يتم التحميل...

عند الضحى

خواطر جهادية

قم يا عزيز ارمق بطرفك أرضنا ها قد تبلّج فجرها وسناءهُ‏ قد طالما انتظرَت عيونُك صبحه‏ وغَفَت وحلمُك أن ترى إشراقَهُ‏

عدد الزوار: 51

ها قد تبلّج فجرها وسناءهُ‏

وغَفَت وحلمُك أن ترى إشراقَهُ‏

وترنمّ الألحانَ إكراماً لهُ‏

أضحى له قب ينيرُ شعاعَهُ‏

حلمَ الليالي ثم أطلقَ عطرَهُ‏

في أرضنا دف‏ءَ الصباحِ وروحَهُ

وغَدَت نسائمُنا توزّعُ طيبَهُ‏

أفَلَت خفافيش الظلامِ وجورَهُ‏

أوليس يهفو للقاءِ الوالِهُ‏

دون التريّث كي يحين أوانُهُ‏

أفق الهيام، إلى الضحى تتوجّهُ‏

ورأيت من قبل الشروقِ ضياءَهُ‏

ِ الفجر حتى لا يطول غيابَهُ‏

وجهِ الدّجى والجورُ كيف يواجَهُ‏

 فؤادك الشادي، يناغِمُ نبضَهُ‏

لكي نحارب قيدنا وغرورَهُ‏

أفراحنا من ينبغي تكريمُهُ‏

صنَعَت ملاحمُ تضحياتك عيدَهُ‏

من حاربَ الليلَ الثقيلَ ظلامُهُ‏

دةِ إذ بها كتبَ الصباح نشيدَهُ‏

قم يا عزيز ارمق بطرفك أرضنا

قد طالما انتظرَت عيونُك صبحه‏

أفلا ترصّعُ موكبَ استقباله‏

إني أخالُه من بريقِ دمائِكم‏

والزنبق الوسنان فارق جفنُهُ‏

لمّا تحسّس في حرارةِ نزفِكُم‏

فازدانَت الدنيا بعطر نجيعكم‏

هذي قيود الشمس قد فُلَتّ‏َ وقد

قد أشرق الفجرُ المفدّى فاستفِق‏

أم أنّك اخترتَ الرحيلَ إليه من‏

حلّقتَ تستبقُ الزمان، تغوصُ في‏

فلمستَ دف‏ء النور في عليائِهِ

أنت الذي علمتَنا درس انتظار

علمتَنا كيف الصمودُ يكون في‏

قد كان دوماً يسكنُ الأملُ العميـق

علّمتنا أن نجعلَ الأمل السلا ح

يا صاحب الفجر السنيّ‏ِ لأنت في

صنَعَت دماؤك مجدنا، والنصرُ قد

سأظلّ أذكر كلّما لاح الضحى‏

وتظلّ تنرْ أرضنا عبق الشها

محمد مهدي قصير


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص:217

2011-01-17