يجب علينا أن نقدّر الشهداء تمامًا وبنفس القيم التي ذكرها الله تعالى لهم: ﴿يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾(التوبة/جزء آية111)؛ فإنّ أولئك الذين يجاهدون في سبيل الله ويحملون أرواحهم على أكفّهم، لهم منزلتهم سواء قَتَلوا الأعداء أم قُتِلوا، وقد وعد الله سبحانه وتعالى أن يتغمّدهم برحمته. وفي الأحاديث[المروية]، أن الذي يبذل نفسه في هذا الطريق، يشاهد علائم [بشائر] رحمة الله وهو لم يخرج من هذه النشأة [الدنيا] بعد. أي إنّ الشهيد كما في الروايات بمجرد أن يسقط عن فرسه -حيث كانوا يقاتلون آنذاك علی الخيول- يتلقّی الوعد الإلهي قبل أن يصل إلی الأرض. ومعنی ذلك أنّ عينيه تتفتّحان في هذه النشأة ويشهد الحقيقة ويدرك رحمة الله وفضله ويتلقاهما بشكل ملموس. هذه هي قيمة الشهداء.
* من كلمة الإمام الخامنئي لدی لقائه أعضاء لجنة إحياء ذكرى شهداء محافظة كلستان 05/11/2016.