التحرير
خواطر جهادية
غابَتْ عيونُ الحاسدين فنامي وتكحَّلي بروائعِ الأحلامِ وتوسَّدي التحريرَ والتحفي الفِدا وتنعَّمي يا مُهجةَ الإسلامِ
عدد الزوار: 302| غابَتْ عيونُ الحاسدين فنامي | وتكحَّلي بروائعِ الأحلامِ |
| وتوسَّدي التحريرَ والتحفي الفِدا | وتنعَّمي يا مُهجةَ الإسلامِ |
| وتدثَّري بالنورِ أنتِ مليكة | وحماتُها من خيرةِ الأقوامِ |
| وتدلَّلي يا أرضُ صِرْتِ محجةً | يأتي الحجيجُ بغيرِ ما إحرامِ |
| يأتونَ من حدْبِ البلادِ وصوْبِها | فكأنَّ مكَّةَ تَسْتريحُ أمامي |
| وكأنَّ يثْرِبَ والوفودُ ببابِها | التمَّتْ ولَمَّتْ تُربَها المتسامي |
| وكأنَّ صوْتَكَ يا بلالُ بمسمعي | يرتدُّ رجْعَ صدىً معَ الأعْوامِ |
| وكأنَّ خيبَرَ قدْ تخلَّعَ بابُهُ | وانْدَكَّ حصنُ اللؤْمِ فوْقَ لِئامِ |
| عادَ الجنوبُ مجدَّداً ومجدِّداً | عَهْدَ انبِعاثِ النورِ في الأيامِ |
| وعليُّ عادَ بذي الفِقارِ وحَدِّهِ | فاليومَ فُلَّتْ بِدْعَةُ الأصْنامِ |
| وتَبعْثَرَتْ في الجَوِّ أشْلاءُ العِدا | وهَوَتْ وطارَتْ في الفضا المُتَرامي |
| وتَقَهْقَرَ الغازي بعارِ هزيمةٍ | سَتَظَلُّ صارخةً مَعَ الأوْهامِ |
| أَوَ ما تَرَوْنَ إلى الجنوبِ مُحرَّراً | من بعْدِ ظُلْمٍ بالغٍ وظلامِ |
| إذْ أَفْرَدَ النَصْرُ المبينُ جَناحَهُ | يَرْوي بِقاعَ العِزِّ والإقدامِ |
| قسماً بمنْهاجِ الأُباةِ وعِزَّةٍ | قسماً بلوْنِ الجُرْحِ والالامِ |
| قَسَماً بعزْمٍ لِلْمُقاومِ ما خَبا | وبِبأْسِ أَسْرى في الحَديدِ الدامي |
| إنَّا إِذا الأعْداءُ أَذْكَتْ نارَها | بدِمائِنا نُطْفي اللهيبَ النامي |
| فكأنَّ أَقْدامَ الأسِيرِ وقدْ عَلَتْ | ضَرَباتُها سَخِرَتْ مِنَ الأقْزامِ |
| وكأنَّ أحْلامَ الصِغارِ تَوَرَّدَتْ | واجْتاحَ وَجْهَ الأرضِ سِرْبُ يمامِ |
| وكأنَّ أَقْلامَ الحقيقةِ أَوْرَقَتْ | وكأنَّ فَوْحَ العِطْرِ في الأقْلامِ |
| فتَضَوَّعَتْ بالمِسْكِ أَلْفُ قَصيدَةٍ | فإذا الشهادةُ عِطْرُ كلِّ هُمامِ |
| وإذا الجنوبُ وقَدْ تَدَفَّقَ ماؤهُ | فَوْقَ الأكُفِّ فَأَزْهَرَتْ بِحُسامِ |
| فلْتَهنَئي بالنَصْرِ يا أدواحَنا | بِسلامةٍ بسلامةٍ بسلامِ |
| تَحْميكِ عينُ اللَّه مِن شَرِّ القذى | والحِقْدُ يَعْمي الحاسِدَ المتعامي |
| غابَتْ عيونُ الحاسدينَ عَن الأذى | تَحْميكِ عينُ المُخْلِصينَ فنامي |
|
زينب شريم خميس |
|
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 115-119.
2011-01-17
