يتم التحميل...

الإمام الخميني قدس سره في كلام القائد دام ظله

جمادي الثاني

نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ونائبه بالحق الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وكل المجاهدين السائرين على خط ونهج الإمام، والأمة الإسلامية وجميع المستضعفين بالذكرى السنوية لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني المقدس رضوان الله عليه.

عدد الزوار: 96

بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الخميني قدس سره في كلام القائد دام ظله

المناسبة: ذكرى رحيل الإمام الخميني قدس سره


نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف  ونائبه بالحق الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وكل المجاهدين السائرين على خط ونهج الإمام، والأمة الإسلامية وجميع المستضعفين بالذكرى السنوية لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني المقدس رضوان الله عليه.

عن النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: "من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة".

لقدّ فجّر الإمام الخميني العظيم الثورة الإسلاميّة في إيران، وأنشأ الدولة الإسلامية بعد أن أطاح بالحكم الطاغوتي الشاهنشاهي الذي تحكم بالعباد وبالبلاد لسنوات مريرة، وهو يهدف رضوان الله عليه في عمله هذا للإعداد لدولة صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وإنّ كلّ ما وصلت إليه الجمهوريّة الإسلاميّة، والشعب الإيراني، بل كل ما وصلت إليه الشعوب الإسلاميّة من خير ورقي وما حصلت عليه من حقوق فهو من بركات يد هذا الرجل العظيم، وهي نتاج فكره وسهره وعمله، ومن الطبيعي جدّا أن لا ينمو هذا العمل ولا يثمر كل الذي أثمر لحدّ الآن، والآتي إن شاء الله أعظم بركة وثمرة، كل ذلك لم يكن ولا يكون لو لم يعدّ الإمام الراحل رضوان الله عليه أفضل إعداد على جميع الأصعدة: يقول الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف: "إن هذه الحركة التي أوجدها الإمام في العالم، وهذا الطوفان الذي أوجده في المحيط، لم يكن متيسراً إلا لإنسان حازم ذي إرادة فولاذية وعزم راسخ ونبوغ وذكاء، وإنسان شجاع نافذ الرؤية بعيد المدى، ولو لم تكن للإمام صفة الارتباط الوثيق بالله، ولم يكن يمتلك كل تلك السمات،لما كان قادراً على القيام بما قام به".
 
●  شخصيّة الإمام الراحل رضوان الله عليه

يقول الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف في شخصية الإمام الخميني الراحل رضوان الله عليه: "لا توجد عندنا شخصية لا في زماننا هذا ولا في الأزمان الماضية - فيما عدا الأنبياء والأولياء عليهم السلام - تناظر شخصية قائدنا الكبير العزيز وإمامنا الفقيه الجليل الذي كان من بين ألمع الشخصيات وأبرز الوجوه في هذا العالم، ولا يوجد له نظير في الوجوه البارزة المعروفة في العالم المعاصر، فهو إنسان تجتمع فيه شتى الأبعاد ومختلف الصفات وينعدم وجود مثله يجمع كل هذه الصفات الإيجابية.. لقد اجتمعت في شخصية الإمام مجموعة من الصفات النفيسة والصفات السامية التي لم تجتمع لقرون متمادية - إلا بندرة- في إنسان واحد،فقد كان يجمع قوة الإيمان إلى قوة العمل الصالح، والإرادة الفولاذية إلى الهمة العالية، والصفاء المعنوي والروحي إلى الذكاء والكياسة، والتقوى والورع إلى السرعة والحزم، والهيبة ووقار القيادة إلى الرقة والعطف والرأفة، وهي صفات يندر اجتماعها مرة واحدة".

●  تقوى الإمام الراحل رضوان الله عليه

يقول الإمام القائد دام ظله الوارف: "كان - أي الإمام- يتحكم في أهوائه ويسيطر على رغباته النفسية، ولم تكن أهواؤه وميوله هي المسيطرة عليه، وفي نفس الوقت فإنه كان بمنتهى التواضع، وفي قمة الصبر والحلم، ولم تكن النوازل الضخمة والوقائع الكبرى تحدث الأمواج المتلاطمة في بحر صبره العظيم.. فقد كان يتغلب على المصائب، ولم يترك العمل والسعي الدؤوب حتى وهو في سن الشيخوخة".

●  ارتباطه رضوان الله عليه بالله

يقول دام ظله الوارف: "إنني أعتقد أن إمامنا العظيم الذي لا نجد له نظيراً بين أناس هذا الزمان، ويأتي من حيث المنزلة بعد أئمة الهدى وأولياء الله،لو لم يكن من أهل التضرع والاستغفار والاستقامة والبكاء والمناجاة والدعاء والتوسل لكان من المستبعد أن يحصل على كل هذا التوفيق من قبل الله تبارك وتعالى، وإن النجاح الذي حققه هذا الإنسان الفذ رهين إلى حد كبير بهذا الارتباط بالله، ورهين بانفتاح قلبه على مصراعيه على الحضرة الإلهية والتزامه دائماً بالاستغاثة والمناجاة والدعاء وأمثال هذه الطاعات".

ويقول دام ظله الوارف: "إذا كانت أهدافنا أهداف الإمام، وإذا كان طريقنا طريق الإمام، فينبغي أن تكون وسائلنا مثل وسائل الإمام. ولقد كانت وسيلة الإمام استمداد العون من الله. فتعالوا نطلب العون من الباري عزوجل،وهذا غير ممكن باللسان فقط ،بل يجب أن يكون عبر الإخلاص واجتناب الذنوب وتقوية العلاقة فيما بيننا وبين والله،وهو الدرس الدائم لنا، وعلينا أن نتذكر هذا الدرس دائماً"

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2009-07-02