يتم التحميل...

لا حياة للمباني العقلية من دون الإيمان

تربية دينية (مواعظ)

لا حياة للمباني العقلية من دون الإيمان

عدد الزوار: 254



إنه مما لا شك فيه أنّ أسس الدين هي العقلانية والفلسفة والاستدلال، ومع ذلك فإنه لا يمكن لأي من المباني العقلية والفلسفية والحكمية أن ينمو ويتجذّر ويبقى خالداً في التاريخ دون أن ينهل من المشاعر العاطفية والإيمان القلبي.
إنّ هذا هو ما يميّز الأديان عن المدارس والإيديولوجيات والفلسفات الأخرى، حيث إنّ الدين يمسّ المشاعر ويثير العاطفة.
إنّ منزلة الإيمان هي بمنزلة العاطفة والإحساس، فالإيمان يعني المحبة والإخلاص والعشق.


• المواقف والسلوكيات تصدر عن الإيمان وليس عن الأفكار
ومع أنه لا يمكن لأي من الفلسفات أن تصمد أمام فلسفة الأديان وفلسفة التوحيد, ولاسيّما فلسفة كالفلسفة الإسلامية المدونة، إلا أن هذه ليست هي المشكلة خلال تاريخ الصراعات الفلسفية، فثمة الكثيرون ممن يعرفون الأسس والمفاهيم الإسلامية، ويدركون الحقيقة، سوى أنهم لم يَكْلَفُوا أنفسهم بهذه الحقيقة.
هل تتصورون أنّ كل من سمعوا تلك الكلمات من الرسول في صدر الإسلام حول مناقب علي بن أبي طالب وأحقّيته كانوا جاهلين بهذه الأحقّيّة؟ لقد كانوا يعلمون.
إننا قرأنا في الأثر أنهم سمعوا بهذا الكلام من فم النبي(ص)، وكانوا على علم به، سوى أنه كان ينقصهم الإيمان بما يعلمون والإقرار به، أي الحب والاعتقاد.
 


* من كلمة الإمام الخامنئي في جمع من الشعراء ومداحي أهل البيت عليهم السلام في ذكرى‎ ميلاد سيدة نساء العالمين‎ فاطمة‎‎ الزهراء عليها السلام. الزمان: 14/4/1386هـ. ش ـ 20/6/1428هـ.ق ـ 5/7/2007م.
 .
 

2019-10-02