واقع القرآن الكريم
مقتطفات أخلاقية
إن مما يقطع به المتأمل هو أن واقع القرآن الكريم، ليس ما نجريه على ألسنتنا طلبا لأجر التلاوة فحسب، وان كانت ظواهر الألفاظ - في مقام الامتثال - حجة على صاحبها
عدد الزوار: 103إن مما يقطع به المتأمل هو أن واقع القرآن الكريم، ليس ما نجريه على ألسنتنا طلبا لأجر التلاوة فحسب، وان كانت ظواهر الألفاظ - في مقام الامتثال - حجة على صاحبها..وذلك لأن المعاني التي أنزلهـا المولى على قلب نبيه (صلى الله عليه وآله) بحقائقها (الملكوتية)، لم يدركها إلا من خوطب بها وهم النبي وآله (عليهم السلام)..وعليه فان استيعاب هذه المعاني - التي توجب تصدع الجبال لو أنزلت عليها - يحتاج إلى استمداد من الحق، لتتحقق (المسانخة) التي تؤهل القلب لتلقّي مرتبة من تلك المعاني السامية، وهي مرحلة (انفتاح) الأقفال التي يشير إليها القرآن الكريم..ومن مقدمات هذا الانفتاح: التلاوة الكثيرة، والتدبر العميق، والعمل بالمضامين مهما أمكن.
* الشيخ حبيب الكاظمي.
2016-01-21