تجنّب الكذب
الكذب
الكذب هو كلّ قول يخالف الواقع، ولا ينطبق عليه، يصدر من الإنسان وهو عالم بعدم صحّته، وهو من كبائر الذنوب، بل هو مصدر الشرور والآثام، وأكثرُ ما يقع الإنسان في الذنوب نتيجة الكذب.
عدد الزوار: 267
الكذب هو كلّ قول يخالف الواقع، ولا ينطبق عليه، يصدر من الإنسان وهو عالم بعدم
صحّته، وهو من كبائر الذنوب، بل هو مصدر الشرور والآثام، وأكثرُ ما يقع الإنسان في
الذنوب نتيجة الكذب.
وهو مفتاح باب جهنّم لهذا الإنسان، ورد عن رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم ـ وقد
سأله رجل عن عمل الجنّة؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "الصّدق، إذا صدقَ العبدُ
بَرَّ، وإذا بَرَّ آمنَ، وإذا آمنَ دخلَ الجنّةَ"، قال: يا رسولَ الله صلى الله
عليه وآله وسلم وما عملُ النّار؟ قال: "الكذب، إذا كذب العبدُ فجرَ، وإذا فجَر كفرَ،
وإذا كفرَ يعني دخلَ النّار" .
آثار الكذب
مضافاً إلى العقاب الأخرويّ الّذي توعّد الله عزّ وجلّ به الكذب، فإنّ
للكذب آثاراً دنيويّة، منها:
1- فقدان الثقة وسوء سمعة هذا الإنسان، فإنّ من يقع في الكذب لن يصدّقه الناس، ولن
تَقْبَلَ له قولاً.
2- قد يرتكب بعض الذنوب لكي يستر ما وقع فيه من الكذب، وهكذا يجرّه الكذب إلى
المعصية تلو الأخرى.
ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ لمّا قال له رجل: "أَسْتَسِرُّ
بِخلالِ أربعٍ: الزّنا، وشربُ الخمر، والسرقةُ، والكذبُ، فَأَيَّتهُنَّ شِئْتَ
تَرَكْتُها لَكَ: دَع الْكَذِبَ. فَلَمّا وَلىَّ همّ بالزّنا، فقال: يَسْأَلُني،
فَإِنْ جَحَدْتُ نَقَضْتُ ما جَعَلْتُ لَهُ، وإِنْ أَقْرَرْتُ حُدِدتُ، ثُمّ همَّ
بالسّرقة، ثمّ بشرب الخمر، فَفَكّرَ في مثل ذلك، فرجع إليه فقال: قَدْ أَخذْتَ عليَّ
السّبيلَ كُلَّهُ، فَقَدْ تَرَكْتُهُنّ أَجْمَع" .
3- مهانة الآخر، فمن الآثار السلبيّة الّتي يؤدّي إليها الكذب حتّى لو كان عن مزاح،
هو أن يُوجب مهانة إنسان آخر، فإنّ ذلك يُضيف إلى الكذب ذنباً عظيماً آخر عند الله،
جاء في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "مَنْ رَوَى عَلى مُؤْمِن رِوايةً،
يريدُ بِه شَيْنَهُ (تعييره بعيب) وهَدْمَ مُرُوّتِهِ، لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ
النّاسِ، أَخْرَجَهُ الله تَعالى مِنْ وِلايتِهِ إلى وِلايةِ الشّيطانِ فَلا
يَقْبَلُهُ الشّيْطانُ" .
ملخص عن كتاب معارف الأسلام / إعداد مركز نون للترجمة والتأليف .
2016-04-01