ترنيمة الانتصار
خواطر جهادية
هاتِ اليراعةَ فُضَّها بترفُّقِ أفرغْ بيانَكَ لا تضِنَّ بمنطِقِ وهَلُمَّ فاستقرئْ معالمَ أُمّةٍ دَرَجَتْ مَراقي المجْدِ مَجْدٍ مُطلقِ
عدد الزوار: 261| هاتِ اليراعةَ فُضَّها بترفُّقِ | أفرغْ بيانَكَ لا تضِنَّ بمنطِقِ |
| وهَلُمَّ فاستقرئْ معالمَ أُمّةٍ | دَرَجَتْ مَراقي المجْدِ مَجْدٍ مُطلقِ |
| وَجُل البلادَ مُيَمِّماً شَطْرَ الأُلى | رواحُهْم قِبَلَ المعارجِ ترتقي |
| واخشعْ على مرأى الشّهادة مُكْبِراً | وبحضرةِ الشّهداءِ هامَكَ فاطْرُقِ |
| أيناهمُ تلك المصاديقُ التي | سادَتْ تؤَمَّر في المحلِّ الأسمقِ |
| أعْظمْ ب"حزب اللَّه"فيلقَ نجدةٍ | يأبى على الضّيمِ التماسةَ ابِقِ |
| دانَتْ له الهيْجاءُ ليثَ شَرِىً وقد | دوّى يُزمجرُ لم يهَنْ بتملُّقِ |
| شيْماهُمُ بأس بِمُعترك الوغَى | مُتْنُ العرائكِ في الضِّرابِ الأَصْحَقِ |
| يأَبى الثّرى الحرُّ النقيُّ تنَزُّهاً | أنْ يُستخِفَّ بِخُفِّ غازٍ أحمقِ |
| "لبنانُ" مقبرةُ الطّغاة ودأْبهُ | يُصْلي العُتاةَ أَتُونَ جمرٍ مُحرقِ |
| "صُهيونُ" زُقّ الكبْتَ مُرَّ زُعافهِ | واقْتِيدَ عبداً للقصاصِ المُوبقِ |
| حدِّقْ بعينيِّ الغُزاةِ فندبَةُ | الخِزْيِ استقرّتْ فوق جفْنِ مؤرّقِ |
| وتمزّقتْ أحلامُ "خيْبَرَ" في أَكُفِّ | يدٍ تفلُّ وماردٍ مُتعَمْلِقِ |
| وخسِئْتَ "جَيْشاً" لم تُجِرْكَ "بطانة" | و"الشرقُ" و"الغربُ" ائتلافاً لم يقِ |
| فهوى "حِزام الأمْنِ" شلِواً مُعْدَماً | وتشظى "معبَرُهم" كوهمٍ أخرقِ |
| فإذا "الجنوبُ" بمن ثواهُ محرَّر | أللَّهُ أكبرُ والورى بتدفُّقِ |
| وقوافل يحْكي القيامةَ مدُّها | واليومَ صُفْراً يا بيارقُ فاخفقي |
| "أيّارُ" جَلّى للرّبيع معالِماً | مِنْ قبْلُ "عاملُ" لم يُوشَّ برونقِ |
| وغفا على خدِّ الأريكةِ حالماً | في هَجْعَةٍ تُنْبِي برقدةِ مُرهَقِ |
| قد خَامَرَ الأمْنُ النديُّ جفونَه | مُسْتروحاً في نشْوةٍ لم تُسْبَقِ |
| "أيّارُ" باهى الكونَ فاخَرَ دهرَهُ | وتبَرّجَتْ خُيَلاؤه بتأنُّقِ |
| أرِجَ الرّحيقُ وقد تعَبَّقَ فوحُهُ | والأرضُ ترفِلُ كالعروسِ بِزَنبقَ |
| والقلبُ رنح والحناجرُ رنَّمتْ | جذْلى وقد هَزَجَتْ لنصرٍ مُطبقِ |
| ومحاجرُ الأحداقِ غَرغَر ماؤها | وهَمَتْ بدمعٍ ضاحكٍ مُترقرِقِ |
| والعزُّ رفرفَ جانِحاً وتهدّلَتْ | أفياؤهُ قِبَلَ الدّيارِ ومن بَقِي |
| لم تلْبَثِ الأفراحُ يُورفُ ظِلُّها | والنّصرُ بالنّصر المؤزَّرِ يلتقي |
| ثَنّيْتَ "حزب اللَّه" فْتَحاً باهراً | أرِّخْ "بكانونَ" الزَمانَ ووثّقِ |
| من ها هُنا أسْرى "لِلُبنانَ" الوفيِّ | "لأُردُنٍ" "للقدسِ" حتّى "جُلّقِ" |
| أسرىً سِنيُّهُمُ عِجافاً قد خَلَتْ | واليدُّ ترزحُ رهْنَ قيْدٍ مُوْثِقِ |
| أسرىً، كما رسَتِ الجبالُ، شوامخ | أحرارَ أضْحَوا في امتدادِ المْشَرقِ |
| وبِخَفْقَةِ القلبِ الطّروب تِلفّظتْ | عرفانَ شُكرٍ، مُهجَةُ المتعشِّقِ |
| "لأمين عام الحزْب نصرِ اللَّه" مَنْ | منهُ الكرامةُ للعُروبةِ تستَقي |
| فَبَخٍ لذاتِك مثّلَثْ أُطْرَوحةً | حظِيَتْ، لما قد أبدعَتْ، بتفوّقِ |
| يا مُنيةَ المستضعفين تَجلّة | وهوىً سلاماً للمُحيّا المُشْرِقِ |
| والعُذْرَ إنْ قَصُرَ اليراعُ فإنّه | يا سيّدي أعْيَتْ صِفاتُك منطِقِي |
|
حسن أحمد حُبَ الله |
|
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 64- 70.
2011-01-17
