السلاح زينة الرجال
خواطر جهادية
رَفِيفُ القَطعا فوقَ القطيعِ سَبَى قلبي وهَيَّجَ في نفسي ربيعاً من الحبِ ضَمَمْتُ غصونَ البان لمَّا شمَمْنَها وَهُنَّ مِنَ الوديانِ أَقْبَلْنَ في سِرْبِ
عدد الزوار: 75
وهَيَّجَ في نفسي ربيعاً من الحبِ وَهُنَّ مِنَ الوديانِ أَقْبَلْنَ في سِرْبِ لِتشرحَ لي حالَ الأحبَّةِ عن قُرْبِ أَمَ أنَّهُمُ في خَندقِ العنفِ والرعبِ على وَتَرٍ في حُبِّهم دَأْبُهُ دَأْبي ويُفْجِعُني إنْ كَلَّ ظفري عن الضرب ملامِحُهُمْ تَرْتَادُ ليليَ كالشُهْبِ تَنَفُّسُهُمْ والزهرُ أَسْوِرَةُ الهُدْبِ ويَسحرني حُس تسامى عن العُجْب ولم يَدْنُ منها من تدَنَّى إلى إرْب من القلب لاكتظَّتْ ظنونُكِ في القلب لأحببتِهِمْ فوقَ الذي كان من حُبي على كَتِفِ الوادي بمعْبَرِهِ الصعب تغازلُهُمْ فيها بِمَوْجِدَهِ الصبِّ وفي ظِلِّ مغْوارٍ تهيَّأَ للحرب وكمْ فرحتْ بالعائدين على الدرب كريمِ الحجى صافي الفؤاد أخٍ رَحْب على حَدَقِ القاضي فأسرفَ بالكِذْبِ بحربٍ فهم في الحربِ ميمنةُ الغَلْبِ وجدتَ رَحَىً تلقي الطحينَ على قُطْبِ ومالوا إذا عادوا على مَيْمَنِ الركْب وداسوا على أسطورة الشرق والغرب زادتهمُ الأخلاقُ جذباً على جذب صراط الهدى أعمالُهُمْ برضا الرب بنادِقُهُمْ في مَشْهَدِ الرَدِّ والذَبِّ كريمٍ تقيٍ لا يتاجرُ بالشعب تَقَوَّى به تِرْ غري على تِرْبِ يَزيدُ همومَ الناس كَرْباً على كرب تصول به الأحزابُ حزباً على حزب وكلُ سلاحٍ لا يقاوِمُ لِلْكَبِّ عزي جري مدهشُ الوَقْعِ في الوَثْبِ أُعِدَّ ليومٍ عَزَّ في مُنْيَةِ العُرْبِ على كلِّ كلٍّ شاهدٍ راي تُنْبِ وقدْ هَوَتِ الراياتُ للنارِ كالعُشْب فأحبِبْ حواكَ المجدُ في الفَلَكِ الرحْبِ ليغزوَكَ الباغون بالحرب والنهب وعادتُكَ الإبداعُ في فَنِّكَ العذْب بكَ النجمُ فاسْتَصْحِب جَنْباً إلى جنب بقوةِ إسرائيلَ في زمنِ الجدْب رماها على أعتابنا نَزَقُ الغرب وَيَبْرَأَ مِنْ حُمَّاهْ تلكَ بلا طِبِّ لِيَكْفِيَها جيرانُها كلفةَ الشُرْبِ وأحرجتِ الشيطانَ من عِظَمِ الذنْب وفي غُرْفِةِ بعضُ الذنوب مِن العيب يُماري، أما في بَهْوِهِ أيُّ ذي لُبِّ ويبكي إذا غَصَّتْ بعاقبة الغَصْب رجالَ الفداءِ الشوسَ، يا رِيْحَهُمْ هِبِّي وأعززَنا بالنصر في الزمن الصعب ومِنْعَتُها والعزُّ في الموقف الصلب لكُمْ أيها الثوار يا مهجةَ الشعب على قبة الأقصى تُسَبِّحُ للرَّب وهيبتنا بين البلاد من الشَطْب عن الوطن الغالي لتمكُثَ في جَيْب وحرباً إلى أن تُخْمَدَ الحربُ بالحرب وعلَّمتموها الصبر في آخر الكُتْبِ وتفدي مرامِيَكُمْ إلى آخر الدرب |
رَفِيفُ القَطعا فوقَ القطيعِ سَبَى قلبي ضَمَمْتُ غصونَ البان لمَّا شمَمْنَها أَسِرْبَ القطا هلْ بَينكُنَّ دَليلتي تَرَكْتُنَّهُمْ في رَوْنَقِ السِّلمِ والهَنا تُسَهِّدُني ذكراهُمُ كلَّ ليلةٍ يَئِنُّ إذا حَنّ الفؤادُ إليهِمُ تَمُرُّ القوافي في الخيالِ كأنَّها أَسائلتي عن حُسنهم عبقُ الرُّبى جمالُ الوَرَى نِصْ وكُل جمالُهمْ لهمْ قلع لا يَبلغُ النذلُ سورَها أحبَّايَ لو تدرين أينَ مَحِلّهُمْ ولو شَرَحَتْ تلكَ القطاةُ شجونَهمْ سليها عن الأبطال كم لَمَحَتْهُمْ وكم صَدَحَتْ من حولهم بقصيدةٍ سليها كمِ ارتاحَتْ بهدأةِ مَكْمَنٍ سليها كمِ ارتاعَتْ لِنَاشِبَةِ الوَغَى وكم أَنِسَتْ مثلي بشهمٍ مُهَذَّبٍ عيونُ بلادي هُمْ إذا ضربَ العمى وأَذرُعُها إنْ بادَرَتْها عدُوَّ أولئكَ حزبُ اللَّهِ أنى وجَدْتَهُمْ كمِ اندفعَوا في مَيْسَرِ القومِ عُنْوَةً كمِ اقتحموا قلبَ الغزاةِ بجرأةٍ صفا بِهِمُ الإيمانُ وِرْداً ومَورِداً وأسَّسَهم عِلْ وثبَّتهم على يَليقُ بهمْ حَمْلُ السلاحِ وزين فللَّهِ تبقى بندقيةُ ثائرٍ رأينا سلاحاً واحتقرناهُ طالما رأينا سلاحاً طاغياً متسلِّطاً رأينا سلاحاً طائشاً متناحراً إلى أَنْ سَما فينا سلا مقاوم سلا شري مؤم متعقَّ تَمَيَّز في صَدِّ الغُزاةِ كأنهُ تمرَّسَ في الميدان حتى غَدا لَهُ فكم خَفَقَتْ راياتُهُ في سمائنا حَوَيْتَ المدى لبنانُ في كَنَفِ الحبِ غزوتَ حدودَ الكونِ بالحرف والنهى رسالتُكَ الإشعاعُ بالعلمِ والرؤى ترامى على أطرافكَ المجدُ واهتدى أهانَتْكَ صهيونُ التي جُنَّ عقلُها وما هي إسرائيلُ إلا لقيط ليرتاحَ مِنْ أوزارِها وشنارِها تَعَهَّدَها شيطانُها بطعامِها فَدَاسَتْ على أنْفِ الجميع بكِبْرِها فليس على أوراقه مثلُ ذنبها ولكنما الأفاكُ مجلسُ أمنها تفظع إجراماً وتغفو جفونُهُ حمى اللَّهُ فرسانَ الطهارة والتقى على يَدهمْ قد فرَّجَ اللَّه كربَنا همُ الفخرُ للأوطان يومَ تفاخرٍ لِمَنْ هذه الأقواسُ في مُدُنِ العُرْبِ لكم ترفع القدسُ الأسيرة رايةً حَفظتم لنا أمجادنا ووجودنا دحرتمْ قِوى العدوان حتى تقهقرتْ فزحفاً إلى أن تطهرَ الأرضُ منهمُ فدتكُمْ فلسطينُ التي عَلَّمَتْكُمُ فديتمْ معانِيَها وقدسَ ترابها |
موسى أسد اللَّه فحص
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص221
2011-01-07