وجه الرب
مقتطفات أخلاقية
لو مال العبد بوجهه عن المولى، لمال المولى بوجهه عنه، كما ذكره السجاد (عليه السلام) عند ذكره لحقيقة الوقوف بين يدي الجبار
عدد الزوار: 91لو مال العبد بوجهه عن المولى، لمال المولى بوجهه عنه، كما ذكره السجاد (عليه السلام) عند ذكره لحقيقة الوقوف بين يدي الجبار (البحار-ج46ص34)..فلو استحضر العبد - هذه الحقيقة - في كل مراحل حياته، لكان ذلك كافيا (لردعه) عن كثير من الأمور، خوفا من الوقوع في جزاء ذلك الشرط وما أثقله من جزاء !..وإذا مال المولى بوجهه عن العبد، فإن استرجاع التفاتة المولى مرة أخرى يحتاج إلى جهد جهيد..فالأولى بذي اللب (ترك) ما يوجب ميل وجه المولى، بدلا من (طلب) الالتفات بعد الميل..ويترقى الإنسان في سلم التكامل إلى مرحلة يرى فيها جهدا مرهقا في أن يميل بوجهه إلى غير الحق تبارك وتعالى، بل يصل الأمر في المعصوم إلى استحالة ذلك، بما لا يتنافى مع الاختيار المصحح للمدح والجزاء.
* الشيخ حبيب الكاظمي.
2016-01-21