بلسم الخلد
خواطر جهادية
يا زينب ولها في الشام أحزان قد أيقظ الفجر والأسحار حسانُ حول المقام كريمَ الشعر ينشده يشدو علياً وفي كفيه قران
عدد الزوار: 254| يا زينب ولها في الشام أحزان | قد أيقظ الفجر والأسحار حسانُ |
| حول المقام كريمَ الشعر ينشده | يشدو علياً وفي كفيه قران |
| هذا علي وفي لبنان صارمه | لا الكفر كفر ولا الأوثان أوثان |
| عاد الإخاء وعاد الدين مبتسماً | هذا بلال وفي الفردوس اذان |
| قد جلجل الحق لما قام قائمه | تسابقت لكريم الموت ولدان |
| تحكي الروابي وللغدار ظلمته | للموت من كفه السوداء ألوان |
| قد أعلن النصرُ في لبنان ملحمةً | لبنان في خلدي للعرف وجدان |
| تلك البواسل في لبنان ففعلها | طيف الجنان وما وفته أزمان |
| قاماتهم كرواسي الأرض راسخة | في الخلد عمدهم بالنور رضوان |
| يمشي الهمام وفي كفيه منيته | قد سربلته إلى مولاه أكفان |
| قد عاهد اللَّه ما ولى لهم دبراً | للأرض للشرف المهدور قريان |
| صهيون قد شربت منكم مرارتها | موتاً مريراً فهل وفته أثمان |
| دار الفداء سلام للربا ولكم | أهل البطولات للأمجاد وأركان |
| هذا المقاوم يرعى الحق يظهره | للحق في صدره المشحون يرقان |
| أزكى العطاء وفي التاريخ أمثلة | هم بلسم الخلد في الفردوس ريحان |
| قد أسكر الموت سل صهيون تذكرهم | تمايلت لكريم البذل أكوان |
| هذي سناء وهذا راغب وبهم | قد أشرق الحق ذاك الحق سلطان |
| لتسري المنية ظمأن من أسنتهم | فإنهم نذروا للموت أعوان |
| هذا الجنوب وتلك الأرض باقية | هل زلزل الأرض والشطان طغيان |
| جراء صهيون سكرى في ضلالتهم | خلف المحيط لهم للبغي شيطان |
| هذا الأثيم وفي الأكباد مديته | سم البرية في الأرحام ثعبان |
| هذا الهمام ونصر اللَّه نسبته | فيها سراج وللتحرير ربان |
| تخالهم رسلاً بالحق قد جبلوا | للحق يجمعهم في الحب رحمان |
| فيها حسين ومن أنغامها حسن | والعرف بالعرف للأرحام احسانُ |
| لولا الفداء زهور الأرض ما عبقت | وما استزانت على الأشجار أفنان |
| يا حرة الدين يا أختاه معذرةً | من بحر رحمك تلك الضرع خلجان |
| أرضعتهم شرفاً واللَّه باركهم | تبني اللالئ ما تخفيه قيعان |
| هذي للنسور الذرا والبيد ما وهنت | أقرها منصف أم شأن شنان |
| لولا ليوث الهدى ما ضاء مسجدها | ما أطربَ الدهرَ بالأسفار رهبان |
| شهدت إن صخور الأرض قد عبقت | قد عمدتها دماء الطهر غدران |
| أرض الجنوب تخوم الطيب منبتها | ما عاش في كنف الأبرار بهتان |
| أهل الطهارة أهل البذل إن وصفت | تعانقت بثراها البر أديان |
| تلقى العذارى وقد يرديك مبسمها | للموت قد نذروا والموت إيمان |
| هذا الثرى من أديم الخلد نعشقه | قد أرخص الدم لما حق عرفان |
| في الشام من فارس ليث صوارمها | بالأمس لبى الأمين البرَ سلمانُ |
| فاثأر لرحمك لا تبقي لهم أثراً | لقاتل الكفر عند اللَّه غفران |
| قد أشهر الكفر فلنرجم معاقلهم | ما زال يجمعهم في الكفر عصيان |
| تمترس العرب في طفل رما حجراً | والعرب في ذمة الأيام غلمان |
| تلقى الجموع وفي أخلاقهم خنث | سل ظبية الشام تبدي السر لبنان |
| أكرم جحافلها أفدي منازلها | حب الفداء لتقوى اللَّه ميزان |
| هذا صراط الهدى فاحرس حبائله | والمجد يفديه حرُ الدين ديان |
|
أحمد علي معلا |
|
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 45- 52.
2011-01-07
