يتم التحميل...

أدعِيَةُ الطّواف

آداب المناسك والاقامة

أدعِيَةُ الطّواف

عدد الزوار: 152



عَبدُاللّهِ بنُ سائِب: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه واله يَقرَأُ بَينَ الرّكنِ اليَمانِيّ والحَجَرِ: (رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّار).

ابنُ مَسعود: إنّ النّبِيّ صلى الله عليه واله طافَ بِالبَيتِ، ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ ودَعا: "اللّهُمّ البَيتُ بَيتُكَ، ونَحنُ عَبيدُكَ، ونَواصينا بِيَدِكَ، وتَقَلّبُنا في قَبضَتِكَ، فَإِن تُعَذّبنا فَبِذُنوبِنا، وإن تَغفِر لَنا فَبِرَحمَتِكَ. فَرَضتَ حَجّكَ لِمَنِ استَطاعَ إلَيهِ سَبيلاً، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ما جَعَلتَ لَنا مِنَ السّبيلِ، اللّهُمّ ارزُقنا ثَوابَ الشّاكِرينَ ".

عَبدُالأَعلَى التّيمِيّ: قالَت خَديجَةُ عليه السلام: يا رَسولَ اللّهِ، ما أقولُ وأنَا أطوفُ بِالبَيتِ؟ قالَ: قُولي:"اللّهُمّ اغفِر لي ذُنوبي وخَطايايَ وعَمدي وإسرافي في أمري، إنّكَ إن لا تَغفِر لي تُهلِكني ".
سَعيدُ بنُ المُسَيّب: إنّ النّبِيّ صلى الله عليه واله كانَ إذا مَرّ بِالرّكنِ اليَمانِيّ قالَ: "اللّهُمّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الكُفرِ والذّلّ والفَقرِ ومَواقِفِ الخِزيِ فِي الدّنيا والآخِرَةِ، رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ ".

فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللّهِ، أرَأَيتَ إن كُنتُ عَجِلاً! قالَ: وإن كُنتَ أسرَعَ مِن بَرقِ الخُلّبِ.
عُثمان: إنّ رَجُلاً كانَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه واله يَقولُ بَينَ الرّكنِ الأَسوَدِ والرّكنِ اليَمانِيّ ثَلاثَ مَرّاتٍ: "اللّهُمّ أنتَ اللّهُ وأنتَ الرّحمنُ لا إلهَ غَيرُكَ، وأنتَ الرّبّ لا رَبّ غَيرُكَ، وأنتَ القائِمُ الدّائِمُ الّذي لا تَغفُلُ، وأنتَ الّذي خَلَقتَ ما يُرى وما لا يُرى، وأنتَ عَلِمتَ كُلّ شَي ءٍ بِغَيرِ تَعليمٍ ".

فَسَمِعَ النّبِيّ صلى الله عليه واله مِن صَنيعِهِ فَقالَ: إن كانَ قالَهُ - واللّهُ أعلَمُ - بَشّروهُ بِالجَنّةِ وأخبِروهُ أنّهُ في قَومِهِ مِثلُ صاحِبِ ياسينَ في قَومِهِ.

الإمام الصادق عليه السلام: طُف بِالبَيتِ سَبعَةَ أشواطٍ، وتَقولُ فِي الطّوافِ: "اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ بِاسمِكَ الّذي يُمشى بِهِ عَلى طُلَلِ الماءِ كَما يُمشى بِهِ عَلى جَدَدِ الأَرضِ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الّذي يَهتَزّ لَهُ عَرشُكَ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الّذي تَهتَزّ لَهُ أقدامُ مَلائِكَتِكَ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الّذي دَعاكَ بِهِ مُوسى مِن جانِبِ الطّورِ فَاستَجَبتَ لَهُ وألقَيتَ عَلَيهِ مَحَبّةً مِنكَ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الّذي غَفَرتَ بِهِ لِمُحَمّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخّرَ وأتمَمتَ عَلَيهِ نِعمَتَكَ، أن تَفعَلَ بي كَذا - ما أحبَبتَ مِنَ الدّعاءِ- ".

وكُلّمَا انتَهَيتَ إلى بابِ الكَعبَةِ فَصَلّ عَلَى النّبِيّ صلى الله عليه واله، وتَقولُ فيما بَينَ الرّكنِ اليَمانِيّ والحَجَرِ الأَسوَدِ: "رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ ". وقُل فِي الطّوافِ: اللّهُمّ إنّي إلَيكَ فَقيرٌ، وإنّي خائِفٌ مُستَجيرٌ، فَلا تُغَيّر جِسمي، ولا تُبَدّلِ اسمي.

عنه عليه السلام: كانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام إذا بَلَغَ الحَجَرَ، قَبلَ أن يَبلُغَ الميزابَ، يَرفَعُ رَأسَهُ ثُمّ يَقولُ:"اللّهُمّ أدخِلنِي الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ  وهُوَ يَنظُرُ إلَى الميزابِ وأجِرني بِرَحمَتِكَ مِنَ النّارِ، وعافِني مِنَ السّقمِ، وأوسِع عَلَيّ مِنَ الرّزقِ الحَلالِ، وادرَأ عَنّي شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ والإِنسِ وشَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ والعَجَمِ ".

عنه عليه السلام: إذا كُنتَ فِي الطّوافِ السّابِعِ فَائتِ المُتَعَوّذَ، وهُوَ إذا قُمتَ في دُبُرِ الكَعبَةِ حِذاءَ البابِ، فَقُل:"اللّهُمّ البَيتُ بَيتُكَ والعَبدُ عَبدُكَ وهذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ، اللّهُمّ مِن قِبَلِكَ الرّوحُ والفَرَجُ ". ثُمّ استَلِمِ الرّكنَ اليَمانِيّ، ثُمّ ائتِ الحَجَرَ فَاختِم بِهِ.

عنه عليه السلام: كُلّمَا انتَهَيتَ إلى بابِ الكَعبَةِ فَصَلّ عَلَى النّبِيّ صلى الله عليه واله، وتَقولُ فِي الطّوافِ: "اللّهُمّ إنّي إلَيكَ فَقيرٌ، وإنّي خائِفٌ مُستَجيرٌ، فَلا تُبَدّلِ اسمي ولا تُغَيّر جِسمي ".
فَإِذَا انتَهَيتَ إلى مُؤَخّرِ الكَعبَةِ - وهُوَ المُستَجارُ دونَ الرّكنِ اليَمانِيّ بِقَليلٍ- فِي الشّوطِ السّابِعِ فَابسُط يَدَيكَ عَلَى الأَرضِ وألصِق خَدّكَ وبَطنَكَ بِالبَيتِ، ثُمّ قُل: "اللّهُمّ البَيتُ بَيتُكَ، والعَبدُ عَبدُكَ، وهذا مَكانُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ". ثُمّ أقِرّ لِرَبّكَ بِما عَمِلتَ مِنَ الذّنوبِ، فَإِنّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ مُؤمِنٍ يُقِرّ لِرَبّهِ بِذُنوبِهِ في هذَا المَكانِ إلّا غُفِرَ لَهُ إن شاءَ اللّهُ؛ فَإِنّ أباعَبدِاللّهِ عليه السلام قالَ لِغِلمانِهِ: أميطوا عَنّي حَتّى اُقِرّ لِرَبّي بِما عَمِلتُ: "اللّهُمّ مِن قِبَلِكَ الرّوحُ والفَرَجُ والعافِيَةُ، اللّهُمّ إنّ عَمَلي ضَعيفٌ فَضاعِفهُ لي، واغفِر لي مَا اطّلَعتَ عَلَيهِ مِنّي وخَفِيَ عَلى خَلقِكَ "، وتَستَجيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ وتَختارُ لِنَفسِكَ مِنَ الدّعاءِ.

ثُمّ استَقبِلِ الرّكنَ اليَمانِيّ والرّكنَ الّذي فيهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ فَاختِم بِهِ، وإن لَم تَستَطِع فَلا يَضُرّكَ، وتَقولُ: "اللّهُمّ قَنّعني بِما رَزَقتَني، وبارِك لي فيما آتَيتَني ".
عَبدُ السّلامِ بنُ عَبدِ الرّحمن: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: دَخَلتُ طَوافَ الفَريضَةِ فَلَم يُفتَح لي شَي ءٌ مِنَ الدّعاءِ إلّا الصّلاةُ عَلى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ، وسَعَيتُ فَكانَ كَذلِكَ! فَقالَ: ما اُعطِيَ أحَدٌ مِمّن سَأَلَ أفضَلَ مِمّا اُعطيتَ.

أحمَدُ بنُ موسَى بنِ سَعدٍ عَنِ الإِمامِ الرّضا عليه السلام: كُنتُ مَعَهُ فِي الطّوافِ، فَلَمّا صِرنا مَعَهُ بِحِذاءِ الرّكنِ اليَمانِيّ أقامَ عليه السلام، فَرَفَعَ يَدَيهِ ثُمّ قالَ: "يا اللّهُ، يا وَلِيّ العافِيَةِ، ويا خالِقَ العافِيَةِ، ويا رازِقَ العافِيَةِ، والمُنعِمَ بِالعافِيَةِ، والمَنّانَ بِالعافِيَةِ، والمُتَفَضّلَ بِالعافِيَةِ عَلَيّ وعَلى جَميعِ خَلقِكَ، يا رَحمانَ الدّنيا والآخِرَةِ ورَحيمَهُما، صَلّ عَلى مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ، وارزُقنَا العافِيَةَ، ودَوامَ العافِيَةِ، وتَمامَ العافِيَةِ، وشُكرَ العافِيَةِ فِي الدّنيا والآخِرَةِ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ".

ج - صَلاةُ الطّوافِ

الإمام الباقر أو الإمام الصادق عليه السلام: لا يَنبَغي أن تُصَلّيَ رَكعَتَي طَوافِ الفَريضَةِ إلّا عِندَ مَقامِ إبراهيمَ عليه السلام، فَأَمّا التّطَوّعُ فَحَيثُ شِئتَ مِنَ المَسجِدِ.
الإمام الصادق عليه السلام: إذا فَرَغتَ مِن طَوافِكَ فَائتِ مَقامَ إبراهيمَ عليه السلام، فَصَلّ رَكعَتَينِ واجعَلهُ أمامًا، واقرَأ فِي الاُولى مِنهُما سورَةَ التّوحيدِ "قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ "، وفِي الثّانِيَةِ "قُل يا أيّهَا الكافِرونَ " ثُمّ تَشَهّد واحمَدِ اللّهَ وأثنِ عَلَيهِ وصَلّ عَلَى النّبِيّ صلى الله عليه واله واسأَلهُ أن يَتَقَبّلَ مِنكَ، وهاتانِ الرّكعَتانِ هُمَا الفَريضَةُ، لَيسَ يُكرَهُ لَكَ أن تُصَلّيَهُما في أيّ السّاعاتِ شِئتَ، عِندَ طُلوعِ الشّمسِ وعِندَ غُروبِها ولاتُؤَخّرهُما؛ ساعَةَ تَطوفُ وتَفرُغُ فَصَلّهِما.

عنه عليه السلام: تَدعو بِهذَا الدّعاءِ في دُبُرِ رَكعَتَي طَوافِ الفَريضَةِ، تَقولُ بَعدَ التّشَهّدِ:"اللّهُمّ ارحَمني بِطَواعِيَتي إيّاكَ وطَواعِيَتي رَسولَكَ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ. اللّهُمّ جَنّبني أن أتَعَدّى حُدودَكَ، واجعَلني مِمّن يُحِبّكَ ويُحِبّ رَسولَكَ ومَلائِكَتَكَ وعِبادَكَ الصّالِحينَ ".

الحُسَينُ بنُ عُثمان: رَأَيتُ أبَا الحَسَنِ موسى عليه السلام يُصَلّي رَكعَتَي طَوافِ الفَريضَةِ بِحِيالِ المَقامِ قَريبًا مِن ظِلالِ المَسجِدِ.
رُئِيَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام يَطوفُ بِالبَيتِ، ثُمّ صارَ إلَى المَقامِ فَصَلّى، ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ عَلَى المَقامِ فَجَعَلَ يَبكي ويَقولُ: "عُبَيدُكَ بِبابِكَ، سائِلُكَ بِبابِكَ، مِسكينُكَ بِبابِكَ "، يُرَدّدُ ذلِكَ مِرارًا 1.


1-الحج والعمرة في الكتاب والسنة / العلامة محمد الريشهري.

2019-07-31