الغيرة والبصيرة والشوق للشهادة ميزات المدافعين عن حريم أهل البيت (ع)
الجهاد والشهادة
الغيرة والبصيرة والشوق للشهادة ميزات المدافعين عن حريم أهل البيت (ع)
عدد الزوار: 195أ ــ الغيرة على أهل البيت (ع)
إنّ أولئك الشباب الذين تحركوا تطوعًا وعن طيب خاطر وانطلقوا للميدان، يمتلكون خصوصيتين أو ثلاث خصوصيات مميزة جدًا. إحداها أنّ لديهم غيرة ونخوة للدفاع عن حريم أهل البيت (عليهم السلام)".
- لا "أولئك الذين يذهبون، واحدة من مشاعرهم وروحيّاتهم هي أنّهم يريدون الدفاع عن حريم أهل البيت (عليهم السلام). وهكذا هم آباؤهم وأمهاتهم. إحدى أمهات الشهداء خاطبت السيدة زينب بهذا الكلام "لقد قدمت لك "محمد حسين"ي" هذا أمر بالغ القيمة. هذه هي الغيرة التي ينبغي أن توجد عند كل مؤمن نحو أهل البيت (عليهم السلام)".
ب ــ البصيرة
"الخصوصية الثانية هي البصيرة. الأشخاص الذين ليس لديهم هذه البصيرة يقولون لأنفسهم: نحن أين وسوريا أين وحلب أين؟ وهذا ناتج عن فقدان البصيرة. أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :"فواللهِ ما غُزي قومٌ في عقرِ دارِهم إلاّ ذَلُّوا". يجب على الإنسان ألّا ينتظر العدو ليدخل إلى بيته، ليفكّر بعدها بالدفاع عن نفسه وعن بيته. يجب ضرب العدو وسحقه عند حدوده.
الشباب الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق، وإلى سوريا بشكل أساسي، كانوا يتمتعون بهذه البصيرة. هناك عدد من الأشخاص اليوم قد جلسوا هنا في بيوتهم ولا يفهمون ماذا يحدث وما هي القضية".
ج ــ الشوق للشهادة
"الميزة الثالثة التي يتحلون بها هي الشوق للشهادة.
بعد انتهاء الحرب المفروضة، كنا نشعر، نحن الذين كنا حاضرين في تلك الجبهة، أنّ هناك جادة واسعة ذات اتجاهين عريضين وقد أقفلت في وجهنا. جادة الشهادة وكأنها بوابة قد أغلقت. الذين كانوا في ذلك الحين يعشقون الجهاد والشهادة في سبيل الله حزنت قلوبهم واغتمّت. إنّ أبناءكم هؤلاء غالبًا من الذين لم يعيشوا تلك المرحلة؛ ومع ذلك كان ذلك الشوق لديهم كبيرًا بحيث نهضوا والتحقوا بالجبهات.
والآن، فإنّ الشباب أيضًا يكتبون لي الرسائل، مع العلم أني لا أجيب عنها، لكنهم يكرّرون ويستمرّون، يكتبون من كل أنحاء البلاد ويلتمسون بتضرع، هم يظنون أنه أنا من يجب أن أعطي الإذن أو أتدخل في هذا الأمر: "يا سيد اسمح لنا أن نذهب إلى سوريا للجهاد". هذا هو شوق الشهادة وهو أمر مهم جدًا.
* من لقاء الإمام الخامنئي مع جمع من عوائل الشهداء المدافعين عن الحرم مع قائد الثورة الإسلامية 15-9-1395ه.ش/ 5-12-2016م.