يتم التحميل...

التحرير

خواطر جهادية

غابَتْ عيونُ الحاسدين فنامي‏ وتكحَّلي بروائعِ الأحلامِ‏ وتوسَّدي التحريرَ والتحفي الفِدا وتنعَّمي يا مُهجةَ الإسلامِ‏

عدد الزوار: 110
غابَتْ عيونُ الحاسدين فنامي‏ وتكحَّلي بروائعِ الأحلامِ‏
وتوسَّدي التحريرَ والتحفي الفِدا وتنعَّمي يا مُهجةَ الإسلامِ‏
وتدثَّري بالنورِ أنتِ مليكة وحماتُها من خيرةِ الأقوامِ‏
وتدلَّلي يا أرضُ صِرْتِ محجةً يأتي الحجيجُ بغيرِ ما إحرامِ‏
يأتونَ من حدْبِ البلادِ وصوْبِها فكأنّ‏َ مكَّةَ تَسْتريحُ أمامي‏
وكأنّ‏َ يثْرِبَ والوفودُ ببابِها التمَّتْ ولَمَّتْ تُربَها المتسامي‏
وكأنّ‏َ صوْتَكَ يا بلالُ بمسمعي‏ يرتدُّ رجْعَ صدىً معَ الأعْوامِ‏
وكأنّ‏َ خيبَرَ قدْ تخلَّعَ بابُهُ‏ وانْدَكّ‏َ حصنُ اللؤْمِ فوْقَ لِئامِ‏
عادَ الجنوبُ مجدَّداً ومجدِّداً عَهْدَ انبِعاثِ النورِ في الأيامِ‏
وعليّ‏ُ عادَ بذي الفِقارِ وحَدِّهِ‏ فاليومَ فُلَّتْ بِدْعَةُ الأصْنامِ‏
وتَبعْثَرَتْ في الجَوِّ أشْلاءُ العِدا وهَوَتْ وطارَتْ في الفضا المُتَرامي‏
وتَقَهْقَرَ الغازي بعارِ هزيمةٍ سَتَظَلّ‏ُ صارخةً مَعَ الأوْهامِ‏
أَوَ ما تَرَوْنَ إلى الجنوبِ مُحرَّراً من بعْدِ ظُلْمٍ بالغٍ وظلامِ‏
إذْ أَفْرَدَ النَصْرُ المبينُ جَناحَهُ‏ يَرْوي بِقاعَ العِزِّ والإقدامِ‏
قسماً بمنْهاجِ الأُباةِ وعِزَّةٍ قسماً بلوْنِ الجُرْحِ والالامِ‏
قَسَماً بعزْمٍ لِلْمُقاومِ ما خَبا وبِبأْسِ أَسْرى في الحَديدِ الدامي‏
إنَّا إِذا الأعْداءُ أَذْكَتْ نارَها بدِمائِنا نُطْفي اللهيبَ النامي‏
فكأنّ‏َ أَقْدامَ الأسِيرِ وقدْ عَلَتْ‏ ضَرَباتُها سَخِرَتْ مِنَ الأقْزامِ‏
وكأنّ‏َ أحْلامَ الصِغارِ تَوَرَّدَتْ‏ واجْتاحَ وَجْهَ الأرضِ سِرْبُ يمامِ‏
وكأنّ‏َ أَقْلامَ الحقيقةِ أَوْرَقَتْ‏ وكأنّ‏َ فَوْحَ العِطْرِ في الأقْلامِ‏
فتَضَوَّعَتْ بالمِسْكِ أَلْفُ قَصيدَةٍ فإذا الشهادةُ عِطْرُ كلّ‏ِ هُمامِ‏
وإذا الجنوبُ وقَدْ تَدَفَّقَ ماؤهُ‏ فَوْقَ الأكُفّ‏ِ فَأَزْهَرَتْ بِحُسامِ‏
فلْتَهنَئي بالنَصْرِ يا أدواحَنا بِسلامةٍ بسلامةٍ بسلامِ‏
تَحْميكِ عينُ اللَّه مِن شَرِّ القذى‏ والحِقْدُ يَعْمي الحاسِدَ المتعامي‏
غابَتْ عيونُ الحاسدينَ عَن الأذى‏ تَحْميكِ عينُ المُخْلِصينَ فنامي‏

زينب شريم خميس


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 115-119.

2011-01-17