ألإستفادة من أوضاع المنطقة لصالح أهداف الثورة
الثورة الإسلامية
ألإستفادة من أوضاع المنطقة لصالح أهداف الثورة
عدد الزوار: 94
من كلمة
الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء رئيس الجمهوريّة وأعضاء هيئة الحكومة ــ الزمان:
23/8/2012م.
ألإستفادة من أوضاع المنطقة لصالح أهداف الثورة
لإنسجام الديبلوماسية مع روحية الثورة
وهنا لم يعد من مجال الآن لنذكر بعض المطالب. إنّ قضية دبلوماسية الثورة
مهمّة جداً. وهنا أيضاً لا يوجد مجال للحديث المفصّل بشأنها، فبرأيي هناك في هذا
المجال، أنشطة جيّدة في طور الإنجاز. دبلوماسيتنا يجب أن تتلازم مع روحية الثورة ـ
أي الإسلام الثوريّ ـ فهذا ما يمنحنا المخالب. إنّ شعوب المنطقة اليوم، معجبة
بالجمهورية الإسلاميّة بسبب موقفها الإسلاميّ المستقل والشجاع، فيجب الحفاظ على
هذا. وفي مناطق مختلفة من العالم يزداد إعجاب الناس أكثر بمسؤولي الجمهورية
الإسلامية بسبب هذه الشجاعة وهذا الاستقلال وعدم الخوف الذي يبرزونه، وهذا علامةٌ
على أنّ الطريق هو هذا. على دبلوماسيتنا أن تكون في هذا الاتّجاه. وهنا ولحسن الحظ،
الأصدقاء يبذلون جهوداً كثيرة.
لإستثمار أوضاع المنطقة لصالح أهداف الثورة
يجب الاستفادة القصوى من أحداث المنطقة أيضاً لصالح أهداف الثورة. إنّ
حوادث المنطقة هذه ـ كما أشرت ـ هي أحداثٌ مهمّة جدّاً وكانت ضربةً قوّية ضدّ
توجّهات الاستكبار في هذه المنطقة. وأنتم لا شكّ تعلمون أنّ أمريكا والصهيونية ـ
وليس فقط الكيان الصهيوني - بل التشكيلات القوية والفعّالة والنافذة للصهيونية في
العالم، كلّ هؤلاء لن يتمكّنوا من أن ينجوا بأنفسهم من الأضرار التي نجمت عن هذه
الحركة العظيمة. لقد أُخذ هؤلاء بهذه الحوادث على حين غرّة بالمعنى الواقعي للكلمة،
إنّهم يسعون للتغلّب وركوب هذه الأمواج، ومن الممكن أن يستطيعوا في بعض الزوايا،
لكنّهم بالإجمال لن يتمكّنوا ولا يمكنهم، إنّ هذه فرصةٌ مهمّة جداً للجمهورية
الإسلامية لكي نستفيد منها ومن هذه الأجواء.