يتم التحميل...

التحرير-2

خواطر جهادية

الموت يَبتدعُ الخلود جُنَّازه خبز وماء وقناطِر بيضاءَ طرزها الغناء يمتصُ تقوى الأرض‏ يمتزج الرحيقُ بوَحيه خبز وماء الموت بشرى المبدعين السالكين إلى السماء وَلَهُمْ على كَفيه أغذيةُ البقاء

عدد الزوار: 101

الموت يَبتدعُ الخلود

جُنَّازه خبز وماء

وقناطِر بيضاءَ طرزها الغناء

يمتصُ تقوى الأرض‏

يمتزج الرحيقُ بوَحيه خبز وماء

الموت بشرى المبدعين السالكين إلى السماء

وَلَهُمْ على كَفيه أغذيةُ البقاء

ونسائَمَ للعشق، باب لانجِلاء الذاتِ عن قفصِ الرياء

لا زال متسع لكي تَنَفَكّ‏َ عن جسدٍ يد

روح تملُ من النوافذِ والدواءَ

ترجو البقاء، بشهادة، خبز وماء


 

الأرض أرضي لا تُصانُ وتَأَلق‏ إلا بفَيْ‏ءٍ من دمٍ يَتَدَفَّقُ‏
يندي المرايا للصباح إذا انبرى‏ القاً بِمِديةِ فارس يتحرَّقُ‏
ليل طواه وفي المنية نزفه‏ نَتَفُ الخلودِ على المحيا بَفَرَقَ‏
قلب أُذيب على عناقِ رصاصةٍ للقدس مسرى والتساومُ مَفرقُ‏
قف: إن للقدس الشريق حكاية بين السطور حروفُها تتألَّقَ‏
قلم وسكين وصرخة ثائرٍ ودعاءُ دمعٍ موقنٍ يترقرَقُ‏
الموت يُودع للرؤى أَحلامَهُ‏ غُصَن تَنَزَّلَ ايَ وحيٍ يَبْرِقُ‏
لا زال في الكأسِ المعتَّقِ صَبَوَةً وعلى الأديمِ يدُ المسافِرِ تَورِقُ‏
يا قدسُ والذكرى امتثالُ مرابطٍ أَو من لصبحٍ أَنْ يُشَقّ‏َ وينطِقُ‏
فازاحَ عن جنحِ الجنوبِ غلالةً بيدِ المجاهدِ شَلُوهَا يتشَققُ‏
فرحى وطي البشرِ يوقِظ كاهِلاً لحفيده يرجو الأمانَ ويرمُقُ‏
بَشرى الجنوب يسدُّ خيطَ نعاسِهِ‏ كفّ تقدَّس بالجهادِ وفيلقُ‏
رَسَمَ الخلودَ على الحدودِ منارةً للعالمين بيارقا لا تسحق‏
أكرمْ به نصراً تطرز بالدِّما عين تقاومُ مخرزاً يتَمزَّقُ‏
يجزي السحابَ وقد تخدَّرَ بالظما زهر بماه على الربيعِ الرَوَنقُ‏
سالت رذاذاً حين أشعل وجهَهُ‏ عند الغروبِ على النعاسِ المشْرِقُ‏
فاستلُ سيفاً قد بكى في خدره‏ صَدَأً وكأَسُ الذلّ‏ِ لا يَتَعتّق‏
فَانفض جنابَك إن بيتَك واهن‏ ما دام يقطنُ قائل ومُصَفِقُ‏
يا قدسُ شدّ الساحرون حِبالهم‏ غيّاً يداهن وجهُ شؤمِ أحمقُ‏
يتملَّقون وفي الترابِ أزيزهم‏ طلقُ المحيَّا والضمائر تبصقُ‏
سرقوا قميصَ الطهرِ ساكبُ دمعهم‏ متوضأ، ماءَ الخيانةِ يهرقُ‏
يعلو الصياحَ، وللماذنِ صرخة صوتُ الحقيقةِ في الزمانِ الأَصْدَقُ‏
قف: قابضاً يدك الجريحة حسبُها للَّه طيّ‏ُ حروفِهَا تتوثَّقُ‏
تبقى فلسطينُ المحجةَ، نبضُهَا قلب على الذكرى يحنّ‏ُ ويعشقُ‏
رسم تواترَ لا خطوطَ تَصَنَّعت‏  في "مجلسٍ" يجزِي العطاءَ ويِلْحِقُ‏
في كل شبرٍ من ترابِك قصة للحبّ‏ُ يرويها فتىً متعشِّقُ‏
حملت دماه أصابع مبتورة والرِّفْدُ من أَلم العطاءِ تَأَلَّقُ‏
للقُدس ترحالُ القلوبِ وصحوُهَا ارض تَفِيْئُ وثغر شعبٍ مُشرِقُ‏
لونُ الكرامةِ يستبينُ بخدرِها بين التمائمِ والنفوسِ مَعَلَق‏
عرس يجود له الخطابُ وخاطب‏ أرض تزغردُ والسماءُ تُصَفِقُ‏
إِيهٍ عروسَ المجدِ مهرُك أَنْفَس‏ مَثْلَي يُحَاكِيْهَا الجمالُ المطلقُ‏

سناء علي منعم


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 120- 126.

2011-01-07