لا آراء أو مواقف للقيادة غير ما تعلنه
الحكومة الإسلامية
من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في الطلبة الجامعيين بمناسبة: حلول شهر رمضان المبارك 23-08-2010
عدد الزوار: 160
من كلمة
الإمام الخامنئي دام ظله في الطلبة الجامعيين بمناسبة: حلول شهر رمضان المبارك
23-08-2010
لا آراء أو مواقف للقيادة غير ما تعلنه
حيث يُقال هل إن علينا أن نتخذ المواقف مثل القيادة أم لا؟ بمعنى أن
للقيادة تكليفها ولنا تكليفٌ آخر. لا يتصورن أحد أن للقيادة رأياً خلاف ما يُعرض
كموقفٍ رسمي، حيث تنقله في الخفاء إلى بعض الخواص والمقرّبين لكي ينفّذوه, فلا يوجد
مثل هذا الأمر مطلقاً. فلو تصوّر أحدٌ مثل هذا الأمر فهو تصوّرٌ خاطئ, ولو نسبه
(إليها) يكون قد ارتكب معصية كبيرة. إن آراء ومواقف القيادة هي ما يتمّ التصريح به
أو ما يُعلن بصراحة, أي ما أصرح به علناً.
قبل عدّة سنوات حدثت عملية قتلٍ . وقد أثار الأعداء الضوضاء والدعايات وقالوا إنّ
هؤلاء (ويقصد سماحته نفسه) قد أفتوا وأمروا ــ وقد أرادوا بذلك أن يورطوا القيادة
ــ فقلت في صلاة الجمعة: لو اعتقدت يوماً بأنّ أحداً هو مهدور الدّم فإنني سأعلن
ذلك في صلاة الجمعة. فلا يجوز ولا يليق أن يكون هناك مواقف أخرى للقيادة غير ما
تصرّح به وتعلنه . كلا، الأمر كما أقول الآن وليس غير ذلك. ومن الممكن بالطبع أن
يكون هناك اختلاف بين كيفية صيامكم وصلاتكم مع صيامي وصلاتي أنا. حسناً، أنتم شباب
وجامعيون ونشاطكم الديني والاجتماعي شبابّي, وهو يتفاوت مع السلوك الهرم للعجائز.
ولا يصحّ غضّ النظر عن هذه الاختلافات الطبيعية والواقعية. وقد ذُكرت قضية حفظ
النظام. فبرأينا ـ كما قلنا ـ حفظ النظام واجبٌ بل هو أعظم وجوباً من جميع الأمور.
وللنظام حدودٌ مشخّصة منها الحدود الأخلاقية والثقافية ولا شك بأنه يجب حفظها.
وعدّة نقاطٍ قيلت فيما يتعلّق بالمرجعية العلمية ومقتضياتها كانت صحيحة. وأنا أطالب
المسؤولين أن يلتفتوا إليها وأن يدوّنوا هذه المطالب.