسل أو قيل حرباً غدا تصطكُّ من وجل والحافظونَ لدين اللَّه والرسل والتائبون عن الآثام والزلل حتى ترقرقَ دمعُ العينِ في المُقَل إن لم يوالِ أميرَ المؤمنينَ عَلي |
رفت بيارق حزب اللَّه كالشعل تلاعب الريحَ تزكيها بطلعتها فكل نجم هوى من عرشه جذلا حتى يلامسَ اسم اللَّه في شغف واخضرت الأرض حتى قال قائلها أبنائي الغر لا كلت عزائمكم فالشيخ أمسى "بجبشيتٍ" لكم مثلا فاضت عطاياه من علمٍ ومن أدب وانظر بطرفك قصراً ما نبا أبداً والعائدون على الأكتاف أرقهُمْ لتحضن الأرض أجساداً مطهرة ويبْسُم الزهرُ في فصل الربيع على يختال تيها دلالاً عند طلعته يا أرض شبعا حباك اللَّه مكرمةً الأرض أرضي وأشجار الثرى شجري يا قدسُ يا قبلةَ التاريخ مهلكمُ غداً تعودُ إلى أحضان أمتنا فلن نحابي على شبرٍ بحوزتهمْ من سالفِ العصرِ صغنا خيرَ ملحمة بنو نضيرٍ على أعقابهمْ زحفوا واليومَ مهلاً بني صُهيونَ مارتكبتْ من غيض غيضكم أو فيض لؤمكم نفري صفوفكم في كل موقعةٍ دماؤنا سُكبت تاريخنا كتبتْ عن الإمام وعن سادات أمتنا وباركَ اللَّهُ نصرَ اللَّهِ أيده كلامه در فاضتْ منابعه عدل إذا احتكم بالعز قد وسم للَّه قد سجد لم ينحرفْ أبداً حررتَ أرضاً على اسم اللَّه متكِلاً حاميتَ عن أمةٍ بالجهل غارقةٍ أن قيلَ سلما أتى لاحت سعادتُهُمْ فالطامعونَ بعطف اللَّه تكرمةً والراكعون ومن خرَّت جباهُهُم ومن يصل بجنحِ الليل مبتهلا فكل ذلك مردو بجملته |
وجيه أبو خليل
*نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 231
2011-01-07