النظرة إلى الخلق
مقتطفات أخلاقية
لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق (عيال) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله - لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب، فيمتلك بذلك قدرة (مضاعفة)
عدد الزوار: 185لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق (عيال) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله - لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب، فيمتلك بذلك قدرة (مضاعفة) على تحمّل الأذى منهم، لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم..بل يزداد (حـبّه) ورأفته لهم، زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين..كما (يبارك) المولى فيمن يحيط به من عياله، ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم، إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى، وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله، أو أدخل على أهل بيت سروراً..وقد روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "أقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله…وأنا ألطفكم بأهلي"1.
* الشيخ حبيب الكاظمي.
1- البحار-ج71ص387.
2016-01-21