قِيام الشَّقائق
خواطر جهادية
هاتِ البشائر وانتفض كالموردِ إنَّ الشقائق رُصِّعَت بالعسجدِ جاءتْ إلينا عُرسُها في أرضِها زهرُ تدلَّى مثل قلبٍ في اليدِ
عدد الزوار: 165هاتِ البشائر وانتفض كالموردِ | إنَّ الشقائق رُصِّعَت بالعسجدِ |
جاءتْ إلينا عُرسُها في أرضِها | زهرُ تدلَّى مثل قلبٍ في اليدِ |
رفَّ النسيمُ بعطرها وترنَّحتْ | والشَّوقُ يدمى من ورودِ الموعدِ |
لاحتْ أيادٍ نبضُها في كفِّها | خزَّ الماقي برقُ نورٍ للغدِ |
هاتِ الملامح قد رمت عن صُبحها | ليل الماسي خلف سجنٍ مُبعدِ |
مُقل تغرَّب ثقلها وتبسَّمتْ | والقلبُ يهفو نحو أمَّ المولدِ |
يا دمع أمٍّ جفنها مخضوضب | طهِّر شهاباً من جراحِ الفرقدِ |
يا دمع أمٍّ كبدُها متحرِّق | خلف الحديد مقيداً لا تهمدِ |
إنَّ الطيورَ وصُبْحَها في نجمةٍ | والعين ترمي للنجومِ الأبْعدِ |
كم بالماسي أُترعتْ امالنا | هل يفنى صبر للنوال الأجودِ |
لا والذي يُدمي الغيومَ بريقَها | إنَّا رعود إثر طاغٍ مُرعدِ |
إنَّا نحلِّي للشموس جراحنا | والعرسُ موت في السبيلِ الأوحدِ |
إنَّا سماء في لجينِ غيومها | تأوي الجوارِحُ كالسيوفِ التُّغمدِ |
يا ليلُ سلِّم للصباح شموسنا | والنجمُ طير فوقَ رمشٍ أسودِ |
يا غيمُ كلِّل بالربيعِ شتاءَنا | والكحلُ قطر من بروقِ المرْوَدِ |
أبدى الترابُ دماءَنَا كشقائقٍ | والضلعُ ساق للكؤوس الأكبُدِ |
سحب الظلامُ وشاحهُ وتفرجت | شمس تلظَّى جمرها في المرْقَدِ |
مَاتَ السَّرابُ ولوَّنت واحاتُنا | والماءُ درُّ من عناقٍ مُزْبَدِ |
ما للغدارى لا تميلُ بقربنا | نحن اصطبرنا للعناقِ الأسْعدِ |
تلقي الشفاهَ الزاهراتِ بدمعها | ورداً مندَّى للشَّهيدِ المفْتدِ |
حيان علي بيشاني |
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 96-99.
2011-01-07