(1): ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾: شغلكم عن الحق وصالح الأعمال التضاهي والتباهي
بكثرة الأموال وتبذيرها على الفساد والمظاهر الفارغة.
(2): ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾: حيث يتساوى العبد ورب الصولجان.
(3) – (4): ﴿كَلَّ﴾: ارتدعوا عن التكاثر والتفاخر ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾: ما يحل
بكم من العذاب.
(5): ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾: مصير الطغاة والمتفاخرين
لارتدعتم عن الفخر والتفاخر، قال الإمام عليّ (ع): ضع فخرك، واحطط كبرك، واذكر قبرك،
فإن عليه ممرك.
(6): ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾: هذا تهديد لمن أنكر عذاب الآخرة.
(7): ﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ﴾: ويقال لكم: ذوقوا عذاب النار الذي
كنتم به تكذبون.
(8): ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: يسألون عن الأموال التي
كانوا يفاخرون ويباهون: من أين اكتسبوها؟ من كد اليمين أو السلب والنهب، وأيضًا
يسألون: في أي شيء أنفقوها في حلال أو حرام؟ ثم يعرضون على الجنة، ويقال لهم:
انظروا جيدًا هل هذا هو الغنى والنعيم أم أموالكم في الحياة الدنيا، ثم يقادون إلى
عذاب الحريق ليزدادوا ألمًا على ألم.
* التفسير المبين / العلامة الشيخ محمد جواد مغنية.
2015-12-10