يتم التحميل...

لسانك قد يكون سببًا في بغض الله لك!!

المهتدون

من العادات القبيحة الّتي لا ينبغي أن تكون في الإنسان المؤمن: الفحش وبذاءة اللسان، والفحش هو أن يستعمل الإنسان الألفاظ القبيحة في السبّ والشتم وغيرها من المقالات السيّئة،

عدد الزوار: 68

من العادات القبيحة الّتي لا ينبغي أن تكون في الإنسان المؤمن: الفحش وبذاءة اللسان، والفحش هو أن يستعمل الإنسان الألفاظ القبيحة في السبّ والشتم وغيرها من المقالات السيّئة، وقد ذمّ الله تعالى هذا الصنف من الناس في كتابه العزيز حيث قال: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾[1]، ومعنى الآية الشريفة كما روي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): «هو الفاحش اللئيم»[2]. وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: «ليَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ وَاجْتَنِبِ الْفُحْشَ‏ مِنَ الْكَلامِ»[3].
 
واعتُبر الفحش من النفاق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قوله: «الْفُحْشَ‏ وَالْبَذَاءَ وَالسَّلَاطَةَ مِنَ النِّفَاق»[4].
 
لذا ينبغي للإنسان اجتناب الفحش وتنزيه لسانه عن القول القبيح, وحفظ قلبه من النفاق, لكي يُحشر سليم القلب معافاً من الذنوب والآثام, فيدخل في رضا الرحمان الذي لا يُرِده: ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾[5].
 
كيف وُصِفَ الفاحش؟
أوصى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) باجتناب الفُحش من القول, ونهى عن ارتكابه, كما أوصى باجتناب مجالسة الإنسان الفاحش, ووصفه بأنَّه أشرّ العباد وذلك في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «وإِنَّ مِنْ أَشَرِّ عِبَادِ اللهِ مَنْ تُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِه»[6].
 
ووصفت الروايات الشريفة الإنسان الفاحش بأوصاف كثيرة منها:

1- أنّه مبغوض لدى الله تعالى: ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): «إنّ الله يُبغض الفاحش المتفحّش»[7].
 
2- السفيه: ففي الرواية عن الإمام عليّ (عليه السلام): «أسفه السفهاء المتبجّح بفحش الكلام»[8].
 
3- من أهل النار: فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «من خاف الناس لسانه فهو في النار»[9].
 
4- من شرّ الناس: فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ من شرار الناس من تركه الناس اتقاء فحشه»[10].
 
إلى أوصاف أخرى تُدلّل على مدى قبح هذه الصفة، نسأل الله تعالى أن يُنزّهنا عن النقائص والعيوب، إنّه نعم الموفّق والمعين.
 
* كتاب هُدىً وبشرى - جمعية المعارف الإسلامية الثقافية


[1] القرآن الكريم، سورة القلم، الآية 13.
[2] محمّدي الريشهري، ميزان الحكمة، ج3، ص 2377.
[3] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج93، ص 275.
[4] م. ن.
[5] القرآن الكريم،سورة الشعراء, الآية 89.
[6] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص225.
[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص224.
[8] ميرزا حسين النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل،ج12،ص83.
[9] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص327.
[10] الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج12، ص78.

2025-02-24