يتم التحميل...

آداب التسوق والمشي على الشارع

الآداب الإجتماعية

لا تقصد الشوارع أو الأسواق عبثاً بلا حاجة، وإن كانت لديك حاجة من بيع أو شراء فاقضيها سريعاً ثم ارجع إلى بيتك أو عملك.

عدد الزوار: 396

لا تقصد الشوارع أو الأسواق عبثاً بلا حاجة، وإن كانت لديك حاجة من بيع أو شراء فاقضيها سريعاً ثم ارجع إلى بيتك أو عملك.
لا تقف على أبواب المحلات التجارية، وإن كانت لك أو لأصدقائك ولا على الرصيف وتسترسل في الأحاديث الطويلة.
ليكن مشيك باتزان :
فلا تبطئ في خطواتك كمن يتنزه في حديقة.
لا تتعجل كمن يهرول وتضرب الناس بمنكبيك.
لا تكثر الالتفات حولك لترى كل ما يعرض في واجهات المحلات فإن استرعى انتباهك شئ فاقترب منه وتأمل به ملياً.
لا تكثر الكلام أثناء الشي ولا الحركات ولا الإشارات بيديك إلى ما يدور حولك، ولا تلتفت إلى الوراء بغير سبب، ولا تشر إلى أحد من بعيد أو تصفر له لينتبه إليك.
إذا كنتم جماعة تترافقون في المشي، فلا تسرع بحيث تتجاوزهم بل انتظرهم كما تحب أن ينتظروك.
إذا رافقتك امرأة، فامش لجهة حركة السيارات، وهي إلى جهة الرصيف، وإن كنتما تمشيان على الرصيف فامش لجهة الشارع وهي لجهة المحلات..
و عليك أن تحمل عنها الأغراض إذا كانت قليلة أما إذا كانت كثيرة فدعها تحمل أقل مما تحمل أنت، وإياك أن تتركها تحمل كل الأشياء وأنت لا تحمل شيئاً.
إذا أردت الذهاب إلى السوق، فدون كل احتياجك على ورقة حتى لا تنساها فتضطر إلى تسوق آخر.
إذا صادفت أحد تعرفه وأنت في الشارع، فاكتف بنظرة أو ابتسامة أو سلم عليه وصافحه سريعاً، ولا تتباحثا في الأمور الهامة والطويلة والمعاتبة والمناقشة بل حدد معه موعداً تلتقي به.
إذا صادفت أحد العلماء فلا " تستغل " رؤيته لتسأله عن مسألة شرعية أو تطلب منه استخارة، وهذا كثيراً ما يحصل، مع العلم :
أنه قد يكون مشغولاً أو على عجلة من أمره.
قد تحرجه بما لا يليق به ولا بك.
قد تضطره للتأخر في الأسواق، وهذا مكروه.
قد لا تحضره المسألة ويحتاج إلى مراجعة، فتعرضه للحرج.
لا تحل مشاكل الزواج والطلاق والخلافات أثناء الوقوف في الشارع.
وقته ليس لك وحدك، فهو لم يفتح مكتباً جوالاً للأحكام الشرعية وحل النزاعات على الشارع.
ضع نفسك مكانه، هل تستطيع في كل تسوق أن تجيب على عشرات المسائل الشرعية، وتلقي التحية وتردها على مئات الأشخاص، وتقوم بالإستخارات والإستشارات ؟ ! وهذا للأسف ما يحصل كثيراً، مما قد يجعل العالم مضطراً لعدم النزول للتسوق كي لا يضيع وقته ويعطل أعماله.


* كتاب الآداب / تأليف السيد سامي خضرة.

2016-02-03