يتم التحميل...

فضلُ المَسعى و الحِكمَةُ منه

ممّا ورد فضله

فضلُ المَسعى و الحِكمَةُ منه

عدد الزوار: 30

 


الإمام الصادق عليه السلام: ما مِن بُقعَةٍ أحَبّ إلَى اللّهِ مِنَ المَسعى ، لِأَنّهُ يَذِلّ فيها كُلّ جَبّارٍ

عنه عليه السلام: جُعِلَ السّعيُ بَينَ الصّفا والمَروَةِ مَذَلّةً لِلجَبّارينَ.

حِكمَةُ السّعي

﴿إنّ الصّفا والمَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أن يَطّوّفَ بِهِما ومَن تَطَوّعَ خَيرًا فَإِنّ اللّهَ شاكِرٌ عَليمٌ.

الإمام الصادق عليه السلام: صارَ السّعيُ بَينَ الصّفا والمَروَةِ لِأَنّ إبراهيمَ عليه السلام عَرَضَ لَهُ إبليسُ، فَأَمَرَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام ، فَشَدّ عَلَيهِ فَهَرَبَ مِنهُ، فَجَرَت بِهِ السّنّةُ - يَعني بِالهَروَلَةِ-.

عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ عَنِ الإِمامِ الكاظِمِ عليه السلام: سَأَلتُهُ عَنِ السّعيِ بَينَ الصّفا والمَروَةِ، فَقالَ: جُعِلَ لِسَعيِ إبراهيمَ عليه السلام.

أدَبُ السّعي

مُعاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: إنّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم حينَ فَرَغَ مِن طَوافِهِ ورَكعَتَيهِ قالَ: أبدَأُ بِما بَدَأَ اللّهُ عَزّوجَلّ بِهِ مِن إتيانِ الصّفا، إنّ اللّهَ عَزّوجَلّ يَقولُ: ﴿إنّ الصّفا والمَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ.

قالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام: ثُمّ اخرُج إلَى الصّفا مِنَ البابِ الّذي خَرَجَ مِنهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم - وهُوَ البابُ الّذي يُقابِلُ الحَجَرَ الأَسوَدَ - حَتّى تَقطَعَ الوادِيَ، وعَلَيكَ السّكينَةُ والوَقارُ، فَاصعَد عَلَى الصّفا حَتّى تَنظُرَ إلَى البَيتِ وتَستَقبِلَ الرّكنَ الّذي فيهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ، واحمَدِ اللّهَ وأثنِ عَلَيهِ.

ثُمّ اذكُر مِن آلائِهِ وبَلائِهِ وحُسنِ ما صَنَعَ إلَيكَ ما قَدَرتَ عَلى ذِكرِهِ.

ثُمّ كَبّرِ اللّهَ سَبعًا، واحمَدهُ سَبعًا، وهَلّلهُ سَبعًا، وقُل:
"لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ يُحيي ويُميتُ وهُوَ حَيّ لا يَموتُ وهُوَ عَلى كُلّ شَي ءٍ قَديرٌ" ثَلاثَ مَرّاتٍ.

ثُمّ صَلّ عَلَى النّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وقُل: "اللّهُ أكبَرُ عَلى ما هَدانا، والحَمدُ للّهِ ِ عَلى ما أولانا، والحَمدُ للّهِ ِ الحَيّ القَيّومِ، والحَمدُ للّهِ ِ الحَيّ الدّائِمِ" ثَلاثَ مَرّاتٍ.

وقُل: "أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللّهُ، وأشهَدُ أنّ مُحَمّدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ، لا نَعبُدُ إلّا إيّاهُ، مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ" ثَلاثَ مَرّاتٍ.

"اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ العَفوَ والعافِيَةَ واليَقينَ فِي الدّنيا والآخِرَةِ" ثَلاثَ مَرّاتٍ.

"اللّهُمّ آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ" ثَلاثَ مَرّاتٍ.

ثُمّ كَبّرِ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ، وهَلّل مِائَةَ مَرّةٍ، واحمَد مِائَةَ مَرّةٍ، وسَبّح مِائَةَ مَرّةٍ، وتَقولُ:
لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ، أنجَزَ وَعدَهُ، ونَصَرَ عَبدَهُ، وغَلَبَ الأَحزابَ وَحدَهُ، فَلَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وَحدَهُ وَحدَهُ. اللّهُمّ بارِك لي فِي المَوتِ وفيما بَعدَ المَوتِ، اللّهُمّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن ظُلمَةِ القَبرِ ووَحشَتِهِ، اللّهُمّ أظِلّني في ظِلّ عَرشِكَ يَومَ لا ظِلّ إلّا ظِلّكَ".

وأكثِر مِن أن تَستَودِعَ رَبّكَ دينَكَ ونَفسَكَ وأهلَكَ.

ثُمّ تَقولُ:
"أستَودِعُ اللّهَ الرّحمنَ الرّحيمَ الّذي لا يُضَيّعُ وَدائِعَهُ نَفسي وديني وأهلي. اللّهُمّ استَعمِلني عَلى كِتابِكَ وسُنّةِ نَبِيّكَ، وتَوَفّني عَلى مِلّتِهِ، وأعِذني مِنَ الفِتنَةِ".

ثُمّ تُكَبّرُ ثَلاثًا ثُمّ تُعيدُها مَرّتَينِ، ثُمّ تُكَبّرُ واحِدَةً ثُمّ تُعيدُها، فَإِن لَم تَستَطِع هذا فَبَعضَهُ.

وقالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام: وإنّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كانَ يَقِفُ عَلَى الصّفا بِقَدرِ ما يَقرَأُ سورَةَ البَقَرَةِ مُتَرَتّلاً.

جابِرُ بنُ عَبدِاللّهِ: إنّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم كانَ إذا وَقَفَ عَلَى الصّفا يُكَبّرُ ثَلاثًا، ويَقولُ:
"لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلى كُلّ شَي ءٍ قَديرٌ"، يَصنَعُ ذلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ، ويَدعو ويَصنَعُ عَلَى المَروَةِ مِثلَ ذلِكَ.

جابِرُ بنُ عَبدِاللّهِ - في ذِكرِ حَجّةِ النّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم -: ثُمّ خَرَجَ مِنَ البابِ إلَى الصّفا، فَلَمّا دَنا مِنَ الصّفا قَرَأَ: ﴿إنّ الصّفا والمَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ أبدَأُ بِما بَدَأَ اللّهُ بِهِ، فَبَدَأَ بِالصّفا فَرَقِيَ عَلَيهِ، حَتّى رَأَى البَيتَ فَاستَقبَلَ القِبلَةَ، فَوَحّدَ اللّهَ وكَبّرَهُ وقالَ:
لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ يُحيي ويُميتُ وهُوَ عَلى كُلّ شَي ءٍ قَديرٌ، لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ، أَنجَزَ وَعدَهُ، ونَصَرَ عَبدَهُ، وهَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ". ثُمّ دَعا بَينَ ذلِكَ، وقالَ مِثلَ هذا ثَلاثَ مَرّاتٍ.

ثُمّ نَزَلَ إلَى المَروَةِ، حَتّى إذَا انصَبّت قَدَماهُ في بَطنِ الوادِي سَعى ، حَتّى إذا صَعِدَتا مَشى حَتّى أتَى المَروَةَ، فَفَعَلَ عَلَى المَروَةِ كَما فَعَلَ عَلَى الصّفا، حَتّى إذا كانَ آخِرُ طَوافِهِ عَلَى المَروَةِ.

عَلِيّ بنُ النّعمانِ يَرفَعُهُ: كانَ أميرُالمُؤمِنينَ عليه السلام إذا صَعِدَ الصّفَا استَقبَلَ الكَعبَةَ، ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ يَقولُ:
"اللّهُمّ اغفِر لي كُلّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ قَطّ، فَإِن عُدتُ فَعُد عَلَيّ بِالمَغفِرَةِ إنّكَ أنتَ الغَفورُ الرّحيمُ، اللّهُمّ افعَل بي ما أنتَ أهلُهُ، فَإِنّكَ إن تَفعَل بي ما أنتَ أهلُهُ تَرحَمني، وإن تُعَذّبني فَأَنتَ غَنِيّ عَن عَذابي وأنَا مُحتاجٌ إلى رَحمَتِكَ، فَيا مَن أنَا مُحتاجٌ إلى رَحمَتِهِ ارحَمني. اللّهُمّ فَلا تَفعَل بي ما أنَا أهلُهُ، فَإِنّكَ إن تَفعَل بي ما أنَا أهلُهُ تُعَذّبني ولَم تَظلِمني، أصبَحتُ أتّقي عَدلَكَ ولا أخافُ جَورَكَ، فَيا مَن هُوَ عَدلٌ لا يَجورُ، ارحَمني".

مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ بنِ يَزيدَ عَن بَعضِ أصحابِه: كُنتُ وَراءَ أبِي الحَسَنِ موسى عليه السلام عَلَى الصّفا - أو عَلَى المَروَةِ - وهُوَ لا يَزيدُ عَلى حَرفَينِ:
"اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ حُسنَ الظّنّ بِكَ في كُلّ حالٍ، وصِدقَ النّيّةِ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ".

الإمام الصادق عليه السلام: مَن أرادَ أن يَكثُرَ مالُهُ فَليُطِلِ الوُقوفَ عَلَى الصّفا والمَروَةِ.

عنه عليه السلام: لا تَجلِس بَينَ الصّفا والمَروَةِ إلّا مِن جَهدٍ1.


1- الحج والعمرة في الكتاب والسنة / العلامة محمد الريشهري.

 

2019-07-31