يتم التحميل...

عيد المقاومة والتحرير

خواطر جهادية

أَفَاقَ أيارُ فوق العالمينَ عَلَى‏ إِشراقةٍ أُوتِيَتْ عرشاً بلاَ عَمَدِ لبنانُ قَبِّلْ رئيس العهد أين بَدْى‏ وقصة النصرِ خذها من فم الأسد

عدد الزوار: 292
أَفَاقَ أيارُ فوق العالمينَ عَلَى‏ إِشراقةٍ أُوتِيَتْ عرشاً بلاَ عَمَدِ
لبنانُ قَبِّلْ رئيس العهد أين بَدْى‏ وقصة النصرِ خذها من فم الأسد
لحوّدُ مَنْ هزم الدنيا واضجَعَها كالكَبْشِ يُذْبَحُ بين النار والبَرَدِ
وَأَيْنَهَا خيبر ماذا وما صَنَعَتْ‏ أَمَامَ مَنْ كانَ وَتْراً واهِنَ العَدَد
أَعادها اليومَ نصرُ اللَّهِ أدمغةً تمشي حفاةً بلا نعلٍ ولا جَسَدِ
وكبَّر النصرُ فاهتزَّ الوجودُ صَدًى‏ صهيونُ أصبح هُزْؤَ الناس للأَبد
نصر مِنَ اللَّه والعلياءُ التَقَيَا قلباً بقلبٍ وصنواناً يداً بِيَدِ
وسيّد أرعب الدنيا وقال لها إِنَّا على الحقّ‏ِ لم نُنْقِص ولم نزد
لبنانُ أرض لنا لا لن تهونِ ولا نُبقي أسيراً طعاماً في فم النكد
وَطَهَّرَ الأرضَ من رجس اليهود ومِنْ‏ عصابةٍ عبثت بالبيت والبلد
وعنوةً أَطْلَقَ الأسْرَى وارجَعَها عِزّاً كريماً بظل البأسِ والعُدَدِ
شمسُ الإرادَةِ خرَّتْ فوق مِعْصَمِهِ‏ وَالْبَسَتْهُ سواراً من أَذَى الحسد
وكانَ لبنانُ عُرْساً يستفيقُ على‏ عَوْدِ الأسير وشمل الأمّ بالولد
وفتية قدَّموا للموت أنفسَهُمْ‏ بمثلِهِمْ سِيَرُ التاريخ لَمْ تَجُدِ
ماتوا لِنَحْيَا أَعزَّاءً فكانَ لَنَا مِنَ القرابينِ قنطاراً مِنَ المَدَدِ
إِنَّا مدينونَ للأَبطالِ ما بَقِيَتْ‏ روح بنا اعْتَمَرَتْهَا طيلةُ الأمَدِ
هُمُ العيونُ التي بالليلِ ما غَمَضَتْ‏ وَكُحْلَةُ الطَّرْفُ مَنْ تزدانُ بالسَّهَدِ
أَتَسْتَوِي أعين أحداقُهَا حِمَم‏ وأعينٌ صَفَعَتْها الريح بالرَّمَدِ
أشاوسُ الحزبِ كانت كلما صرخت‏ حبلاً يُلَفّ‏ُ على الأَعناقِ مِنْ مَسَدِ
إدَامُهَا الغَوْثُ يا زهراءُ لا سَغَب‏ وخيبر وهو مصلوب على الوَتَدِ
وكان للحزبِ هذا الحَزْمَ معتقداً وَعَالَمُ الكونِ حَيَّا خير مُعْتَقَدِ
لا شُلّ‏َ باع جدير بالثَّناءِ وَمَنْ‏ أَعَادَ خيبَرَ للتمزيق والبَدَدِ
مِنْ حيدرٍ مِن حسينٍ انّهم مدد كُنْهُ السّرائِر لَنْ يخفى على الرَّصَدِ
مَا كانَ فوق بطاح الأرضِ من ظَفَرٍ إِنْ لم يكن مُوثقاً بالواحد الأَحَدِ

إبراهيم حمام


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 53- 57.

2011-01-07