(1): ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾: الويل: الخزي والهوان، والهمز واللمز
والغمز بمعنى واحد في القرآن، قال سبحانه: (وإذا مروا بهم يتغامزون – 30 المطففين
... هماز مشاء بنميم – 11 القلم ... ومنهم من يلمزك في الصدقات – 58 التوبة)
والمراد واحد في هذه الآيات وهو الطعن والعض والنهش في أعراض الناس.
(2): ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ﴾: يعده شغفًا وتلذذًا، وهو الذي دفعه إلى
الحط من كرامة الناس.
(3): ﴿يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾: أيظن أن هذا المال يدفع الموت عنه أو
ينجيه من حساب الله وعذابه؟.
(4): ﴿كَلَّ﴾: لا تجديه الأموال نفعًا، بل (يحمى عليها في نار جهنم – 35 التوبة)
﴿لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾: هي جهنم تحطم الطغاة، وتدمر المتغطرسين.
(5): ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ﴾: إنها فوق التصور.
(6): ﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ﴾: نار الغضب لا نار الفحم والنفط والحطب، نار قال
لها الجليل كوني أشد من نار الدنيا ألمًا وعذابًا فكانت... رحماك يا الله رحماك على
من حمل القلم وسهر الليالي الطوال لإعلاء كلمتك.
(7): ﴿الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾: تحرق وتكوي من يستحق العذاب، وخصَّ
سبحانه الأفئدة بالذكر، لأنها مواطن الحقد واللؤم والحسد.
(8): ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ﴾: مطبقة لا مفرَّ منها إلاَّ إليها، وتقدم في
الآية 20 من البلد.
(9): ﴿فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ﴾: عمد: جمع عمود، وممددة: مطولة، وهذا كناية عن شدة
الإطباق والإحكام.
* التفسير المبين / العلامة الشيخ محمد جواد مغنية.
2015-12-10