يتم التحميل...

ترنيمة الانتصار

خواطر جهادية

هاتِ اليراعةَ فُضَّها بترفُّقِ‏ أفرغْ بيانَكَ لا تضِنّ‏َ بمنطِقِ‏ وهَلُمّ‏َ فاستقرئْ معالمَ أُمّةٍ دَرَجَتْ مَراقي المجْدِ مَجْدٍ مُطلقِ‏

عدد الزوار: 119
هاتِ اليراعةَ فُضَّها بترفُّقِ‏ أفرغْ بيانَكَ لا تضِنّ‏َ بمنطِقِ‏
وهَلُمّ‏َ فاستقرئْ معالمَ أُمّةٍ دَرَجَتْ مَراقي المجْدِ مَجْدٍ مُطلقِ‏
وَجُل البلادَ مُيَمِّماً شَطْرَ الأُلى‏ رواحُهْم قِبَلَ المعارجِ ترتقي‏
واخشعْ على مرأى الشّهادة مُكْبِراً وبحضرةِ الشّهداءِ هامَكَ فاطْرُقِ‏
أيناهمُ تلك المصاديقُ التي‏ سادَتْ تؤَمَّر في المحلّ‏ِ الأسمقِ‏
أعْظمْ ب"حزب اللَّه"فيلقَ نجدةٍ يأبى على الضّيمِ التماسةَ ابِقِ‏
دانَتْ له الهيْجاءُ ليثَ شَرِىً وقد دوّى يُزمجرُ لم يهَنْ بتملُّقِ‏
شيْماهُمُ بأس بِمُعترك الوغَى‏ مُتْنُ العرائكِ في الضِّرابِ الأَصْحَقِ‏
يأَبى الثّرى الحرُّ النقيّ‏ُ تنَزُّهاً أنْ يُستخِفّ‏َ بِخُفّ‏ِ غازٍ أحمقِ‏
"لبنانُ" مقبرةُ الطّغاة ودأْبهُ‏ يُصْلي العُتاةَ أَتُونَ جمرٍ مُحرقِ‏
"صُهيونُ" زُقّ الكبْتَ مُرَّ زُعافهِ‏ واقْتِيدَ عبداً للقصاصِ المُوبقِ‏
حدِّقْ بعينيّ‏ِ الغُزاةِ فندبَةُ الخِزْيِ استقرّتْ فوق جفْنِ مؤرّقِ‏
وتمزّقتْ أحلامُ "خيْبَرَ" في أَكُفّ‏ِ يدٍ تفلّ‏ُ وماردٍ مُتعَمْلِقِ‏
وخسِئْتَ "جَيْشاً" لم تُجِرْكَ "بطانة" و"الشرقُ" و"الغربُ" ائتلافاً لم يقِ‏
فهوى "حِزام الأمْنِ" شلِواً مُعْدَماً وتشظى "معبَرُهم" كوهمٍ أخرقِ‏
فإذا "الجنوبُ" بمن ثواهُ محرَّر أللَّهُ أكبرُ والورى بتدفُّقِ‏
وقوافل يحْكي القيامةَ مدُّها واليومَ صُفْراً يا بيارقُ فاخفقي
"أيّارُ" جَلّى للرّبيع معالِماً مِنْ قبْلُ "عاملُ" لم يُوشّ‏َ برونقِ‏
وغفا على خدِّ الأريكةِ حالماً في هَجْعَةٍ تُنْبِي برقدةِ مُرهَقِ‏
قد خَامَرَ الأمْنُ النديّ‏ُ جفونَه مُسْتروحاً في نشْوةٍ لم تُسْبَقِ‏
"أيّارُ" باهى الكونَ فاخَرَ دهرَهُ‏ وتبَرّجَتْ خُيَلاؤه بتأنُّقِ‏
أرِجَ الرّحيقُ وقد تعَبَّقَ فوحُهُ‏ والأرضُ ترفِلُ كالعروسِ بِزَنبقَ‏
والقلبُ رنح والحناجرُ رنَّمتْ‏ جذْلى وقد هَزَجَتْ لنصرٍ مُطبقِ‏
ومحاجرُ الأحداقِ غَرغَر ماؤها وهَمَتْ بدمعٍ ضاحكٍ مُترقرِقِ‏
‏والعزُّ رفرفَ جانِحاً وتهدّلَتْ‏ أفياؤهُ قِبَلَ الدّيارِ ومن بَقِي‏
لم تلْبَثِ الأفراحُ يُورفُ ظِلُّها والنّصرُ بالنّصر المؤزَّرِ يلتقي‏
ثَنّيْتَ "حزب اللَّه" فْتَحاً باهراً أرِّخْ "بكانونَ" الزَمانَ ووثّقِ‏
من ها هُنا أسْرى "لِلُبنانَ" الوفيّ‏ِ "لأُردُنٍ" "للقدسِ" حتّى "جُلّقِ"
أسرىً سِنيُّهُمُ عِجافاً قد خَلَتْ‏ واليدُّ ترزحُ رهْنَ قيْدٍ مُوْثِقِ‏
أسرىً، كما رسَتِ الجبالُ، شوامخ‏ أحرارَ أضْحَوا في امتدادِ المْشَرقِ‏
وبِخَفْقَةِ القلبِ الطّروب تِلفّظتْ‏ عرفانَ شُكرٍ، مُهجَةُ المتعشِّقِ‏
"لأمين عام الحزْب نصرِ اللَّه" مَنْ‏ منهُ الكرامةُ للعُروبةِ تستَقي‏
فَبَخٍ لذاتِك مثّلَثْ أُطْرَوحةً حظِيَتْ، لما قد أبدعَتْ، بتفوّقِ‏
يا مُنيةَ المستضعفين تَجلّة وهوىً سلاماً للمُحيّا المُشْرِقِ‏
والعُذْرَ إنْ قَصُرَ اليراعُ فإنّه‏ يا سيّدي أعْيَتْ صِفاتُك منطِقِي‏

حسن أحمد حُبَ الله


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 64- 70.

2011-01-17