يتم التحميل...

الوحدة الإسلامية في كلام القائد مدّ ظلّه العالي

ربيع الاول

نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ولولي الأمر في غيبته مدّ ظلّه العالي ولعموم المسلمين لا سيما المؤمنين المجاهدين ذكرى ولادة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام والذي دعا الإمام الخميني قدس سره فيها إلى الوحدة بين المسلمين منطلقاً من تاريخَي الولادة المشهورَين عند المسلمين أهل السنة والشيعة وهما 12 و17 ربيع الأول، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلاميّة.

عدد الزوار: 37

بسم الله الرحمن الرحيم

الوحدة الإسلامية في كلام القائد مدّ ظلّه العالي
المناسبة: ولادة الرسول  صلّى الله عليه وآله وسلّم وحفيده الإمام الصادق عليه السلام


نبارك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ولولي الأمر في غيبته مدّ ظلّه العالي ولعموم المسلمين لا سيما المؤمنين المجاهدين ذكرى ولادة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام والذي دعا الإمام الخميني قدس سره فيها إلى الوحدة بين المسلمين منطلقاً من تاريخَي الولادة المشهورَين عند المسلمين أهل السنة والشيعة وهما 12 و17 ربيع الأول، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلاميّة.

وفي إحدى كلمات الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي: اعتبر "أنّ إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلاميّة والتي تحقّقت ببركة عبقريّة الإمام الراحل رضوان الله عليه هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم بالوحدة الإسلاميّة" معتبراً أنّ "البعض يعيش هذا الأمل بكلّ وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحقيقه".

وتابع مدّ ظلّه العالي قائلاً: "وعندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل نجد أنّ شخصية الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم والتي تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام، هذه الشخصية الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة. وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.. نظراً لدور وتأثير العواطف البالغ الأهمية؛ بحيث إننا إذا استثنينا بعض الفرق الشاذّة التي لا تهتم بالجانب العاطفي والولاء القلبي ولا بمسألة التوسّل، فإنّ عموم المسلمين تشدّهم بالرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم عواطف وأواصر حبّ قوية. وبناءاً على ذلك يمكن لهذا الوجود المبارك وهذه الشخصية العظيمة أن تكون محور الوحدة التي نحن بصدد تحقيقها".

وتابع الإمام الخامنئي مدّ ظلّه العالي كلامه منبهاً إلى الضرورة الملحة والأكيدة للوحدة الإسلاميّة وذلك "لأنّ أعداء الإسلام اليوم يتّصفون بصفتين لم يكونوا قد توفّروا عليهما من قبل:

●  الصفة الأولى: أنّهم اليوم يمتلكون أكبر قدر ممكن من عناصر القوة، كالمال والسياسة والإعلام، كما يمتلكون كافة وسائل وآليات السيطرة والنفوذ والهجوم والمباغتة. وهم يشكّلون جبهة واحدة في قبال الإسلام بدءاً بالاستكبار وعلى رأسه أمريكا والصهيونية ومروراً بشركات النفط العالمية وانتهاءاً بذوي الأقلام المأجورة الّذين يعملون لصالحهم؛ وهم مجهّزون بمختلف الوسائل والمعدات وأحدثها. ونظرة سريعة إلى تأريخ الصراع المحتدم بين الإسلام والقوى المضادة تثبت أنّ القوى المضادة لم تكن في يوم من الأيام مجهزة بكلّ هذه الإمكانيّات والمعدات وعناصر القوة كما هي عليه اليوم.

●  الصفة الثانية: أنّ هذه الجبهة المناوئة للإسلام حسّاسة بشدة تجاه الخطر الإسلامي الذي يهدّدها أكثر من أيّ وقت مضى. ومنشأ هذا التحسّس أنّها ترى الإسلام قد خرج عن كونه مجموعة وصايا أخلاقية وأصبح تياراً فكرياً له نظامه الخاصّ به".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2009-07-03