عيد المقاومة والتحرير
خواطر جهادية
أَفَاقَ أيارُ فوق العالمينَ عَلَى إِشراقةٍ أُوتِيَتْ عرشاً بلاَ عَمَدِ لبنانُ قَبِّلْ رئيس العهد أين بَدْى وقصة النصرِ خذها من فم الأسد
عدد الزوار: 707| أَفَاقَ أيارُ فوق العالمينَ عَلَى | إِشراقةٍ أُوتِيَتْ عرشاً بلاَ عَمَدِ |
| لبنانُ قَبِّلْ رئيس العهد أين بَدْى | وقصة النصرِ خذها من فم الأسد |
| لحوّدُ مَنْ هزم الدنيا واضجَعَها | كالكَبْشِ يُذْبَحُ بين النار والبَرَدِ |
| وَأَيْنَهَا خيبر ماذا وما صَنَعَتْ | أَمَامَ مَنْ كانَ وَتْراً واهِنَ العَدَد |
| أَعادها اليومَ نصرُ اللَّهِ أدمغةً | تمشي حفاةً بلا نعلٍ ولا جَسَدِ |
| وكبَّر النصرُ فاهتزَّ الوجودُ صَدًى | صهيونُ أصبح هُزْؤَ الناس للأَبد |
| نصر مِنَ اللَّه والعلياءُ التَقَيَا | قلباً بقلبٍ وصنواناً يداً بِيَدِ |
| وسيّد أرعب الدنيا وقال لها | إِنَّا على الحقِّ لم نُنْقِص ولم نزد |
| لبنانُ أرض لنا لا لن تهونِ ولا | نُبقي أسيراً طعاماً في فم النكد |
| وَطَهَّرَ الأرضَ من رجس اليهود ومِنْ | عصابةٍ عبثت بالبيت والبلد |
| وعنوةً أَطْلَقَ الأسْرَى وارجَعَها | عِزّاً كريماً بظل البأسِ والعُدَدِ |
| شمسُ الإرادَةِ خرَّتْ فوق مِعْصَمِهِ | وَالْبَسَتْهُ سواراً من أَذَى الحسد |
| وكانَ لبنانُ عُرْساً يستفيقُ على | عَوْدِ الأسير وشمل الأمّ بالولد |
| وفتية قدَّموا للموت أنفسَهُمْ | بمثلِهِمْ سِيَرُ التاريخ لَمْ تَجُدِ |
| ماتوا لِنَحْيَا أَعزَّاءً فكانَ لَنَا | مِنَ القرابينِ قنطاراً مِنَ المَدَدِ |
| إِنَّا مدينونَ للأَبطالِ ما بَقِيَتْ | روح بنا اعْتَمَرَتْهَا طيلةُ الأمَدِ |
| هُمُ العيونُ التي بالليلِ ما غَمَضَتْ | وَكُحْلَةُ الطَّرْفُ مَنْ تزدانُ بالسَّهَدِ |
| أَتَسْتَوِي أعين أحداقُهَا حِمَم | وأعينٌ صَفَعَتْها الريح بالرَّمَدِ |
| أشاوسُ الحزبِ كانت كلما صرخت | حبلاً يُلَفُّ على الأَعناقِ مِنْ مَسَدِ |
| إدَامُهَا الغَوْثُ يا زهراءُ لا سَغَب | وخيبر وهو مصلوب على الوَتَدِ |
| وكان للحزبِ هذا الحَزْمَ معتقداً | وَعَالَمُ الكونِ حَيَّا خير مُعْتَقَدِ |
| لا شُلَّ باع جدير بالثَّناءِ وَمَنْ | أَعَادَ خيبَرَ للتمزيق والبَدَدِ |
| مِنْ حيدرٍ مِن حسينٍ انّهم مدد | كُنْهُ السّرائِر لَنْ يخفى على الرَّصَدِ |
| مَا كانَ فوق بطاح الأرضِ من ظَفَرٍ | إِنْ لم يكن مُوثقاً بالواحد الأَحَدِ |
|
إبراهيم حمام |
|
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 53- 57.
2011-01-07
