﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾(1). فقوله: ﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ﴾، يعني جاهده بعدم الإطاعة. وهو ذلك المصدر المشتق من فعله والمستتر فيه. ﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ﴾ ، أي بعدم الإطاعة؛ ﴿جِهَادًا كَبِيرًا﴾. ومن هنا فإن عدم الإطاعة هو الذي يمثل ذلك الجهاد الكبير. وهذا المعنى أقرب إلى الذهن، علماً بأني لم أتتبّع أقوال المفسرين لأرى هل يوجد منهم من ذكر هذا الاحتمال أم لا، ولكنه احتمالٌ هامٌ على كل حال. فالجهاد الكبير هو الجهاد بعدم التبعية للعدو وعدم إطاعته.
1- سورة الفرقان، الآية 52
* من كلمة الإمام الخامنئي في مراسم تخريج دفعة من الضباط في جامعة الإمام الحسين (عليه السلام) التابعة للحرس الثوري٢٣/٠٥/٢٠١٦.